استبعدت السلطات اليابانية استقبال الجمهور من خارج البلاد لحضور الألعاب الأولمبية 2020 المؤجلة في طوكيو، بسبب مخاطر تفشي فيروس كورونا.

وقال المسؤولون في إخطار إلى اللجنة الأولمبية الدولية إنه من "المستبعد جدا" ضمان دخول المشجعين من خارج البلاد.

واعتبر المنظمون هذه الخطوة بمثابة "توضيح" لمن حصلوا على تذاكر حضور الألعاب من الجمهور المحلي، يمنحهم الثقة في "إجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا".

ويتوقع أن تنطلق الألعاب الأولمبية في طوكيو يوم 23 يوليو تموز المقبل. وتليها الألعاب البارالمبية بداية من 24 أغسطس آب.

وقال المنظمون إن "ظروف كوفيد 19 الصعبة في اليابان وفي كثير من الدول الأخرى، فضلا عن قيود السفر العالمية، وظهور سلالات جديدة من الفيروس، أدت كلها إلى هذا القرار، وإن أصحاب التذاكر سيستردون أموالهم".

وتقرر تأجيل موعد الألعاب الأولمبية بعام واحد في مارس آذار الماضي، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم.

"قرارات صعبة"

وكان ذلك أول تأجيل في تاريخ الألعاب الأولمبية التي يشارك في دورتها هذه أكثر من 11 ألف رياضي من 200 دولة.

ووصف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، القرار بأنه "تضحية كبرى من أجل كل فرد منا".

وقال: "إننا نشعر بخيبة أمل المشجعين الشغوفين بالألعاب الأولمبية، وخيبة أمل عائلات الرياضيين وأصدقائهم الذين كانوا يريدون حضور الألعاب. ونحن متأسفون لذلك".

وأضاف أن: "كل قرار لابد أن يأخذ بعين الاعتبار السلامة أولا. وأعرف أن شركاءنا وأصدقاءنا في اليابان لم يتخذوا هذا القرار بسهولة، لأن السلامة على رأس أولوياتهم".

"و من البديهي أننا كنا نفضل حضور الجمهور، لو أننا في ظروف عادية، ولكن علينا الاعتراف بأن الظرروف الحالية ليست مثالية".

ويشكل غياب الجمهور الدولي خسارة مالية كبرى إضافية تتكبدها دورة طوكيو للألعاب الأولمبية.

فقد ارتفعت تكلفة تنظيم الألعاب الأولمبية بما يقارب 2.8 مليار دولار، لأن إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا لم تضع في الحسبان تأجيل الألعاب.

وقال رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سودا، مطلع هذا العام: "إن الألعاب ستجرى مع ضمان السلامة والأمان، وإنها ستكون رمزا للتضامن الدولي".

ولكن استطلاعا للرأي، أجرته القناة التلفزيونية أن أتش كي، أشار إلى أن أغلبية اليابانيين لا يوافقون على إجراء ألعاب طوكيو الأولمبية في عام 2021، ويفضلون تأجيلها أكثر أو إلغاءها تماما.

وواجهت اليابان مشاكل أخرى لا تتعلق بجائحة فيروس كورونا، إذ اضطر رئيس لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية، يوشيرو موري، إلى الاستقالة، بعد تصريحات أدلى بها "مسيئة" للنساء.