ضمنت البرتغال فرصة الدفاع عن لقبها بطلة لأوروبا، وذلك بتأهلها الى نهائيات النسخة السادسة عشرة بعد فوزها الأحد&على مضيفتها لوكسمبورغ 2-صفر في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وكانت أوكرانيا حسمت البطاقة الأولى لهذه المجموعة مع ضمانها الصدارة كونها كانت متقدمة على البرتغال الثانية بفارق 5 نقاط، وقد تقلص الفارق الى ثلاث الأحد بعد تجنبها الهزيمة الأولى في هذه التصفيات وتعادلها القاتل مع مضيفتها صربيا 2-2.
وحسمت البرتغال، المتوجة عام 2016 بلقبها القاري الأول ثم تلته في حزيران/يونيو الماضي بلقب النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، البطاقة الثانية على حساب صربيا وتأهلت الى النهائيات للمرة السابعة تواليا بتحقيقها الفوز الخامس الذي جاء رغم صعوبة اللعب على أرضية ملعب "جوسي بارتيل" بسبب رداءة العشب.
وهذا ما تطرق اليه المدرب فرناندو سانتوس بالقول بحسب ما نقل عنه موقع الاتحاد الأوروبي للعبة "لم نقدم أداء نوعيا. أرضية الملعب لم تكن مشابهة (للقاء السابق حين فازت البرتغال على ضيفتها ليتوانيا 6-صفر في ألغارفي) وخصمنا لم يكن نفسه. لم أشأ التطرق الى الأمر قبل المباراة، لكن أرضية الملعب صعبت الأمور على اللاعبين وعانى بعض اللاعبين في لعب التمريرات الطويلة...".
لكن في نهاية المطاف "أثبتنا بأننا أحد أكبر الفرق في أوروبا والعالم" بحسب سانتوس الذي أضاف "يجب الإيمان بهؤلاء اللاعبين. يجب أن نبقي أقدامنا على الأرض وسنكون هناك (في البطولة) كمرشحين" للفوز باللقب.
وعانى المنتخب البرتغالي الأمرين من أرضية الملعب ووجد صعوبة في الوصول الى منطقة مضيفه المتواضع لكن الفرج جاء في الدقيقة 39 عندما مرر برناردو سيلفا الكرة باتجاه القائد كريستيانو رونالدو لكنها وصلت عن غير قصد الى برونو فرنانديس الذي تقدم بها قبل أن يطلقها في الشباك.
وكان فرنانديس سعيدا بـ"الأداء الجيد الذي قدمناه نظرا للظروف (رداءة عشب الملعب). قلنا أن هذه المباراة ترتكز على مبدأ الكمية عوضا عن النوعية. قاتلنا كثيرا وروحنا القوية هي من ساعدتنا... أرضية الملعب كانت صعبة جدا للعب وخصومنا كانوا أقوياء جدا وسببوا لنا المشاكل".
ولم يؤثر هذا الهدف على معنويات المنتخب المضيف، إذ بقي ندا شرسا لرونالدو ورفاقه في الشوط الثاني من اللقاء قبل أن يأتي الاطمئنان حين سجل الأخير الهدف إثر عرضية من برناردو سيلفا ومحاولة تسديد من البديل ديوغو جوتا الذي اصطدم بتألق الحارس أنطوني موريس، لكن نجم يوفنتوس الإيطالي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك (86).
ورفع رونالدو رصيده الى 11 هدفا في المباريات الثماني التي خاضها في هذه التصفيات، معززا مركزه كثاني أفضل هداف على الصعيد الدولي بـ99 هدفا في 164 مباراة خلف الإيراني علي دائي (109 في 149).
- أوكرانيا تتجنب الهزيمة الأولى -
وفي بلغراد، اعتقدت صربيا أنها في طريقها لالحاق الهزيمة الأولى بضيفتها أوكرانيا لكن البديل أرتيم بيسيدين أنقذ بلاده بإدراكه التعادل 2-2 في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
واستهل المنتخب الصربي اللقاء بأفضل طريقة من خلال تقدمه بهدف لنجم أياكس الهولندي دوشان تاديتش من ركلة جزاء إثر لمسة يد داخل المنطقة الجزاء من ميكولا ماتفيينكو (9)، لكن رجال المدرب أندريه شفتشنكو أطلقوا المواجهة من نقطة الصفر بادراكهم التعادل في الدقيقة 33 بكرة رأسية من رومان ياريمشوك إثر عرضية متقنة من فيكتور تسيغانكوف.
واستعادت صربيا التي منيت بهزيمة مذلة ذهابا على أرض أوكرانيا بخماسية نظيفة، تقدمها في بداية الشوط الثاني عبر ألكسندر ميتروفيتش الذي وصلته الكرة من تاديتش فسيطر عليها بصدره قبل أن يسددها في الشباك (56)، ليجد طريقه الى المرمى للمباراة السابعة تواليا مع المنتخب الوطني، مسجلا 11 هدفا خلال هذه السلسلة.
وبقيت النتيجة على حالها حتى الثواني القاتلة حين نجح البديل بيسيدين في خطف التعادل بعد عرضية من أندريه يارمولينكو (3+90).
ولا يزال بإمكان صربيا التواجد في النهائيات القارية من خلال حصولها على إحدى البطاقات الأربع التي ستحسم في ملحق دوري الأمم الأوروبية في آذار/مارس المقبل، كونها تصدرت مجموعتها في المستوى الثالث للنسخة الأولى من البطولة القارية.
التعليقات