تسببت الخسارة الثقيلة التي مني بها نادي ريال مدريد الإسباني على يد جاره نادي أتلتيكو&مدريد بسبعة اهداف مقابل ثلاثة اهداف ببطولة كأس الأبطال الدولية في حدوث إنقلاب على مدرب الفريق الفرنسي زين الدين زيدان.&

وكان زيدان قد برر خسارة اللقاء، بأن الفريق خاض المباراة على أنها مباراة ودية بهدف الوقوف على جاهزية عدد من لاعبي الفريق ، بينما خاضها أتلتيكو&مدريد على أنها مباراة رسمية ، وهو ما جعله يبحث عن النتيجة قبل الأداء.

هذا وشعرت جماهير ريال مدريد بأن الفريق تراجع مستواه مؤخراً، خاصة انه لم يتمكن من تحقيق أي انتصار خلال مبارياته الإعدادية الثلاث ، مع تلقي شباكه 12 هدفاً أي بمعدل اربعة اهداف في كل مباراة ، رغم أن إدارة النادي أبرمت تعاقدات كبيرة هذا الصيف بجلب المهاجم الصربي لوكا يوفيتش و المدافع البرازيلي ​إيدير ميليتاو​ ولاعب الوسط البلجيكي إدين هازارد و الظهير الأيسر الفرنسي فيرلاند ميندي.

وكشفت نتائج&استطلاع رأي نظمته صحيفة "ماركا" الصادرة من العاصمة مدريد ، بأن غالبية جماهير ريال مدريد لا ترى في زيدان المدرب المناسب للمرحلة الحالية ، مشيرين الى أن فرصته تبدو ضئيلة في إنجاح المشروع الرياضي الجديد للنادي ، وان تجربته الناجحة مع الفريق خلال الفترة من عام 2016 وحى عام &2018 لا يمكن استنساخها لتعطي ذات النتائج ، خاصة ان المعطيات قد تغيرت كثيراً.

وبرأي النسبة الأغلب من جماهير ريال مدريد، فإن الخسارة الثقيلة على يد أتلتيكو مدريد يتحمل مسؤوليتها زيدان بشكل كبير ، ثم يأتي بعده اللاعبون الذين ظهروا بأداء مخيب للآمال ، مطالبين بإحداث ثورة حقيقية في صفوف الفريق.

وكانت جماهير ريال مدريد قد رحبت كثيراً بعودة زيدان وتوليه مهام الإشراف على الفريق في شهر مارس الماضي ، ليحل محل الارجنتيني سانتياغو سولاري ، حيث تفاءلت بقدومه مجدداً لرئاسة الجهاز الفني ، إلا ان النتائج التي سجلها في النصف الثاني من بطولة الدوري الإسباني ، قد دقت ناقوس الخطر وجعلتهم متشائمين من نجاحه في تجربته الثانية.

وتعرض ريال مدريد لانتكاسة كبيرة خلال استعداداته للموسم الجديد ، وذلك بعد الإصابة القوية التي تعرض لها فيرلاند ماندي و ماركو أسينسيو ، مما قد يبعدهما عن الملاعب لمدة طويلة ، وهو يدفع بزيدان لإعادة النظر في خريطة طريق التعاقدات الصيفية او التفكير في الاحتفاظ بأسماء كان قد وضعها على قائمة المغادرين .

يشار الى أن جماهير ريال مدريد تخشى بأن يكون الفريق غير جاهز لاستحقاقاته المحلية و القارية بناء على هذه المستجدات ، وتحديداً قبل إنطلاقة الموسم الرياضي الجديد (2019-2020) ، خاصة انه سيواجه منافسة شديدة من غريمه برشلونة و اتلتيكو مدريد في إسبانيا و يوفنتوس الإيطالي و مانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيين&في أوروبا.