أعلن وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الأربعاء ان المملكة ستنظم بدءا من أواخر آذار/مارس المقبل، دورة ألعاب ستكون "الأكبر" في تاريخها، بمشاركة نحو ستة آلاف رياضي ورياضية.

ويأتي كشف إقامة الدورة بين 23 آذار/مارس والأول من نيسان/أبريل المقبلين، غداة الأمر الصادر عن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتحويل الهيئة العامة للرياضة الى وزارة، في إطار سعي المملكة الى تعزيز الاستثمار والنشاطات الرياضية لتنويع موارد الدخل.

وقال الفيصل خلال حفل أقيم في مجمع الأمير فيصل الأولمبي بالرياض "يسرني أن أعلن عن اطلاق النسخة الأولى من الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ المملكة (...) دورة الألعاب السعودية".

وأوضح ان الدورة ستقام بمشاركة رياضيين يمثلون المناطق الـ13 في المملكة، ويتنافسون في رياضات عدة منها "ألعاب القوى والسباحة والألعاب القتالية والفروسية وكرة السلة"، على ان ينال الفائزون جوائز "ضخمة" أبرزها مليون ريال سعودي (270 ألف دولار) للميدالية الذهبية.

وأشار الفيصل الى انه ستتم دعوة رياضيين أجانب لم يحدد أسماءهم، للمشاركة في الألعاب التي يقام افتتاحها الرسمي في 24 آذار/مارس.

ووضع المسؤول الدورة في إطار "سلسلة الأحداث التي نظمتها أو استقبلتها المملكة في تاريخها بشكل عام أو في الأعوام الثلاثة الأخيرة بصورة خاصة"، و"رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهدف تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على عائدات النفط.

وضاعفت المملكة استثماراتها في مجال الرياضة في الأعوام الماضية، واستضافت العديد من الأحداث ضمن استراتيجية انفتاح وإصلاحات بدأتها منذ تولي الأمير محمد ولاية العهد في 2017.

وتأمل الرياض عبر الاستثمار في الرياضة إعطاء دفعة لمسعاها لاستقطاب السياح عبر فتح أبوابها للزوار الاجانب. وبدأت المملكة أواخر العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها إصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة أوروبية وأميركية وآسيوية.

وفي مطلع 2020، استضافت رالي دكار، أشهر السباقات الصحراوية في العالم، كما استضافت الكأس السوبر الإيطالية والإسبانية لكرة القدم.