الرياض : تفوّق الجواد السعودي مشرف لمالكه الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل في آخر مئة متر على شارلاتان وخطف لقب النسخة الثانية من كأس السعودية للفروسية وجائزة 10 ملايين دولار، الأغلى في العالم، السبت في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية بالرياض.

وقلب الخيال الإيرلندي ديفيد ايغان تحت اشراف المدرب البريطاني الشهير جون غوسدن تأخره في الامتار الاخيرة، وقطع مسافة 1800 بزمن 1:49.59 دقيقة، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ويحمل مشرف اسم صديق لمالكه السعودي فارق الحياة.

وثأر مشرف (4 أعوام) لنفسه بعد حلوله وصيفا للنسخة الأولى العام الماضي وراء الجواد الأميركي مكسيموم سيكيوريتي، وشارك في سباق السبت بعد تتويجه بلقب الديربي الفرنسي للفئة الأولى الصيف الماضي، ليتفوق على شارلاتان المتوج في شوط ماليبو على مضمار سانتا أنيتا في كاليفورنيا.

قال إيغان (21 عاما) بعد فوزه "هذا لا يصدّق. كنت أحلم طوال حياتي بالفوز بهكذا سباق. بالطبع هذا افضل انجاز لي، كأس السعودية هي الأغلى في العالم. أود ان اشكر الامير الفيصل، السيد غوسدن وكل فريقه.. وبالطبع مشرف. هو البطل".

تابع "العام الماضي كان مشرف قليل الخبرة في القفز، لكن هذه السنة اكتسبها مع السيد غوسدن، واصبح حصان المليون دولار.. اقصد العشرة ملايين!".

ونال شارلاتان القادم من ولاية كاليفورنيا مع الخيال مايك سميث جائزة المركز الثاني البالغة 3,5 ملايين دولار، وغريت سكوت الثالث بقيمة مليوني دولار، فيما بلغت مجمل جوائز السباق الاغلى في العالم 20 مليون دولار.

وحل رابعا الحصان الأميركي نيكس غو لهيئة السباقات الكورية، بعد تتويجه بأحد أهم السباقات الأميركية كأس بريدرز لمسافة ميل واحد (1,6 كلم) بالإضافة لفوزه بكأس "بيغاسوس" العالمي والذي ترشح من خلالها للمشاركة مباشرة في كأس السعودية.

وثمّن الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل في تصريح لوكالة فرانس برس الدعم الذي تجده صناعة سباقات الخيل في المملكة مؤكداً أن "مشاركة أبرز الجياد في العالم في السباق أثرى المنافسة وزاد من إثارته وجعله محط أنظار ملاك الخيل وعشاق سباقات الفروسية في مختلف انحاء العالم".

واستضافت الرياض على مدى يومين "كأس السعودية" بمجموع جوائز تتخطى 30 مليون دولار، وهي ضمن سلسلة أحداث رياضية تستضيفها السعودية مع سعيها للانفتاح وتحسين صورتها أمام العالم.

وبعدما عُرفت لعقود بطابعها المحافظ، تعمل المملكة على تغيير صورتها النمطية، خصوصاً في وقت تتعرض لانتقادات على خلفية سجلّها في مجال حقوق الانسان.