طوكيو : أفادت وسائل إعلام محلية الأربعاء إن اليابان تعتزم تلقيح رياضييها قبل الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة طوكيو الصيف المقبل، وذلك في خطوة قد تؤدي الى المزيد من الجدل لأنها تمنحهم الأفضلية على حساب فئات أخرى من المواطنين.

ويعارض قسم كبير من اليابانيين إقامة الألعاب التي أرجئت لعام من الصيف الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، في ظل استمرار تفشي "كوفيد 19"، والقيام بخطوة تلقيح الرياضيين ضد الفيروس على حساب فئات أخرى سيزيد من حدة الاعتراض.

ولم يصدر أي تعليق فوري من منظمي الأولمبياد أو اللجنة الأولمبية اليابانية على التقارير الواردة في صحيفتي "نيكاي" و"يوميوري شيمبون" اللتين لم تذكر مصادرهما.

وقالت الصحيفتان إن التلقيح سيشمل حوالي 2500 شخص بين رياضيين ومدربين، على أن تكون الاتحادات الرياضية اليابانية مسؤولة عن إدارة هذه العملية. وكانت الحكومة اليابانية قد نفت في وقت سابق أنها تدرس خطة لتلقيح الرياضيين قبل عامة السكان.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة الأدوية الأميركية العملاقة فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك عن صفقة مع اللجنة الأولمبية الدولية لتوفير لقاحات للرياضيين والطواقم في أولمبياد طوكيو.

وقالت الشركتان إن الجرعات الأولية للوفود المشاركة ستبدأ في نهاية أيار/مايو، من دون تحديد الفرق المعنية بذلك.

ووافقت اليابان حتى الآن على لقاح فايزر فقط، في وقت تواجه الحكومة ضغوطاً نتيجة بطء عملية التلقيح حيث تكافح طوكيو ومناطق أخرى بعدما وضعت في حالة طوارىء جديدة نتيجة موجة تفشي أخرى.

وفي الوقت الحالي، يحق فقط للعاملين في المجال الطبي وكبار السن الحصول على اللقاحات، مع عدم وجود جدول زمني محدد حتى الآن لعامة السكان.

وتظهر استطلاعات الرأي استياء الرأي العام من برنامج التلقيح، ما دفع الحكومة الى التعهد بتسريع العملية.

وتواجه الألعاب التي تُفتَتَح بعد أكثر من 10 أسابيع بقليل، جدلاً مستمراَ في اليابان، حيث تظهر الاستطلاعات أن الغالبية تعارض إقامتها هذا الصيف وحتى أن البعض يطالب بإلغائها بالكامل.

لكن هناك نقطة مضيئة محتملة للمنظمين مع تقدم حوالي 280 طبيباً من أجل التطوع في الألعاب في حين أنها بحاجة الى 200 طبيب متطوع فقط، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "كيودو" الأربعاء نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها.

البرازيل تؤكد رسمياً تلقيح الأولمبيين

وتعرض المنظمون لانتقادات شديدة لأنهم طلبوا من المتطوعين الطبيين التقدم للمساعدة خلال الألعاب، في وقت يتعرض فيه نظام الرعاية الصحية في البلاد لضغوط نتيجة موجة تفشي رابعة في البلاد.

وعلى رغم معارضة القسم الأكبر من اليابانيين لإقامة الألعاب الصيف المقبل، يصرّ المنظمون على أن الحدث يمكن أن يقام في ظروف آمنة في حال تطبيق إرشادات السلامة وتلقيح الرياضيين، مستندين بذلك إلى سلسلة من الأحداث الاختبارية التي أقيمت مؤخراً في طوكيو.

وإذا كانت عملية تلقيح الرياضيين في اليابان مجرد تقارير من دون أي تأكيد من المعنيين، فإن القرار بهذا الشأن اتخذ بشكل رسمي في البرازيل بحسب ما أكد المسؤولون الثلاثاء.

وتكافح البرازيل التي تعتبر من الدول الأكثر تضرراً من الفيروس، لتأمين لقاحات كافية لسكانها البالغ عددهم 212 مليون نسمة، لكنها ستكون قادرة على تحصين لاعبيها الأولمبيين بفضل الجرعات المتبرع بها من شركات الأدوية بحسب ما أكد مسؤولو الصحة في البلاد.

وقال وزير الصحة مارسيلو كيروغا في مؤتمر صحافي إنه، واعتباراً من الأربعاء، ستبدأ عملية تلقيح 1814 عضواً في الوفد الأولمبي بين رياضيين مشاركين في الأولمبياد والألعاب البارالمبية، مدربين وطواقم وصحافيين سيسافرون الى طوكيو.

وأفاد أنه "سيتم التبرع بالجرعات من قبل شركات الأدوية حتى لا يؤثر (البرنامج) على حملتنا الوطنية للتلقيح".