مني لوس أنجليس ليكرز بهزيمة ثالثة على التوالي بسقوطه على أرضه أمام دنفر ناغتس 104-128، فيما عزز ميلووكي باكس صدارته للمنطقة الشرقية والترتيب العام بتغلبه على ضيفه إنديانا بيسرز 117-89 الأحد في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

وتأثر ليكرز بغياب نجمه ليبرون جيمس للمرة الأولى هذا الموسم بسبب إصابة في القفص الصدري، وتلقى هزيمة ثالثة تواليا وسادسة هذا الموسم، بعد أن فاز بسبع متتالية قبل هذه السلسلة السلبية.

وحسم دنفر فوزه السادس تواليا والعشرين في 28 مباراة في مستهل الربع الأخير بعدما ابتعد بالنتيجة بفارق 23 نقطة بفضل جهود الرباعي غاري هاريس (19 نقطة) والصربي نيكولا يوكيتش (18 نقطة) وماليك بيزلي (16 نقطة) وويل بارتون (14 نقطة مع 13 متابعة).

وفي ظل غياب جيمس الذي تعرض للاصابة في مباراة الثلاثاء ضد إنديانا (102-105) من دون أن يمنعه ذلك من المشاركة ضد ميلووكي الخميس (104-111)، حمل أنتوني ديفيس العبء وكان أفضل لاعب في فريقه بتسجيله 32 نقطة مع 11 متابعة و4 اعتراضات دفاعية "بلوك"، وذلك على الرغم من تعرضه لاصابة في ركبته اليمنى خلال الربع الثالث من دون أن يمنعه ذلك من مواصلة المباراة.

وكشف مدرب ليكرز فرانك فوغل أن ديفيس تعرض "لالتواء" لكنه "شعر أنه في وضع جيد بما فيه الكفاية للعودة الى الملعب من دون أن يؤثر ذلك على أدائه".

ولا تعكس النتيجة النهائية التي جعلت دنفر على بعد ثلاث مباريات من ليكرز متصدر المنطقة الغربية، حدة المنافسة في الأرباع الثلاثة الأولى إذ كان دنفر متخلفا 65-67 قبل أن ينتفض بتسجيله 37 نقطة مقابل 15 فقط لمضيفه، ما سمح له في أن يتقدم بفارق 20 نقطة قبل قرابة 10 دقائق على النهاية.

وسجل دنفر 73 نقطة في الشوط الثاني، وهو أعلى عدد نقاط يدخل سلة ليكرز خلال شوط واحد هذا الموسم، متأثرا بغياب أي مساندة فعالة لديفيس إذ كان كايل كوزما اللاعب الوحيد الآخر الذي وصل الى العشر نقاط أو أكثر بتسجيله 16 في أول مشاركة له بعد غياب لخمس مباريات بسبب التواء في كاحله الأيسر.

وتأثر ليكرز بفقدانه للكرة في 19 مناسبة خلال اللقاء وباكتفائه بـ18 تمريرة حاسمة فقط في الأرباع الأربعة، إضافة الى الضعف الدفاعي الذي "نتجت عنه هذه الأرقام" بحسب ما أقر فوغل.

- فوز جديد لباكس ويانيس -

وواصل اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو تألقه بقيادة ميلووكي الى فوز ثالث تواليا وتعزيز سجله كأفضل فريق في المنطقة الشرقية والترتيب العام، وذلك بفوزه على ضيفه إنديانا من دون عناء يذكر 117-89.

وكان أفضل لاعب في الدوري للموسم الماضي على بعد تمريرة حاسمة واحدة من تحقيق الـ"تريبل دابل"، بتسجيله 18 نقطة مع 19 متابعة و9 تمريرات حاسمة، ليلعب دورا أساسيا في الفوز الـ27 لفريقه في 31 مباراة.

