تزامن القرار الذي اتخذه المصري مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك برفضه خوض مباراة امام الترجي التونسي على كأس السوبر الأفريقي على الأراضي القطرية، مع القرار الذي اتخذته السعودية و الإمارات والبحرين بالمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي التي تستضيفها قطر في الفترة من 26 نوفمبر وحتى 8 ديسمبر .

وكان رئيس نادي الزمالك قد برر رفضه خوض مباراة السوبر الإفريقي لأسباب سياسية تتعلق بتوتر العلاقة بين مصر وقطر ، معرباً عن دهشته بإقامة المباراة خارج قارة إفريقيا .

هذا ويجد مرتضى منصور نفسه في موقف ضعيف بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين بالمشاركة في كأس الخليج بقطر ، خاصة ان الجميع رحب بالقرار ، وتم وصفه بـ "الحكيم" ، وأنه قد يساهم في حل الأزمة الخليجية التي بدأت عام 2017 .

وأشار بعض المتابعين الى أنه يتعين على مسؤولي نادي الزمالك دعم الموقف العربي من خلال الموافقة على لعب المباراة في الدوحة ، لأنهم يمثلون مصر في هذه البطولة الإفريقية، ومشاركتهم سوف تساهم في تقليل حدة الأزمة بين البلدين ، معبرين عن استغرابهم من موقف رئيس نادي الزمالك، وذلك أن منتخب مصر يسعى الى بلوغ نهائيات كأس العالم 2020 التي ستقام على الأراضي القطرية.

وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت نقل بطولات السوبر خارج أراضيها الاصلية سواء محلياً أو قارياً ، حيث اقيمت بطولة "السوبر الإيطالي" بين يوفنتوس وميلان في السعودية مطلع عام 2019 ، كما احتضنت الصين بطولة "السوبر الفرنسي" بين باريس سان جيرمان ورين، بالإضافة إلى استضافة الإمارات "السوبر المصري" بين الأهلي والزمالك.

يشار الى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يرفض رفضاً قاطعاً الخلط بين الرياضة والسياسة في البطولات التي تدخل ضمن اجندته، مهدداً باتخاذ العقوبات اتجاه أي اتحاد أو نادٍ يخالف ذلك .