لندن: اكتسح ليفربول مضيفه كريستال بالاس بفوز ساحق وتاريخي 7-صفر السبت في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليحقق بذلك اكبر انتصار خارج ارضه في تاريخ البطولة معززًا صدارته، فيما ارتقى ايفرتون الى الوصافة موقتا بانتصاره على ضيفه ارسنال 2-1 بينما عاد مانشستر سيتي الى سكة الانتصارات بفوز صعب على ساوثمبتون بهدف نظيف.

وسجل اهداف حامل اللقب الياباني تاكومي مينامينو (3)، السنغالي ساديو مانيه (35)، البرازيلي روبرتو فيرمينو (44 و68)، جوردان هندرسون (52) والمصري محمد صلاح (81 و84).

وابتعد الـ"ريدز" للمباراة العاشرة تواليًا عن شبح الهزيمة وعزز صدارته مع 31 نقطة، فيما رفع ايفرتون رصيده الى 26 نقطة في المركز الثاني موقتًا على بعد نقطة من توتنهام واثنتين من ليستر سيتي اللذين يلتقيان الاحد على ارض الاول. ففيما فرّط ساوثمبتون بوصافة موقتة وتجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الخامس، بينما بات سيتي سادسًا (23).

وهو الفوز الأول لليفربول خارج ارضه منذ تغلبه على تشلسي 2-صفر في المرحلة الثانية ليحقق بذلك انتصاره السادس تواليًا على ارض بالاس في البريميرليغ.

وأجرى الألماني يورغن كلوب الفائز الخميس بجائزة أفضل مدرب لعام 2020 التي يقدمها الاتحاد الدولي "فيفا" ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي منحته الفوز القاتل على توتنهام في المرحلة الماضية 2-1 في الدقيقة الاخيرة برأسية فيرمينو. إذ اراح صلاح والشاب كورتيس جونز، وحل مكانهما مينامينو والغيني نابي كيتا، فيما استعاد الكاميروني جويل ماتيب مكانه في الدفاع بعد عودته من الاصابة وحل بدلا من الشاب ريس وليامس.

وقال كلوب "المباراة كانت صعبة في بدايتها رغم تسجيلنا هدفًا سريعًا، لكن الهدفين الثاني والثالث تأخرا ولم يأتيا إلا في الدقائق الأخيرة، وقبل ذلك لاحت عدة فرص أمام كريستال بالاس. وفي الشوط الثاني سيطرنا ومن خلال ثماني تسديدات سجلنا سبعة اهداف، انه رقم مذهل للفعالية".

واشاد كلوب بمستوى لاعبيه لاسيما نجمه المصري الذي نجح بتسجيل هدفين وتمرير ثالث رغم مشاركته لنحو نصف ساعة فقط معتبرًا أن اداءه كان رائعًا.

وافتتح ليفربول التسجيل بعد تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء من مانيه إلى مينامينو الذي راوغ المدافعين وسدد بيمناه في الزاوية الأرضية اليسرى لمرمى الحارس الإسباني فيسنتي غوايتا (3).

وهذا الهدف الأول لمينامينو في الدوري خلال 18 مباراة. كما أنه الهدف الاسرع للفريق الأحمر خارج ملعبه (بعد 125 ثانية) منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014، عندما سجل ريكي لامبرت بعد 90 ثانية في مباراة ضد كريستال بالاس بالذات على ملعب سيلهورست بارك نفسه.

وضاعف ليفربول النتيجة بعد كرة امامية من فيرمينو على باب منطقة الجزاء، ما احدث دربكة استفاد منها مانيه فحضّر الكرة لنفسه وسددها في المرمى (35).

واضاف فيرمينو الهدف الثالث لفريقه بهجمة بدأها من خلف خط نصف الملعب بتمريره الكرة لزميله الاسكتلندي أندرو روبرتسون الذي تقدم بها واعادها له عند نقطة منطقة الجزاء فراوغ وسدد بيمناه كرة خدعت الحارس الإسباني (44).

وكتب هندرسون اسمه في سجل هدافي المباراة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة (52).

وبعد تمريرة متقنة من البديل صلاح في ظهر المدافعين، سجل فيرمينو الهدف الخامس بعد ان حضّر الكرة بيمناه وسددها بيسراه في مرمى الحارس الذي خرج لملاقاته (68).

وأبى النجم المصري إلا أن يضع بصمته فسجل هدفين في ظرف ثلاث دقائق الأول بضربة رأسية من مسافة قريبة (81)، والثاني من تسديدة صاروخية رائعة من على مشارف منطقة الجزاء في الزاوية اليمنى (84).

