تتنافس منتخبات جمهورية إيرلندا والدنمارك وسويسرا الإثنين على بطاقتي التأهل الى نهائيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم، ضمن منافسات الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة.

ولا يزال كل من المنتخبات الثلاثة قادرا على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل المباشر الى النهائيات التي تحتفي في العام المقبل بالذكرى الستين لانطلاقها، مع تصدر الدنمارك لترتيب المجموعة بـ15 نقطة من سبع مباريات، بفارق نقطة واحدة عن سويسرا الثانية ونقطتين عن إيرلندا الثالثة.

وفي الجولة الأخيرة، تستضيف إيرلندا الدنمارك، بينما تبدو سويسرا في موقع أفضلية لكونها تحل ضيفة على منتخب جبل طارق، أحد أضعف المنتخبات في القارة العجوز، والذي يتذيل ترتيب المجموعة من دون نقاط بعد سبع هزائم في سبع مباريات تلقى خلالها مرماه 25 هدفا.

وتحتاج سويسرا الى نقطة واحدة لضمان التأهل بصرف النظر عن النتيجة الأخرى، اذ أن فارق المواجهات المباشرة يصب لصالحها ضد إيرلندا (تعادل 1-1 ذهابا وفوز 2-صفر إيابا). في المقابل، تحتاج إيرلندا الى النقاط الثلاث في مباراتها ضد الدنمارك، ما سيجعلها متساوية معها بالنقاط لكن متفوقة بفارق المواجهات المباشرة (تعادل 1-1 في الجولة الثالثة).

ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني في المجموعات العشر بشكل مباشر الى النهائيات، بينما تحسم المراكز الأربعة المتبقية بموجب ملحق يستند الى مسابقة دوري الأمم. وضمنت المنتخبات الثلاثة مشاركتها في هذا الملحق بنتيجة الأداء الذي حققته في النسخة الأولى من المسابقة.

ويأمل المنتخب الإيرلندي في أن يتأهل الى النهائيات للمرة الثالثة تواليا، ويسعى لذلك الى تحقيق الفوز الإثنين في دبلن، على رغم أن التاريخ الحديث يقف الى جانب الدنمارك في هذه المواجهة، بعد تمكنها من الفوز خمس مرات وانتزاع التعادل مرة واحدة في آخر ست لقاءات بين الطرفين.

وقال مدرب إيرلندا ميك ماكارثي "عندما يقول لي البعض +لم تتمكنوا من الفوز على هذا أو ذاك لمرات عدة+، يكون ردي بالتأكيد أن الوقت حان لتحقيق ذلك، وهذه هي ذهنية التفكير التي سأحاول غرسها لدى الجميع".

وتابع "لمجرد أن الأمر لم يحصل، لا يعني أنه لن يحصل (...) بالنسبة إلينا، ثمة دائما فرصة لتقديم أداء كبير يسمح لنا بالفوز. ما لم أؤمن بذلك، من الأفضل لي حينها أن أذهب الى منزلي، وأنا لن أقوم بذلك قريبا".

وأبدى ماكارثي اقتناعه بأن منتخبه قادر على تقديم نتيجة أفضل من التي حققها في ملحق تصفيات كأس العالم 2018 قبل عامين، عندما انتزع التعادل بنتيجة صفر-صفر في كوبنهاغن، لكنه خسر على أرضه 1-5.

- تشكيلة إيطالية محسومة -

وتقام الإثنين مباريات لن تؤثر نتيجتها على المتأهلين الى النهائيات.

ففي المجموعة السادسة، تستضيف إسبانيا رومانيا، والسويد جزر فارو، بينما تحل النروج ضيفة على مالطا.

وضمنت إسبانيا التأهل وصدارة المجموعة التي تحتلها حاليا برصيد 23 نقطة من سبعة انتصارات وتعادلين في تسع مباريات، والسويد المركز الثاني برصيد 18 نقطة من خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة، بفارق أربع نقاط عن رومانيا الثالثة والنروج الرابعة.

وفي المجموعة العاشرة، تسعى إيطاليا الى إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة، اذ جمعت 27 نقطة حتى الآن من تسعة انتصارات في تسع مباريات، عندما تستضيف أرمينيا في الجولة الأخيرة. أما شريكتها في التأهل فنلندا الثانية، والتي ستشارك في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخها، فتحل ضيفة على اليونان، بينما تستضيف ليشتنشتاين البوسنة.

وقال مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي حقق "الأتزوري" في عهده عشرة انتصارات متتالية للمرة الأولى في تاريخه، إن هذا الرقم القياسي "مُرضٍ، لاسيما وأنه كان صامدا منذ العام 1938. قام الشبان بعمل جيد، لكن الآن علينا ان نبدأ الاستعداد لحزيران/يونيو"، في إشارة الى النهائيات القارية التي تقام بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو.

وشدد المدرب السابق لأندية لاتسيو وإنتر ميلان ومانشستر سيتي الإنكليزي، على أنه حسم بشكل كبير أسماء تشكيلته للبطولة، موضحا "لا أفكر بإضافة أسماء جديدة الى المجموعة لأنه ليس أمامنا متسع من الوقت للتحضير، ومن الصعب فعلا على أي لاعب جديد أن يتأقلم في ظل وجود عدد قليل جدا من المباريات من الآن وحتى حزيران/يونيو".

وتابع "ليس لدينا وقت لنجري فعلا اختبارات على صعيد الأداء" للمنتخب، موضحا ردا على سؤال عما اذا كانت تصريحاته تعني إقفال الباب أمام عودة مهاجم بريشيا ماريو بالوتيلي الى التشكيلة الدولية "ماريو يدرك تماما أنه سيعود الى الأتزوري عندما يستحق ذلك، تماما كاللاعبين الآخرين".