سنغافورة: أكد منظمو جائزة سنغافورة الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد الاثنين أنه "من غير الممكن" إقامة السباق خلف ابواب موصدة، ما يهدد بتفاقم المشاكل الحاصلة في الموسم الذي لم ينطلق بعد بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وحال وباء "كوفيد-19" دون انطلاق الموسم الذي كان مقررا في منتصف آذار/مارس الماضي بجائزة أستراليا الكبرى. وكان مصير السباقات العشرة الأولى إما الإلغاء أو التأجيل إلى موعد لم يحدد بعد.

وأُعلن عن إلغاء ثلاثة سباقات حتى الآن هي أستراليا وموناكو وفرنسا، في حين أن السباقات المؤجلة هي البحرين، فيتنام، الصين، هولندا، إسبانيا، أذربيجان، وكندا.

ويسعى منظمو البطولة لانطلاقها عبر إقامة سباقين في النمسا خلال شهر تموز/يوليو المقبل، لكن من دون حضور المشجعين. كما من المتوقع أيضا أن السباقات الأخرى ستقام خلف ابواب موصدة أيضا.

وفي ظل الصعوبات الراهنة على صعيد الجدولة، ألمح منظمو بطولة العالم الى احتمال اختصار البطولة واقتصارها في 2020 على ما بين 15 و18 سباقا، بدلا من الـ22 المقررة أصلا.
لكن سباق جائزة سنغافورة الكبرى، المقرر في أيلول/سبتمبر، هو سباق ليلي في الشوارع المحيطة بالواجهة البحرية للمدينة، حيث سيكون من الصعب إبعاد المتفرجين.

وأكد منظمو السباق الآسيوي أنهم أجروا محادثات مع منظمي بطولة العالم والحكومة السنغافورية ومعنيين اخرين بالموضوع "لتقييم الاحتمالات المختلفة" لاجراء السباق. لكن متحدثا باسمهم أشار إلى أنه "بما أن سباق سنغافورة للفورمولا واحد يقام على حلبة في شوارع، فسيكون من غير الممكن إجراؤه خلف أبواب مغلقة".

وكان الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق فيراري فاز في سباق العام الماضي الذي اجتذب 268 الف متفرج على مدى ثلاثة ايام، جاء جزء كبير منهم من الخارج.

ولفت المنظمون إلى أن العمل في اعداد الحلبة يتطلب "بنية تحتية مؤقتة كبيرة، يستغرق عادة ثلاثة أشهر. سنواصل مراقبة التطورات عن كثب. وتبقى أولويتنا القصوى صحة وسلامة مشجعينا وموظفينا ومتطوعينا وجميع السنغافوريين".

وعلى غرار العديد من البلدان الأخرى، وفي إطار محاربتها تفشي فيروس كورونا قامت سنغافورة بإغلاق تام، ونصحت الناس بالبقاء في منازلهم، وحظرت التجمعات الكبيرة.

وسجلت الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب شرق آسيا اكثر من 28 الف اصابة معلنة معظمها بين العمال الأجانب الذين يعيشون فى مساكن مزدحمة، وأسفرت عن وفاة 305 أشخاص.

وأعلن مسؤولون حكوميون أنه من الممكن البدء بتخفيف بعض القيود اعتباراً من أوائل حزيران/يونيو القادم.