تشعر الجماهير الأرجنتينية بتفاؤل كبير في تجاوز عقبة البرازيل ، وذلك عندما يلتقي&المنتخبان في نصف نهائي بطولة كوبا أميركا المقامة حالياً على الأراضي البرازيلية.

وكشف إستطلاع للرأي نظمته صحيفة "اوليه" الأرجنتينية حالة التفاؤل، التي تسود الشارع الأرجنتيني، بقدرة منتخب بلادهم على تجاوز اقوى عقبة في طريقه إلى المباراة النهائية وتحقيق أول ألقابه الكبرى منذ تتويجه بلقب عام 1993.

وبحسب إستطلاع الرأي، فإن 69% من الجماهير الأرجنتينية يرون قدرة منتخبهم الوطني في الفوز على منتخب البرازيل في الدور النصف النهائي ، مقابل 31% يرون عكس ذلك.

وبرأي الأرجنتينيين، فإن عاملي الأرض و الجمهور لن يسهلا&مهمة البرازيل للظفر ببطاقة التأهل للدور النهائي، رغم البداية المتعثرة لبلادهم في البطولة بعدما تعرضوا لهزيمة امام كولومبيا بهدفين نظيفين ثم تعادلوا بشق الانفس امام الباراغواي، إلا انهم استعادوا ثقتهم بالفوز على قطر بهدفين دون رد، ليمنحهم ذلك دفعة معنوية ويحققون إنتصاراً مقنعاً على فنزويلا بهدفين دون رد في الدور الربع النهائي.

ومما رفع من درجة تفاؤل الأرجنتينيين ، هو ان المنتخب البرازيلي لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بتجاوز منتخب بلادهم، وهو ما ظهر واضحاً في مباراة الربع النهائي امام الباراغواي ، حيث عجز البرازيليون عن التسجيل في الأشواط الأصلية والإضافية رغم تواجد اسماء &كبيرة مثل فيليب كوتينيو و فينيسيوس جونيور و روبيرتو فرمينيو ، وما عانه البارغويانيون&في المباراة بإكمالها ناقصين من حيث العدد، بعد طرد فابيان بالبوينا ، ليلجأ حكم المباراة لركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الضيافة .

واشار بعض الخبراء والمتابعين الى أن الأداء الفني الذي قدمه المنتخبان في البطولة ، يمنح الافضلية للأرجنتين كونها في نسق تصاعدي بعد بدايتها المتعثرة في البطولة، حيث خسرت أمام كولومبيا ثم تعادلت مع البارغواي ثم انتصرت على قطر بهدفين نظيفين، ومن ثم تخطت فنزويلا في الدور الربع النهائي.

وفي المقابل، فإن البرازيل سجلت بداية جيدة بفوزها الكبير على بوليفيا بثلاثة اهداف دون رد، لكن سرعان ما تعثرت امام فنزويلا بدون أهداف، ولكنها عادت وحققت انتصارا عريضا على حساب بيرو بخمسة اهداف نظيفة ، إلا انها قدمت أداء باهتاً امام الباراغواي في دور الربع النهائي ، ليتأكد للجميع بأن المدرب تيتي لا يزال عاجزاً حتى الآن عن ايجاد الوصفة المناسبة، التي تمكنه من تقديم ما ينال رضا الجماهير كونه لم يتمكن حتى من تشخيص النقائص التي تعاني منها تشكيلته، وهو ما قد يجعله يدفع الضريبة غالياً أمام الارجنتين التي تمتلك اسماء كبيرة.