رد الجناح الدولي الويلزي غاريث بايل على مدربه الفرنسي زين الدين زيدان في أرض الملعب، ومهد الطريق أمام ريال مدريد الإسباني للعودة ضد أرسنال الإنكليزي خلال لقائمها في كأس الأبطال الدولية الودية لكن "لم يتغير أي شيء" بالنسبة لوضعه في النادي الملكي الذي يريد رحيله.

ولعب بايل الثلاثاء دورا في تجنب ريال هزيمة ثانية تواليا في كأس الأبطال، بعدما مهد الطريق أمامه للعودة وادراك التعادل أمام أرسنال 2-2 ثم الفوز بركلات الترجيح في اللقاء الذي جمع الفريقين في لاندوفر الأميركية (ولاية ماريلاند).

وغاب بايل عن المباراة الأولى للنادي الملكي في كأس الأبطال التي تتنقل مبارياتها بين أميركا وأوروبا وآسيا، والتي خسرها فريقه أمام بايرن ميونيخ الألماني السبت بنتيجة 1-3، وذلك "لأن النادي يعمل على رحيله، لهذا السبب لم يشارك"، بحسب قال زيدان الذي أضاف "الأمر ليس شخصيا. في بعض الأحيان تحصل بعض الأمور لأن هناك ضرورة. ليس لدي أي شيء ضده. علينا اتخاذ القرارات وتغيير الأمور، هذا كل ما في الأمر".

ولم يمر ما صدر عن زيدان مرور الكرام عند وكيل أعمال اللاعب الويلزي جوناثان بارنيت الذي انتقد بشدة المدرب في تصريح لوكالة فرانس برس، قائلا "زيدان عار، فهو لا يحترم لاعبا قدم الكثير لريال مدريد".

لكن الفرنسي رفض عشية لقاء أرسنال اتهامات وكيل أعمال بايل له بـ"قلة الاحترام" للنجم الويلزي، كاشفا ان الأخير رفض خوض المباراة النادي البافاري.

وعاد نجم توتنهام الإنكليزي السابق الذي يدافع عن ألوان ريال منذ 2013، الى التشكيلة الثلاثاء وشارك في الشوط الثاني حين كان عملاق إسبانيا متخلفا بهدفين سجلهما الفرنسي ألكسندر لاكازيت من ركلة جزاء تسبب بها ناتشو للمسه الكرة بيده داخل المنطقة وطرد على إثرها لنيله الإنذار الثاني (10)، والغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ (24).

ومع تعادل الأرقام من حيث عدد اللاعبين بطرد اليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس من أرسنال في الدقيقة 40 لنيله ايضا انذارين، والتعديلات الكثيرة التي أجراها زيدان على التشكيلة مطلع الشوط الثاني، بينها إشراك بايل بدلا من الوافد الجديد البلجيكي إدين هازار، عاد ريال الى أجواء اللقاء بفضل هدف الويلزي في الدقيقة 56، ثم أطلق المواجهة من نقطة الصفر بعد دقائق معدودة بفضل البديل الآخر ماركو إسينسيو (59) الذي لم يفرح طويلا بالهدف إذ أصيب واستبدل بالبرازيلي فينيسيوس جونيور (65).

ورغم الهدف وانقاذه محاولة لأرسنال عن خط مرمى فريقه، "لم يتغير أي شيء" بالنسبة لوضع بايل في ريال بحسب ما أكد زيدان بعد اللقاء، مشيرا الى "أنه قدم مباراة جيدة وأنا سعيد من أجله. لا أعلم ما سيحصل، في الوقت الحالي هو معنا".

ورغم الفرص التي حصل عليها الفريقان لما تبقى من الشوط الثاني، بقيت النتيجة على حالها فاحتكما الى ركلات الترجيح التي تفوق فيها ريال 3-2 رغم أنه أهدر محاولته الأولى عبر بايل بالذات.

وبعد ثلاثة انتصارات ودية متتالية، بينها اثنان في كأس الأبطال ضد بايرن ميونيخ (2-1) وفيورنتينا الإيطالي (3-صفر)، مني أرسنال بهزيمته الأولى لكنه لم يخسر النقاط الثلاث بل نقطتين وأضيفت له نقطة بحسب نظام الخسارة بركلات الترجيح في هذه البطولة الودية السنوية التي أنهى النادي اللندني مشاركته فيها على أن يعود الى إنكلترا وملعبه للقاء ليون الفرنسي الأحد على كأس الإمارات.

أما ريال، فيبقى في الولايات المتحدة لخوض مباراته الثالثة الجمعة في أيست راثفورد (نيوجيرزي) ضد جاره اللدود أتلتيكو مدريد الذي استهل مشواره في كأس الأبطال بالفوز على غوادالاخارا المكسيكي بركلات الترجيح ايضا 5-4 بعد تعادلهما سلبا في الوقت الأصلي.