لندن: أطلق المهاجم السنغالي ساديو مانيه تحذيراً لأخصام ليفربول، مشدّداً على أنّ الفريق الإنكليزي ما زال قادراً على التحسّن وذلك بعد استعداده لزيارته إلى ملعب "واندا متروبوليتانو"، حيث يواجه أتلتيكو مدريد الإسباني في دوري الأبطال، بأفضل طريقة من خلال اكتساحه واتفورد 5-صفر في الدوري الممتاز.

وقدّم رجال المدرّب الألماني يورغن كلوب مباراة هجومية كبيرة في عطلة نهاية الأسبوع خارج القواعد، ما أبقاهم في صلب الصراع على الصدارة كونهم يتخلّفون بفارق نقطة فقط عن تشلسي المتصدّر.

وينتقل تركيز "الحمر" الثلاثاء إلى تعزيز صدارتهم للمجموعة الثانية التي صنّفت بمجموعة الموت في ظلّ وجود أتلتيكو وميلان الإيطالي وبورتو البرتغالي.

وخرج فريق كلوب منتصراً من مباراتيه الأوليين على ميلان 3-2 في "أنفيلد" وبورتو 5-1 في معقل الأخير "إستاديو دو دراغاو"، ما جعله متصدّراً بفارق نقطتين أمام خصمه المقبل بالذات.

ويدرك ليفربول بأنّ العودة من ملعب بطل الدوري الإسباني بالنقاط الثلاث لن تكون سهلة، لكنه يملك بالتأكيد الأسلحة الهجومية الكافية لتحقيق هذا الأمر بقيادة الثلاثي الضارب مانيه والمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو الذي سجّل ثلاثية الأحد في مرمى واتفورد.

ولعب هذا الثلاثي دوراً هائلاً خلال الموسم قبل الماضي في قيادة "الحمر" إلى لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 30 عاماً، لكن تراجع مردود مانيه وفيرمينو الموسم الماضي أدّى إلى تنازل رجال كلوب عن اللّقب لصالح مانشستر سيتي.

وكانت استعادة القوة النارية الضاربة لهذا الثلاثي أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لكلوب هذا الموسم، وما قدّمه الأحد ضد واتفورد يؤكد بأنّ الألماني حصل على مبتغاه.

وكانت مباراة الأحد تاريخية لهذا الثلاثي، إذ بات مانيه ثالث لاعب أفريقي فقط يصل إلى المئة هدف أو أكثر في الدوري الممتاز بعد تمريرة من صلاح.

وعلّق السنغالي على إنجازه بالقول "صراحة، عندما جئت إلى الدوري الممتاز كان حلمي بأن أسجّل أكبر عدد ممكن من الأهداف وأن أفوز بالألقاب بشكل خاص".

تألّق صلاح

أما صلاح، فتلاعب بمدافعي واتفورد قبل أن يسجّل هدفاً أجمل حتى من الذي سجّله في مرمى مانشستر سيتي (2-2) قبل النافذة الدولية المخصّصة لمباريات المنتخبات الوطنية.

ووصل النجم المصري إلى الشباك للمباراة الثامنة توالياً ضمن جميع المسابقات، وذلك في إنجاز لم يحقّقه "الفرعون" سابقاً في مسيرته.

وبتسجيله 10 أهداف في 10 مباريات خاضها هذا الموسم، بات من شبه المحتّم على ليفربول بأن يرضخ لمطالب المصري البالغ 29 عاماً بشأن راتبه مع "الحمر" في المفاوضات السارية حالياً بين الطرفين.

وعلّق مانيه على هدف زميله المصري في مرمى واتفورد، قائلاً "أعتقد أنه أجمل من الذي سجّله ضد سيتي. لكن هذا الأمر لا يفاجئنا لأننا نعرف مؤهّلاته، إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم وقد أظهر ذلك".

أمّا بالنسبة لفيرمينو، فقد أستغلّ البرازيلي مشاركته الأساسية الأولى في آخر خمس مباريات على أكمل وجه بتسجيله ثلاثيته الأولى منذ عام 2018.

"نأمل أن نستمر على هذا النحو"

بعدما خسر مكانه في الكثير من المباريات لصالح البرتغالي ديوغو جوتا منذ الموسم الماضي، جاءت ثلاثية فيرمينو في الوقت المناسب لكي يؤكّد لكلوب بأنه ما زال رقماً صعباً في الفريق وعنصراً لا غنى عنه.

ورأى مانيه أنّ "بوبي (فيرمينو) أيضاً قد أظهر بأنه من الأفضل في العالم بالتأكيد. لم تكن فترة سهلة عليه مع الإصابات التي عانى منها، لكنّه عاد وأنا سعيد من أجله. آمل أن يبقى بجانبنا وأن يسجّل المزيد من الأهداف لنا من الآن وحتى نهاية الموسم".

وكان انتصار الأحد الأكبر لليفربول منذ تغلّبه على كريستال بالاس 7-صفر في كانون الأول/ديسمبر في مباراة كانت الأخيرة في الدوري الممتاز التي يسجّل فيها الثلاثي صلاح ومانيه وفيرمينو معاً.

ويأتي هذا الفوز الكاسح في الوقت المناسب بالنسبة لفريق كلوب الذي تنتظره اختبارات شاقة في الأيام القليلة المقبلة، يبدأها الثلاثاء ضد أتلتيكو قبل أن يحلّ الأحد ضيفاً على غريمه مانشستر يونايتد في الدوري الممتاز، ثم يعود لاستقبال أتلتيكو في الثالث من الشهر المقبل.

سجّل ليفربول ثلاثة أهداف أو أكثر في ست مباريات خاضها في جميع المسابقات خارج أرضه هذا الموسم.

ومع ذلك، يعتقد مانيه بأنّ الأفضل ينتظر فريقه طالما أنّه محافظ على تركيزه، موضحاً "نحن نعرف قدراتنا ومدى الصعوبة التي نفرضها (على الأخصام). هذا ما فعلناه في عطلة نهاية الأسبوع وعلى مدار الأسابيع (الماضية). لقد عملنا بجدّ وأظهرناه اليوم (الأحد). كان أمراً رائعاً ونأمل أن نستمر على هذا المنوال".