اتهمت العداءة الجنوب إفريقية كاستر سيمينيا الثلاثاء الاتحاد الدولي لألعاب القوى بأنه جعل منها "حقل تجارب"، في وقت تواصل البطلة الأولمبية مساعيها أمام القضاء السويسري ضد القواعد الجديدة المثيرة للجدل للاتحاد.

واعتمد الاتحاد قواعد تلزم العداءات اللواتي يتمتعن بمستويات مرتفعة من التستوستيرون، بخفضها لما دون مستويات معينة، اذا ما أردن مواصلة خوض المنافسات في السباقات المتوسطة من 400 م الى الميل (1609 م). وخاضت سيمينيا معارك عدة ضد هذه القواعد التي اعتبرت أنها تستهدفها، وحصلت من المحكمة الفدرالية السويسرية في مطلع حزيران/يونيو الحالي، على قرار بتعليق تطبيقها لحين البت بالقضية.

وقالت العداءة المتوجة مرتين بالذهبية الأولمبية في سباق 800 م في بيان الثلاثاء "لقد استغلني الاتحاد الدولي لألعاب القوى كحقل تجارب في السابق لتجربة كيفية ما إذا كان العلاج الذي أخضع له يخفض نسبة التستوستيرون لدي" في اشارة الى الأشهر التي تلت تتويجها بطلة للعالم للمرة الأولى عام 2009، عندما خضعت لفحوص الأنوثة ومنعت من المنافسات على مدى 11 شهرا، مؤكدة بأنها خضعت لهذا العلاج بطلب من الاتحاد الدولي.

وتابعت سيمينيا "على رغم أن هذا العلاج الهرموني جعلني أشعر بأني مريضة بصورة مستمرة، فان الاتحاد الدولي لألعاب القوى يريد فرضه بدرجة أكبر دون أن يدرك المضاعفات الثانوية"، مؤكدة أنها لن تسمح "للاتحاد الدولي لألعاب القوى باستغلالي واستغلال جسدي مرة جديدة".

ولجأت سيمينيا (28 عاما) الى المحكمة الفدرالية السويسرية (أعلى هيئة قضائية في البلاد) بعد رفض محكمة التحكيم الرياضي ("كاس") مطلع أيار/مايو الماضي القضية التي رفعتها لإبطال القواعد الجديدة. وفي حين أبدت "كاس" مخاوف حيال القواعد "التمييزية"، رأت أن "هذا التمييز هو وسيلة ضرورية، معقولة، ومتناسقة لتحقيق هدف الاتحاد الدولي لألعاب القوى للحفاظ على نزاهة العداءات" بحسب المحكمة.

ويقول الاتحاد الدولي إن القواعد تهدف الى ضمان المساواة بين العداءات على المضمار. وتتطلب القواعد من العداءات اللواتي يتمتعن بمستويات مرتفعة من التستوستيرون، بخفض الى ما دون مستويات معينة اذا ما أردن مواصلة خوض المنافسات.

وتعد سيمينيا حاملة الذهبية الأولمبية مرتين في سباق 800 م (2012 و2016)، وبطلة العالم ثلاث مرات (2009، 2011، 2017)، من الرياضيات الأكثر تأثرا بهذه القواعد الجديدة. وعلى الرياضيات مثل سيمينيا، اللواتي لديهن نسبة عالية من انتاج التستوستيرون، العمل على خفض مستوياته لمواصلة المشاركة في المنافسات، وهذا ما تراه العداءة انتهاكا لقواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى والشرعة الأولمبية.