اعترف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بانه ليس في كامل جاهزيته البدنية لكنه يضع نفسه في خدمة فريقه يوفنتوس الذي يعاني من اصابات عدة قبل مواجهته لاتالانتا الخامس في المرحلة الثالثة عشرة من بطولة ايطاليا لكرة القدم.

ولم يخسر فريق السيدة العجوز اي مباراة ويتصدر الترتيب وسط ملاحقة شرسة من انترميلان الذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة.

وكانت مباراة يوفنتوس الاخيرة ضد ميلان شهدت قيام مدرب الاول ماوريتسيو ساري باخراج رونالدو من الملعب في الدقيقة 54 زاعما بانه يعاني من مشكلة طفيفة في ركبته، فغادر النجم البرتغالي الملعب غاضبا لاستبداله ما شكل مادة دسمة للصحافة في ايطاليا والبرتغال.

ونجح رونالدو في تسجيل اربعة اهداف في صفوف منتخب بلاده خلال فترة توقف النشاط المحلي في البطولات الاوروبية، حيث اتخم مرمى ليتوانيا بثلاثية قبل ان يسجل هدفا في مرمى لوكسمبورغ رافعا رصيده الدولي الى 99 هدفا.

واعترف رونالدو (34 عاما) بعد المباراة ربما في بادرة لتنفيس الاحتقان مع مدربه ساري قبل التحاقه بتدريبات فريقه منتصف الاسبوع الحالي بمعاناته من اصابة طفيفة بقوله "في الاسابيع الثلاثة الماضية لم العب بكامل امكانياتي. بطبيعة الحال لا احب عندما يتم استبدالي، لا احد يحبذ هذا الامر وانا احاول مساعدة يوفنتوس حتى عندما اكون مصابا".

لكن ساري اعتبر بان رونالدو لن يخوض المباراة ضد اتالانتا بنسبة 99 في المئة وقال في مؤتمر صحافي الجمعة "المشكلة بان رونالدو صرح بعد عودته من مباراة للمنتخب الوطني بان الامور سارت بشكل جيد بالنسبة اليه في المباراة الاولى لكن الامور ساءت نوعا ما في المباراة الثانية".

واضاف "لقد وضعنا برنامجا خاصا له والان الهدف هو المباراة ضد اتلتيكو مدريد الثلاثاء في دوري الابطال...بالنسبة الى المباراة مع اتالانتا فان لن يكون متاحا بنسبة 99 في المئة وسيواصل برنامجه".

وكرر ساري بان لا يجد "اي داع لشرح" تبديل رونالدو في اخر مباراة ضد ميلان وقال في هذا الصدد "ادرب منذ التسعينات وردود الفعل حول استبدال اللاعبين هي ذاتها حتى عند الهواة، ربما تكون اسوأ في بعض الاحيان".

وختم "في بعض الاحيان يتعين علينا ترك اللاعب يعبر عما ينتابه من مشاعر".&

وحذر الظهير الايمن في يوفنتوس البرازيلي دانيلو الذي سجل باكورة اهدافه الدولية مع منتخب بلاده في مرمى كوريا الجنوبية الثلاثاء من مغبة التراخي ضد اتالانتا بقوله "غالبا ما تكون المباريات بعد فترة التوقف الدولي صعبة لا سيما في مواجهة فريق مثل اتالانتا الذي يحقق نتائج جيدة في الاونة الاخيرة. لا يمكن ان نرتكب الاخطاء او الاستهانة بالمنافس".

ويغيب عن يوفنتوس ظهيره الايسر البرازيلي اليكس ساندرو الذي عاني من اصابة عضلية تعرض لها في صفوف منتخب بلاده، بالاضافة الى الفرنسي بلاز ماتويدي كما يحوم الشك حول مشاركة صانع الالعاب البوسني ميراليم بيانيتش الذي يعاني بدوره من اصابة.

اما اتالانتا فيستمر غياب هدافه الكولومبي دوفان زاباتا الذي سجل 6 اهداف في اول 6 مباريات قبل ان يغيب عن مباريات فريقه الخمس الاخيرة. وتزامن غياب زاباتا مع تراجع نتائج الفريق.

ولم يخسر يوفنتوس في اخر 29 مباراة ضد اتالانتا ففاز في 23 وتعادل 6 مرات.

وسيحاول انترميلان مواصلة الضغط على يوفنتوس حامل اللقب في المواسم الثمانية الماضية عندما يحل ضيفا على تورينو الذي وضع حدا لست مباريات من دون ان يتذوق طعم الفوز بتغلبه على بريشيا في الجولة الاخيرة.

ومرة جديدة سيكون الاعتماد في خط الهجوم على البلجيكي روميلو لوكاكو صاحب 9 اهداف في الدوري المحلي منذ انضمامه من مانشستر يونايتد مطلع الموسم الحالي والارجنتيني لاوتارو مارتينيز مع 5 اهداف اي انهما سجلا اكثر من نصف الاهداف ال26 التي سجلها الفريق في الدوري المحلي.

وعموما، يريد انترميلان مواصلة عروضه الجيدة خارج ملعبه في الدوري حيث فاز في جميع مباريات الست بعيدا عن قواعده هذا الموسم.

ويلتقي الجريحان نابولي وميلان وجها لوجه. وبعد ان كان منافسا على الصدارة في المراحل الاولى، تراجع اداء الفريق الجنوبي بقيادة مدربه كارلو انشيلوتي بسبب مشاكل داخلية بين الادارة واللاعبين حيث يحتل حاليا المركز السابع.

وذكرت تقارير بان انشيلوتي يملك مباراتين لانقاذ مستقبله على رأس الجهاز الفني للفريق علما بان فريقه لم يفز في اخر اربع مباريات.

ويملك الفريق 19 نقطة فقط متخلفا بفارق 13 نقطة عن يوفنتوس وهي اسوأ حصيلة له بعد 12 مباراة مباراة منذ موسم 2011-2012 عندما حل خامسا في نهاية الدوري.

اما ميلان الذي لم يفز على منافسه منذ خمس مرات، فيعاني بدوره من نتائج متواضعة هذا الموسم حيث يحتل المركز الرابع عشر.