تأهل المنتخب التونسي بشق النفس الى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بحلوله ثانيا خلف مالي في منافسات المجموعة الخامسة، متفوقا على أنغولا التي خسرت مباراتها في الجولة الثالثة.

وفي الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة، اكتفى المنتخب التونسي بتحقيق تعادله الثالث في ثلاث مباريات، وهذه المرة سلبا مع موريتانيا على ملعب السويس، بينما خسرت أنغولا أمام مالي بهدف نظيف في الإسماعيلية.

وبذلك، أنهت مالي المجموعة متصدرة برصيد 7 نقاط، أمام تونس الثانية مع ثلاث نقاط، وأنغولا الثالثة مع نقطتين، بينما اختتمت موريتانيا مشاركتها الأولى في البطولة القارية بنقطة واحدة فقط.

وضربت تونس موعدا مع غانا في الدور ثمن النهائي، بعد دور أول غير مقنع انتهى بثلاثة تعادلات (في الجولة الأولى مع أنغولا والثانية مع مالي بنتيجة واحدة 1-1).

- إقبال موريتاني -

وفي المباراة الأولى على ستاد السويس، بدأ المدرب الفرنسي ألان جيريس تشكيلته التونسية بالإبقاء على معز حسن الذي شارك كأساسي في المباراة الثانية، على حساب فاروق بن مصطفى الذي خاض المباراة الأولى، بعدما شكا المدرب الفرنسي من مشاكل في حراسة المرمى.

وبينما كان من المنتظر أن يبادر نسور قرطاج الى الهجوم، تفوقت موريتانيا التي تخوض غمار البطولة للمرة الأولى، وتخطت رهبة مواجهة المنتخب الثاني تصنيفا إفريقيا، وكانت لها أكثر من فرصة خطرة عبر اسماعيل جياكيتي، لاعب الاتحاد الرياضي بتطاوين التونسي، أولها في الدقيقة الثالثة عندما اختبر الحارس حسن في كرة خطرة كادت تخترق الزاوية اليسرى لمقص مرماه الأعلى.

وعلى الرغم من الاستحواذ الواضح لتونس، الساعية الى لقب ثان بعد الاول على أرضها في 2004، الا ان الخطورة بقيت لصالح "المرابطين" الذين خسروا جهود عبدول با للاصابة، فدخل ديادي ديارا (17) بدلا منه.

وأهدر جياكيتي نفسه فرصة سانحة عندما فشل في الاستفادة من عرضية حيث أوجد مساحة داخل المنطقة وسدد ضعيفة بين يدي الحارس (18)، في محاولتها تلتها بعد فترة وجيزة عرضية علي عبيد من الجهة اليسرى ارتقى لها الحسن العيد رأسية ابتعدت بسنتيمترات عن المرمى.

وانتظرت تونس حتى الدقيقة 27 لتقوم بالفرصة الاولى الواضحة اثر تسديدة من وهبي الخرزي دون خطورة.

وحصل جياكيتي على إنذار إثر خطأ على ديلان برون (31) الذي حصل بدوره على بطاقة صفراء اثر خشونة على أداما با (36).

وتهيأت فرصة للحسن العيد لوضع موريتانيا في المقدمة اثر عرضية من مصطفى دياو بيد أن رأسيته كانت بعيدة (37)، قبل أن يتقدم القائد مولاي خليل لداخل المنطقة ويسدد بغرابة في الحارس التونسي (38).

وفي غفلة عن الأفضلية الموريتانية، وصلت كرة الى القائد يوسف المساكني داخل المنطقة لكنه سدد كرة أنقذها الحارس براهيم سليمان ببراعة (40).

وتلقى جياكيتي عرضية لعبها رأسية في مواجهة المرمى لم تجد طريقها الى الشباك في ظل ذهول المدرب الفرنسي كورنتان مارتينز (44)، لينتهي الشوط الاول بهذه المحاولة.

