مرة جديدة فشل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مسعاه لقيادة منتخب بلاده الى أحد الألقاب الكبيرة، بعد خسارة مريرة أمام الغريم اللدود البرازيل صفر-2 في الدور نصف النهائي من بطولة كوبا أميركا.&

وإزاء خيبة الأمل الجديدة ناشدت صحيفة "أولي" الأرجنتينية نجمها بعدم الاعتزال دوليا كما فعل قبل ثلاث سنوات بعد خسارة فريقه نهائي البطولة القارية امام تشيلي بركلات الترجيح قبل ان يعود عنه وقالت على موقعها الرسمي "لا تتوقف عن المحاولة يا ليو".

كما ان نجم برشلونة ابتعد عن صفوف منتخب التانغو لفترة ثمانية أشهر بعد خروجه في الدور ثمن النهائي من مونديال روسيا 2018 بسقوطه أمام فرنسا 3-4.

بيد ان ميسي طمأن انصار منتخب بلاده بمواصلة مشواره الدولي مؤكدا بانه يريد "الاستمرار في مساعدة" المنتخب الوطني وقال في هذا الصدد "إذا كان يتعين علي المساعدة بطريقة معينة فإني سأفعل ذلك. أشعر بالراحة ضمن هذه المجموعة".

واضاف "نملك مستقبلا جميلا مع لاعبين شبان جيدين يحتاجون الى بعض الوقت. يتعين علينا احترامهم".&

-خسارة أربع مباريات نهائية-

سيحاول ميسي طرد النحس الذي يلازمه مع منتخب بلاده وقد تكون الفرصة سانحة أمامه في النسخة التالية العام المقبل لان بلاده تستضيف البطولة القارية الى جانب كولومبيا.

وكان صاحب القميص رقم 10 في المنتخب وعد قبل خوض غمار النسخة الحالية في البرازيل أنصاره بان يقود فريقه الى اللقب في أحد الأيام بقوله "لن أنهي مسيرتي مع الأرجنتين دون احراز شيء ما".

ودافع ميسي عن ألوان الارجنتين في تسع بطولات كبرى، وخاض المباراة النهائية أربع مرات خسرها جميعها بينها ثلاث مرات في كوبا أميركا اعوام 2007 (ضد البرازيل صفر-3) و2015 و2016 (كلاهما ضد تشيلي بركلات الترجيح)، ومرة واحدة في نهائي مونديال البرازيل امام المانيا (صفر-1 بعد التمديد).

ولم ينجح ميسي بالتالي في وضع حد لصيام الأرجنتين عن احراز أحد الألقاب الكبيرة منذ ان توجت بكوبا أميركا عام 1993 عندما سجل لها هدافها السابق غابريال باتيستوتا هدفيها في مرمى المكسيك (2-1) في النهائي في الاكوادور عندما كان ميسي في السادسة من عمره. أما الآن، فقد بات ميسي أفضل هداف في تاريخ "ألبيسيليستي" مع 68 هدفا في 135 مباراة أي بمعدل هدف تقريبا في كل مباراتين.

-من كوكب اخر-

لكن ميسي لم يسجل سوى هدف واحد في النسخة الحالية من كوبا أميركا في خمس مباريات ولم يقدم مستوى جيدا باستثناء مباراة الكلاسيكو في نصف النهائي ضد السيليساو.

وكان ميسي المحرك الأساسي في صفوف فريقه على الرغم من الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من كاسيميرو وأرتور، فمرر الكرة من ركلة حرة داخل المنطقة ليتطاول لها سيرخيو أغويرو فوق الجميع ويسددها برأسه لترتطم بالعارضة، قبل ان يسدد بنفسه كرة اصابت القائم ثم سدد ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس البرازيلي اليسون بيكر.

وأشاد به مدربه ليونيل سكالوني بقوله "لا مجال للنقاش حول أهميته في صفوف المنتخب. لقد فعل المنتخب البرازيلي كل شيء لكي يمنع وصول الكرة اليه. كان الأمر مؤثرا رؤيته يلعب".

وكال له مدرب البرازيلي تيتي المديح بقوله "ميسي استثنائي، انه من كوكب آخر".

ولا زالت الأرجنتين بأسرها تنتظر تألق ميسي بشكل لافت في صفوفها من أجل ان يحظى بالمكانة التي يتمتع بها الاسطورة دييغو مارادونا والذي وعلى الرغم من مشاكساته خارج الملعب، يستطيع التبجح بانه قاد بمفرده منتخب بلاده الى اللقب العالمي عام 1986 في المكسيك.