كما ساهم ويسلي ماثيوز في فوز ميلووكي الذي حقق 18 انتصارا متتاليا قبل أن تتوقف هذه السلسلة الإثنين الماضي على يد دالاس مافريكس (116-110)، وذلك بتسجيله 19 نقطة في مباراة شهدت عودة مالكولم بروغدون الى ملعب فريقه السابق للمرة الأولى منذ أن تخلى عنه الأخير الصيف الماضي بعد أن أمضى في صفوفه ثلاثة مواسم واختير معه أفضل لاعب مبتدىء "روكي" عام 2017.

واستقبل ميلووكي لاعبه السابق بحفاوة إذ عرض فيديو له قبيل انطلاق اللقاء وسط تشجيع من الجمهور، وهو أنهى مواجهته مع الفريق الذي انتدبه الى الدوري عام 2016 بتسجيله 10 نقاط مع 10 تمريرات حاسمة، فيما كان الليتواني دومانتاس سابونيس الأفضل في صفوف الضيوف بتسجيله 19 نقطة مع 18 متابعة و5 تمريرات حاسمة.

وعلى غرار بروغدون، لم تكن عودة بول جورج الى ملعب فريقه السابق أوكلاهوما سيتي ثاندر للمرة الأولى منذ رحيله عنه الصيف المنصرم أكثر توفيقا رغم تسجيله 18 نقطة، إذ سقط مع فريقه الجديد لوس أنجليس كليبيرز 112-118 في مباراة تخلف خلالها صاحب الأرض بفارق 18 نقطة خلال الربع الثاني، لكنه عاد من بعيد وحقق فوزه الرابع تواليا.

وهي المباراة الثالثة في غضون سبعة أيام التي ينجح فيها ثاندر بتعويض تخلفه بفارق 18 نقطة أو أكثر، وقد تحقق هذا الأمر الأحد أمام ثاني ترتيب المنطقة الغربية (22 فوزا و10 هزائم) بفضل الألماني دينيس شرودر الذي سجل 10 من نقاطه الـ28 في الربع الأخير.

وبرز في صفوف ثاندر أيضا الكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر (32 نقطة) والنيوزيلندي ستيفن آدامز (20 نقطة مع 17 متابعة).

ورأى شرودر أن "الجميع قام بعمل جبار على الصعيد الدفاعي، باقفال المنطقة وسرقة الكرات منهم. وفي الناحية الهجومية، قمنا بتسديدات رائعة، وهذا كان مفتاح الفوز" الـ15 لفريقه في 29 مباراة.

- أكبر عودة في تاريخ البطل -

ولم يكن ثاندر الفريق الوحيد الذي يعود من بعيد الأحد، بل حقق تورونتو رابتورز حامل اللقب أكبر عودة في تاريخه بعدما عوض تخلفه أمام ضيفه دالاس مافريكس بفارق ثلاثين نقطة وخرج منتصرا 110-107، وذلك بفضل تألق كايل لاوري الذي سجل 20 من نقاطه الـ32 في الربع الأخير، أي أقل بنقطة فقط من مجموع ما سجله الضيوف خلال هذا الربع (21-47).

وأقر مدرب تورونتو نيك نورس "أني لم أر أي شيء مماثل في حياتي" في حديثه عما قدمه لاوري الذي أضاف أيضا 10 تمريرات حاسمة، ليلعب الدور الأساسي في أكبر عودة لأي فريق منذ 21 كانون الأول/ديسمبر 2009 حين عوض ساكرامنتو كينغز تخلفه بفارق ثلاثين نقطة أيضا أمام شيكاغو بولز.

ولم يجد بوسطن سلتيكس أي صعوبة في تحقيق فوزه العشرين في 27 مباراة، بتغلبه على ضيفه تشارلوت هورنتس 119-93 بفضل جهود جيسون تاتوم (39 نقطة، بينها 22 في الربع الأخير، مع 12 متابعة) ولاعب هورنتس السابق كمبا ووكر (23 نقطة).