لندن : بعد موسم متذبذب مع توتنهام الإنكليزي، يعود الويلزي غاريث بايل (31 عاماً) إلى تشكيلة منتخب بلاده في كأس أوروبا المؤجلة من صيف 2020، سعياً للذهاب بعيداً وتكرار إنجاز لن يكتمل في نسخة العام 2016.

في تشكيلة الـ"تنانين" تلك، يبرز بايل كمصدر الخطر الأبرز هجومياً.

فبعد وصوله إلى طريق مسدودة مع ريال مدريد الإسباني، والذي لا يزال عقده معه سارياً لعام مقبل، أعاره الفريق الملكي إلى توتنهام ليحلم بلم شمل مثالي مع النادي الذي وصل معه إلى مصاف النجوم.

لكن الموسم كان فوضوياً جداً لتوتنهام الذي أقال مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو قبل خسارة نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية، وبالتالي، لم تجر الرياح بما تشتهي سفن الويلزي.

لم تطمئن أهدافه الـ16 إلى جانب ثلاث تمريرة حاسمة في 34 مباراة جماهير ويلز.

أكد بايل بعد مباراته الأخيرة في الدوري الإنكليزي الممتاز أمام ليستر والتي انتهت بفوز توتنهام 4 2 بينها ثنائية للويلزي "أنا أعرف ما سأفعله، لكن هذا لن يسبّب إلا مزيداً من الفوضى إذا قلت أي شيء. سأترك ذلك إلى ما بعد كأس أوروبا".

وقال اللاعب الذي رفع لافتة استفزازية بعد التأهل لكأس أوروبا كتب عليها "ويلز الغولف ريال مدريد، بهذا التسلسل"، "لا أفكر في أي شيء آخر غير ويلز".

خلال ثلاث مباريات في دور المجموعات في نسخة العام 2016، نجح اللاعب في تسجيل ثلاثة أهداف، بينها اثنان من ركلتين حرتين ضد سلوفاكيا (2 1) وضد انكلترا (1 2)، وآخر بالقدم اليسرى في مرمى روسيا (3 صفر).

والنتيجة كانت تصدره ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف، لكنه توقف عن التسجيل رغم وصول المنتخب إلى الدور نصف النهائي وخروجه أمام البرتغال التي فازت باللقب لاحقاً (2 صفر).

وتدين ويلز بالمشاركة في أول بطولة كبرى لها منذ عام 1958 حينها إلى الـ"نفاثة".

تخرج بايل من أكاديمية ساوثمبتون الشهيرة وانضم الى توتنهام عام 2017، لكن الإصابات المتكررة التي تعرض لها حالت دون مواصلة عملية تطوير مستواه.

بدأ بايل مسيرته في مركز الظهير الأيسر قبل أن يقرر مدربه في توتنهام جيمي ريدناب الطلب منه شغل مركز الجناح الأيسر، فكان قراره صائباً تماماً، وقد تألق بشكل لافت خلال مباراتين في دوري أبطال أوروبا ليلفت أنظار كشافي الأندية الأوروبية.

وضرب بايل بقوة موسم 2012 2013 عندما سجل 26 هدفاً، فلم يتردد ريال مدريد في دفع مبلغ خيالي للتعاقد معه (114 مليون دولار).

حقق نجاحا كبيرا في موسمه الاول عندما قام بمجهود فردي ليسجل هدف الفوز لفريقه في مرمى برشلونة في نهائي الكأس، قبل أن يسجل كرة رأسية خلال إحراز فريقه دوري أبطال أوروبا على حساب جاره في المدينة أتلتيكو مدريد 4 1 بعد التمديد في الموسم ذاته.