يانكينغ (الصين): منيت الأميركية ميكايلا شيفرين بإخفاق آخر في منافسات التزلج الألبي تضيفه إلى تنازلها عن ذهبية التعرج الطويل، وذلك بخروجها الأربعاء من مسابقة التعرج للسيدات في أولمبياد بكين الشتوي، فيما توج النروجي بيرك رود بذهبية التزلج الحرّ لفئة الهوائي الكبير.
وعلى غرار سباق التعرج الطويل الإثنين، كانت شيفرين المرشحة الأوفر حظاً لنيل ذهبية التعرج للمرة الثانية بعد عام 2014، إلا أنها صدمت الجميع بخروجها عن المسار في متسهل نزولها الأول ليتأجل حلمها بذهبية أولمبية ثالثة.
وبدت الخيبة كبيرة على الأميركية البالغة 26 عاماً التي قالت "ينتابني شعور بشع للغاية، لكن هذا الشعور لن يدوم إلى الأبد. كل ما في الأمر أني محبطة كثيراً في الوقت الحالي".
وستنافس شيفرين في ثلاث مسابقات فردية أخرى في بكين 2022، أولها التعرج سوبر طويل الجمعة وبعدها سباق الانحدار الإثنين والكومبينيه الخميس المقبل.
وبعدما خطفت الأضواء قبل أربعة أعوام في ألعاب بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية عن 17 عاماً حين أحرزت ذهبية ألواح التزلج لفئة نصف أنبوب (هاف بايب)، لم تخيب الأميركية كلوي كيم الآمال في ظهورها الأول في بكين 2022 وهذه المرة بعمر الحادية والعشرين، وتصدرت التصفيات للسباق النهائي المقرر الخميس.
وسجلت في محاولتها الأولى 87.75 نقطة، متقدمة على اليابانية ميتسوكي أونو (83.75 نقطة) والصينية كاي تشويتونغ (83.25).
لكن الأميركية من أصول كورية جنوبية سقطت في محاولتها الثانية في "غينتينغ سنو بارك"، ولدى مرورها بالمنطقة الإعلامية حيث يجري الرياضيون مقابلات مع وسائل الإعلام، رفضت الإدلاء بأي تصريح.
ويبدو أن الأميركية تواجه صعوبة في التعامل مع الشهرة التي اكتسبتها بعد ظهورها المذهل في ألعاب بيونغ تشانغ، وهذا ما أكدته بنفسها الأسبوع الماضي مبدية في الوقت ذاته قلقها من إمكانية إصابتها بفيروس كورونا.
وتصدرت كيم العناوين في 2018 حين رمت ميداليتها الذهبية في سلة المهملات قبل أن تعود لاحقاً وتستعديها.
وبسبب ضغط الشهرة، قررت التوقف عن مزاولة اللعبة لمدة عام والعودة إلى مقاعد الدراسة من أجل اختبار الحياة العادية لأي مراهق.
هيمنة رود و"معجزة" ستيفينسون
وفي سباق التزلج الحرّ لفئة الهوائي الكبير عند الرجال، فرض بورك رود هيمنته المطلقة لدرجة أنه خاض محاولته الثالثة وهو يحمل بيده علم النروج.
وبعد يوم على اضطرار الصينية إيلين غو إلى القيام بقفزة أخيرة مذهلة لتمنح بلادها ذهبية هذا السباق عند السيدات، لم يجد رود أي منافسة حقيقية في سباق الأربعاء وحقق في محاولته الأولى رقماً هائلاً قدره 95.75 نقطة.
وقال النروجي البالغ 21 عاماً "وضعت لنفسي هذا الهدف منذ أن كنت في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمري، أن أنجح في القيام بهذه الحركات وأنا أحط بنجاح بعد هذه القفزات".
وأهدى رود هذه الذهبية إلى روح والده الذي توفي في نيسان/أبريل بعد صراع مع مرض السرطان، كاشفاً أنه ارتدى سواراً في السباق أعطاه إياه والده الراحل.
وأورد وهو يلمس السوار "أردت أن أقول له (شكراً). إنه بجانبي (رغم رحيله). هو لم يكترث يوماً بالنتائج، كل ما أراده هو أن أكون سعيداً".
وأنهى رود المحاولات الثلاث بمجموع 187.75 نقطة، متقدماً على الأميركي كولبي ستيفينسون (183 نقطة) والسويدي هنريك هارلاوت (181).
ووجود ستيفينسون على منصة التتويج يعتبر إنجازاً هائلاً لشخص تعرض لحادث سير مريع قبل قرابة ستة أعوام.
ووصف ابن الـ24 عاماً وجوده على منصة التتويج بـ"معجزة"، مضيفاً "كنت أفكر بعائلتي وهي تصرخ أمام شاشة التلفاز وكنت سعيداً من أجلهم"، لاسيما أن والديه اضطرا إلى ترك عملهما من أجل مساعدته على التعافي بعد تعرضه للحادث.
ورأى "أن النجاة من ذلك الحادث كانت معجزة بحد ذاتها. ما حصل جعلني أقدر الأمور الصغيرة في الحياة وهو الأمر الذي يساعدك على التزلج بشكل أفضل".
التعليقات