ولم يسبق لكريستال بالاس أن تلقى سبعة أهداف في مباراة على أرضه.

وانفرد صلاح بصدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 13 هدفًا.

وبعد تسجيله هدفين وتمريره كرة حاسمة، أضحى "الفرعون" أول بديل يشارك في ثلاثة أهداف لليفربول في البطولة.

وعاد مانشستر سيتي الى سكة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين بفوز صعب على مضيفه ساوثمبتون بهدف نظيف حمل توقيع رحيم ستيرلينغ.

وكان فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا سقط في فخ التعادل 1-1 مع وست بروميتش في المرحلة السابقة على ملعب الاتحاد بعد مواجهة سلبية مع جاره وغريمه يونايتد في "أولد ترافورد".

فيما مني ساوثمبتون بخسارته الاولى بعد ثلاث مباريات خالية من الهزائم آخرها تعادل 1-1 على ارض ارسنال الاربعاء.

وقال غوارديولا "كنا ممتازين دفاعيًا. عانينا كثيرًا الموسم الماضي. روبن (دياش) ساعدنا كثيرًا. جون (ستونز) كان استثنائيًا في المباريات الاخيرة".

فيما اعتبر ستيرلينغ "كانت مباراة صعبة، ندرك كم كان الامر صعبًا في الاسبوعين الاخيرين. نحن سعداء بالنقاط الثلاث (...) أنظر دائمًا الى نفسي، أدرك أنني لم أكن في المستوى الذي أريده. هذه هي كرة القدم، لا يمكن أن نتوقعها ولذلك هي جميلة".

وافتتح ستيرلينغ التسجيل عندما مرر البلجيكي كيفن دي بروين عرضية زاحفة عن الجهة اليمنى الى منصف المنطقة تابعها الانكليزي في الشباك (16).

وخسر ساوثمبتون جهود هدافه داني اينغز إثر خروجه مع نهاية الشوط الاول مصابًا (41) بعد أن شارك اساسيًا للمباراة الثالثة تواليًا بعد ابتعاده الفترة السابقة بسبب اصابة ايضًا.

وزاد ايفرتون من محن ارسنال بفوزه عليه 2-1 ليفشل النادي اللندني في الفوز بأي مباراة في الدوري للمباراة السابعة تواليًا ليبقى في المركز 15 مع 14 نقطة.

وهو أسوأ رصيد للمدفعجية في هذه المرحلة منذ موسم 1974-1975، فيما حقق فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي انتصاره الثالث تواليًا بعد فوزين مهمين على ليستر وتشلسي.

وغاب عن اللقاء مهاجم ارسنال الغابوني بيار ايميريك-اوباميانغ لاصابة في ربلة الساق وحل مكانه البرازيلي ويليان أساسيًا، فيما حل مواطن الاخير دافيد لويز مكان مواطنه الآخر غابريال في مركز قلب الدفاع بعد طرد الاخير في التعادل امام ساوثمبتون.

وافتتح ايفرتون التسجيل عندما رفع النيجيري اليكس ايوبي عرضية الى داخل المنطقة تابعها دومينيك كالفرت-لوين رأسية ارتدت من روب هولدينغ ليسجل هدفًا بالنيران الصديقة (22).

وتحصل اينسلي مايتلاند-نايلز على ركلة جزاء اثر عرقلة من مواطنه توم ديفيس، انبرى لها العاجي نيكولا بيبي بنجاح (35).

وأتيحت فرصة لكالفرت-لوين بعدما سدد بيسراه كرة رائعة من خارج المنطقة أنقذها ببراعة الحارس الالماني بيرند لينو في اعلى الزاوية اليمنى. إلا أن مجهود الدولي الانكليزي لم يذهب سدى، فمن الركنية الناتجة عنها رفع الايسلندني غيلفي سيغوردسون كرة تابعها الكولومبي ييري مينا رأسية عند القائم الاول (45).

وكان فريق المدرب الاسباني ميكيل ارتيتا الافضل في الشوط الثاني الا ان فرصه لم تثمر عن اهداف على رغم الاستعانة بالفرنسي الكسندر لاكازيت الذي دخل في الدقيقة 76 والبرازيلي غابريال مارتينلي (71) الذي شارك في اولى مبارياته مع المدفعجية منذ آذار/مارس الفائت لابتعاده بداعي الاصابة.

ويلعب لاحقًا نيوكاسل يونايتد مع فولهام.

بور-ف ط-ر م/جأش/ز ر