كشفت روزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الموسم القادم (2020-2021) بأن نادي ليفربول الإنكليزي قد يخسر جهود مهاجمه المصري محمد صلاح لفترة ليست بالقصيرة بسبب التزاماته مع منتخب بلاده، الذي سيخوض منافسات الألعاب الاولمبية الصيفية المزمع إنطلاقها بالعاصمة اليابانية طوكيو الصيف القادم ، بالإضافة إلى بطولة كأس أمم إفريقيا المقررة إقامتها في الكاميرون خلال شتاء عام 2021.

وبحسب تصريحات المدرب الوطني شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي ، فإن محمد صلاح سيكون احد اللاعبين الثلاثة ما فوق 23 عاماً الذين سيتم اختيارهم للمشاركة في أولمبياد طوكيو .

وتجرى أولمبياد طوكيو في الفترة من 22 شهر يوليو القادم وحتى الثامن من شهر اغسطس القادم أي ان نهاية الألعاب الأولمبية سوف تتزامن مع إنطلاق منافسات بطولة الدوري الإنكليزي في موسمه الجديد (2020-2021) ، مما يرشح غياب صلاح عن مباريات ليفربول الأولى في بطولة الدوري الإنكليزي.

كما سيخسر الفريق الإنكليزي جهود محمد صلاح خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها في الفترة من 9 شهر يناير القادم وحتى السادس من شهر فبراير القادم لعام 2021 ، وذلك في أعقاب قرار الاتحاد الإفريقي بإقامة البطولة صيفاً بدلاً من شتاءً لتزامنها مع إنطلاق بطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة .

هذا وسيغيب صلاح عن ليفربول لفترة أطول في بطولة الأمم الإفريقية، خاصة في حال نجح المنتخب المصري بقيادة المدرب حسام البدري في بلوغ الأدوار المتقدمة خلال منافسات البطولة المزمع إقامتها في الكاميرون ، مع الإشارة الى أنه سيلتحق بمعسكر بلاده قبل بداية المنافسات بعشرة أيام وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتأمل إدارة ليفربول ان يرفض محمد صلاح المشاركة في الألعاب الأولمبية، على ان يكتفي بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا فقط، وذلك بهدف الاستفادة من قدرات اللاعب الفنية في منافسات الموسم المقبل، خاصة ان حظوظ منتخب مصر الأولمبي في المنافسة على الميدالية الذهبية اقل بكثير من حظوظه في المنافسة على اللقب القاري.

وكان الألماني يورغن كلوب أول من انتقد قرار الاتحاد الإفريقي بإقامة بطولة كأس أمم إفريقيا في فصل الشتاء ، لأن ليفربول سيكون أحد أكثر الأندية المتضررة على الصعيدين المحلي والقاري، حيث يضم في صفوفه ثلاثيا إفريقيا يشكلون ركائز الفريق ، وهم محمد صلاح و المهاجم السنغالي ساديو ماني و لاعب الوسط الغيني نابي كيتا ، إذ ان غياب هؤلاء الثلاثة سيجعل النادي مجبراً على إجراء صفقات جديدة بهدف تفادي الفراغ الذي سيحدثه غيابهم.