الرياض: أعلن الاتحاد السعودي للغولف عزمه السماح بفتح كل ملاعب الغولف في المملكة هذا الأسبوع اعتبارًا من الأحد الموافق 31 مايو الجاري، حيث تأتي هذه الخطوة تماشياً مع توجيهات الحكومة السعودية الهادفة إلى التخفيف من صرامة القيود على الحركة والتنقل ومعاودة فتح المنشآت العامّة، وذلك وفق جدول زمني مدروس على ثلاث مراحل.

تشمل المرحلة الأولى ملاعب الغولف كافة، حيث مُنحت إذناً حكومياً لمعاودة استقبال أعضائها، ولكن مع الالتزام بتوجيهات صارمة تخص الصحة والسلامة إلى جانب إجراءات احترازية يتعيّن على جميع النوادي التقيّد بها كي يُسمح لها بمواصلة استضافة أعضائها، مثل حتمية الحجز المسبق للاعبين، وفرض ارتداء الكمامات عند الوصول، مع إجراء فحوص لدرجات حرارة كل الأعضاء عند نقاط الدخول، ومطالبة من تبدو عليه أي من أعراض المرض بمغادرة الملعب.

في سياق تعليقه على الإجراءات الجديدة الرامية إلى ضمان العودة الآمنة إلى ملاعب الغولف في السعودية، قال ماجد السرور، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف: "سعيدون بإتاحة ممارسة الغولف مجدداً ضمن كل الملاعب في شتى أنحاء المملكة ضمن إطار التوجيهات الحكومية الجديدة، متمنين من الجميع الالتزام بالمراحل التي اعتمدها الاتحاد السعودي للغولف والامتثال للقواعد المنصوص عليها في كل مرحلة، كي نعاود ممارسة لعبتنا المحبّبة في أقرب وقت ممكن، علماً بأن الغولف يعتبر من الرياضات المتاحة أكثر من غيرها في هذه الظروف الاستثنائية".

أضاف السرور: "سيبدأ الاتحاد السعودي للغولف على متابعة الوضع أولاً بأول في المملكة والعالم، من دون أن يستثني احتمال إعادة فرض القيود مجدداً في حال عدم الالتزام بالتوجيهات بالشكل الصحيح. لهذا السبب من الأهمية بمكان أن تتخذ كل نوادي الغولف في المملكة الخطوات المنصوص عليها كي تواصل استضافة أعضائها خلال الأسابيع المقبلة".

تشمل القيود كذلك تعليمات هادفة الى الحد من انتشار كوفيد-19، بما يشمل التباعد الجسدي الذي ينص على إبقاء مسافة مترين على الأقل دوماً بين الشخص والآخر، وقاعدة ألا تحمل عربة الغولف الواحدة أكثر من شخص واحد في أي وقت، وإغلاق خدمات الاستقبال الخاصة في النوادي، وبدلاً من ذلك مطالبة اللاعبين بحمل حقائبتهم بأنفسهم من سياراتهم. كما تم تمديد الفترات الفاصلة بين جولة اللعب والأخرى إلى 14 دقيقة بهدف تفادي اكتظاظ الملاعب (وهي فترة ثابتة بغض النظر عمّا إذا كان اللعب بكرة واحدة أو كرتين)، حيث لا يمكن أن يتواجد أكثر من ثلاثة لاعبين في آن معاً. كما سيقتصر عمل المطاعم والمقاهي على الطلبات الخارجية حصراً من دون استضافة أي زوار، إذ سيتم تلقي الطلبات عبر الهاتف وتوصيلها باستخدام عربات الغولف. كما يجب أن تأخذ كل التعاملات والدفعات المالية أشكالاً غير نقدية، مثل التقنيات غير التلامسية والبطاقات. ويضاف إلى ذلك كله وجوب إغلاق مرافق تبديل الملابس والحمّامات بشكل تام.

سيخضع اللاعبون بدورهم إلى قيود محدّدة بهدف الحد من انتشار كوفيد-19، بما يشمل إلغاء استخدام المجارف في الحواجز الرملية لتتم بدلاً من ذلك مطالبتهم ببذل قصارى لإعادة أرضيات الحواجز الرملية إلى وضعها الأصلي بوساطة أقدامهم أو مضاربهم مع سريان قواعد تبديل مواضع الكرة في حال سقوطها في مواقع يصعب ضربها منها. كما يُمنع اللاعبون من لمس الراية أو ساريتها بأي شكل، مع وجوب أن تكون السارية مثبتة عند ضرب الكرات الزاحفة القريبة من الحفرة، وضرورة أن يخرج كل لاعب كرته بنفسه في حال دخولها الحفرة. بعد انتهاء جولة اللعب، لا يحق للاعبين دخول مربع الانطلاق التالي إلى أن يسدّد كل لاعبي المجموعة السابقة ضرباتهم ويغادروا المربع، شرط ألا يتواجد في المربع أكثر من لاعب واحد في أي وقت.

في هذه الأثناء، تواظب نوادي الغولف في شتى أنحاء المملكة على إتمام الاستعدادات المطلوبة لمعاودة فتح أبوابها في الأسبوع المقبل، وذلك رغم ما يفرضه الواقع الحالي من مصاعب مثل نقص اليد العاملة والطواقم المتخصصة في العناية بمساحات اللعب، حيث تبذل النوادي ما في وسعها للحفاظ على المساحات الخضراء والممرات في أفضل حال، وهو ما أشاد به السرور قائلاً:
"نحن سعداء لكون كل نوادي الغولف السعودية في المملكة تتمتع بالخبرات اللازمة كي تواصل استعداداتها بكل هدوء، ريثما يتضّح متى ستعود الأمور إلى حالتها الطبيعية بشكل كامل. ونحن بدورنا حريصون على التواصل والحوار أولاً بأول مع الحكومة السعودية، لنطلع كل منشآت ولاعبي الجولف على المستجدات والتغييرات والإجراءات كافة، فيما تواصل المملكة رفع القيود بشكل تدريجي ومدروس، علماً بأننا في الاتحاد السعودي للغولف قد نضطر لتحديث وإعادة فرض قيود معيّنة بشكل دوري على نحو يعكس التعليمات الحكومية وآخر التوصيات العالمية".