وأجرى جيريس على تشكيلته تبديلا واحدا تمثل في دخول بسام الصرارفي مكان طه ياسين الخنيسي مع انطلاق الشوط الثاني، فكانت المحاولة الاولى للبديل برأسية اثر عرضية نعيم السليتي (48).

وتلقى كريم العواضي بطاقة صفراء اثر خطأ على با، قبل ان تأخذ المباراة منحنى خشن تمثل في حصول الحسن العيد على إنذار أيضا (54)، وخروج ديادي ديارا مصابا ودخل ديالو غويديلي بدلا منه (61).

وبقيت المباراة حتى الدقيقة 72 بلا خطورة على المرميين قبل ان يسدد علي عبيد كرة ارتطمت بكريم العواضي وكادت أن تغالط الحارس حسن الذي انقض عليها بردة فعل رائعة. واقترب المساكني من التسجيل في الدقيقة 78 عندما وصلته كرة عرضية من الخرزي سددها في الحارس.

وأهدر &المساكني هدفا محققا من رأسية انقض عليها سليماني (89).

غانا وبنين تلحقان بركب المتأهلين إلى &ثمن النهائي

لحق المنتخبان الغاني والبنيني بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في مصر بفوز الأول على غينيا بيساو 2-صفر في السويس، وتعادل الثاني مع الكاميرون حاملة اللقب صفر-صفر في الإسماعيلية الثلاثاء في السويس في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن الدور الأول.

ويدين المنتخب الغاني، حامل اللقب 4 مرات آخرها عام 1982 في ليبيا، بفوزه إلى مدافع رينس الفرنسي عبد الرحمن بابا الذي صنع هدفي الفوز لمهاجم كريستال بالاس الإنكليزي جوردان أيوو ولاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني توماس بارتي في الدقيقتين 46 و72.

وهو الفوز الأول لغانا في دور المجموعات بعد تعادلين متتاليين فأنهت الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام الكاميرون التي كانت ضامنة تأهلها، ونقطتين أمام بنين التي حجزت بطاقتها بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث إلى جانب جمهورية الكونغو الديموقراطية (المجموعة الاولى، 3 نقاط) وغينيا (الثانية، 4 نقاط).

وبتأهل غانا وبنين، ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة لثمن النهائي إلى 14 منتخبا بعد مصر وأوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية (الأولى) ومدغشقر ونيجيريا وغينيا (الثانية) والجزائر والسنغال (الثالثة) والمغرب وساحل العاج (الرابعة) ومالي (الخامسة) والكاميرون (السادسة).

وتبقى بطاقتان ستعرف هوية صاحبيهما بعد مباراتي الجولة الأخيرة للمجموعة الخامسة اللتين تقامان لاحقا حيث تلعب موريتانيا مع تونس، ومالي مع أنغولا.

وتتنافس تونس وانغولا (نقطتان لكل منهما) وموريتانيا (نقطة واحدة) على البطاقة الثانية في المجموعة للحاق بمالي (4 نقاط)، كما أن المنتخبات الثلاثة تملك فرصة خطف البطاقة الرابعة الأخيرة للمنتخبات الأربع الأفضل في المركز الثالث.

وانتظرت غانا مطلع الشوط الثاني لترجمة أفضليتها بهدف لجوردان، أحد نجلي نجم الكرة الغانية عبيدي بيليه، بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة إثر تمريرة من عبد الرحمن بابا.

وأنقذ الحارس الغاني ريتشارد أوفوري مرماه من هدف التعادل بتصديه لركلة حرة مباشرة لمامادو كاندي وأبعدها إلى ركنية (64)، وردت العارضة الركلة الركنية المباشرة التي انبرى لها (65).

ووجه لاعب وسط أتلتيكو مدريد بارتي الضربة القاضية لغينيا بيساو بتسجيله الهدف الثاني عندما استغل كرة من بابا تابعها بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى (72).