القاهرة: أفاد مصدر قضائي ان محكمة مصرية رفضت الخميس إستئناف نجم الاهلي والمنتخب المصري السابق محمد ابوتريكة بشطب اسمه من قوائم "الارهاب".

وقضت محكمة النقض بتأييد إدراج 1529 شخصا على قوائم الارهاب، من بينهم قيادات الصف الأول لجماعة الاخوان وابنائهم ورجال الاعمال الاخوان، واخرين من بينهم ابو تريكة.

ونص الحكم على الادراج لمدة 5 سنوات، تبدأ من وقت اصدار قرار الادراج من محكمة الجنايات الصادر عام 2018.

وصدر الحكم بعد رفض الطعون المقدمة من المدرجين على القرار.

وبات حكم النقض نهائيا ولا يجوز الطعن به مجدداً.

وأوصت نيابة النقض، صاحبة الرأي الاستشاري غير الملزم لمحكمة النقض، برفض الطعون المقدمة من المدرجين.

وكانت محكمة جنايات في القاهرة قررت في كانون الثاني/يناير 2017 إدراج اسم اللاعب على قوائم "الارهاب" لاتهامه بتمويل الاخوان المسلمين، الجماعة المحظورة التي صنفتها القاهرة في 2013 "منظمة ارهابية"، بعد شهور من إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، المنحدر من الجماعة.

ونُشر الحكم بعد ذلك في الجريدة الرسمية في عام 2018، واستأنفه هو والمتهمون الآخرون.

في عام 2015، جمدت لجنة حكومية أصول أبو تريكة بعد عامين من اعتزاله اللعب.

ويقضي قانون أقرته السلطات في 2015، بفرض عقوبات على الاشخاص المدرجين على قوائم الارهاب تشمل وضعهم على قوائم ترقب الوصول ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية. وقررت المحكمة الادارية العليا في نيسان/ابريل 2018 إلغاء التحفظ على اموال النجم المصري.

وينفي ابو تريكة بانتظام الاتهامات الموجهة اليه بدعم الارهاب.

ويقيم أبو تريكة (42 عاما)، في قطر حيث مقر شبكة "بي ان سبورتس" التي يعمل لصالحها كمحلل لمباريات كرة القدم.

ويحظى أبو تريكة بشعبية واسعة في صفوف المشجعين المصريين الذين لقبوه بـ "الماجيكو" (الساحر) و"أمير القلوب" لمساهماته في حصول منتخب مصر والنادي الاهلي على ألقاب عدة، لاسيما في كأس الأمم الافريقية.

ففي عام 2006، ترجم ابو تريكة الركلة الترجيحية الحاسمة امام ساحل العاج في نهائي كأس الامم الافريقية، مانحا منتخب بلاده اللقب. وبعدها بعامين، منح هدفه المتأخر في مرمى الكاميرون، مصر اللقب الافريقي للمرة الثانية تواليا.

كما انه معروف دولياً، وغالبا ما يشارك في مباريات خيرية يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ولم يخفِ أبو تريكة في السابق مواقفه على أرض الملعب. فهو تلقى بطاقة صفراء لخلع قميصه بعد التسجيل في مرمى السودان خلال كأس إفريقيا 2008، ليظهر قميصا كتب عليه "تعاطفاً مع غزة"، دعماً للقطاع في مواجهة الحصار الاسرائيلي.

واكتسب ابو تريكة مكانة خاصة لدى جماهير الاهلي، بعد دعمه الصريح لاسر ضحايا مذبحة بورسعيد التي قتل فيها 72 مشجعاً للنادي الأحمر في شباط/فبراير 2012 خلال مباراة ضد المصري البوسعيدي. وأوقفه ناديه في أيلول/سبتمبر من العام نفسه، بعدما رفض خوض مباراة محلية أمام إنبي احتجاجاً على عدم القصاص للمشجعين الذي قضوا في بورسعيد.