لندن: أعلنت عائلة وليامس انها ستقطع علاقتها بالفريق الذي يحمل اسمها والمشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد بعد انتهاء سباق جائزة إيطاليا الكبرى المقرر اقامته الأحد على حلبة مونزا.

وكشفت كلير وليامس ابنة فرانك مؤسس الفريق، أنها ستترك منصبها كنائب لمدير الفريق بعد بيعه لشركة استثمارية أميركية.

وبيع فريق وليامس الفائز بـ 16 لقبا في بطولة العالم (7 القاب للسائقين و9 للصانعين)، الشهر الماضي إلى شركة "دوريلتون كابيتال".

وانتهت حقبة استمرت لـ43 عاما للفريق الذي أسسه فرانك وليامس وباتريك هيد عام 1977، غير ان اخفاقاته المتتالية وعدم حصوله على لقب البطولة منذ عام 1997 مع الكندي جاك فيلنوف، اجبر اصحابه البحث عن استثمارات جديدة بعد اعلان مجموعة "وليامس غران بري هولدينغز" خسارة معدَّلة قدرها 13 مليون جنيه استرليني (17 مليون دولار اميركي) في نهاية عام 2019.

وقالت كلير وليامس "مع ضمان مستقبل الفريق الآن، يبدو هذا الوقت المناسب لنا للابتعاد عن هذه الرياضة. نعتقد أن الوقت مناسب لتسليم مقاليد الأمور وإتاحة الفرصة للمالكين الجدد لأخذ الفريق إلى المستقبل".

وتحتاج فرق الفورمولا واحد لتمويلات ضخمة من أجل المشاركة في بطولة العالم والمنافسة على اللقب وهو ما افتقده فريق وليامس، لاسيما في ظل الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس كورونا المستجد وأدى إلى تأخير انطلاق البطولة.

ولا تنحصر معاناة الفريق بعدم قدرته على منافسة الكبار، مثل مرسيدس، فيراري ماكلارين وريد بول، بل هو يواجه صعوبة بالغة في مجاراة منافسيه في متوسط الترتيب، وعدم وجود الممولين للفريق ما أدى إلى عدم استقراره ماليا.

وانهى الفريق البريطاني الموسم المنصرم بنقطة واحدة فقط، فيما لا بزال رصيده خاليا بعد سبع سباقات في الموسم الحالي.

واتخذ الفريق قرار البيع لشركة "دوريلتون كابيتال" مع توقيع اتفاقية كونكورد الجديدة التي تعني التزام وليامس بالمشاركة في بطولة العالم حتى نهاية 2025 على الأقل، وذلك بعد الموافقة بالإجماع في مجلس الإدارة، بما فيهم السير فرانك وليامس الذي ارتأى بأن عملية البيع تصب في مصلحة الفريق وتضمن نجاحه في المستقبل.

ولم يصعد الفريق الى منصة التتويج منذ ثلاثة أعوام وتحديدا منذ سباق أذربيجان عام 2017 حين حل الكندي لانس سترول ثالثا، في حين يعود فوزه الأخير بأحد السباقات الى عام 2004 في البرازيل مع الكولومبي خوان بابلو مونتويا.