تونس: وجّه الترجي التونسي إنذاراً قوياً الى منافسيه بعدما اكتسح ضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني 4-صفر السبت على ملعب "حمادي العقربي" في رادس، في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم.

وتصدّر "فريق باب سويقة" ترتيب المجموعة بثلاث نقاط أمام مواطنه النجم الساحلي وشباب بلوزداد الجزائري بنقطة لكل منهما اثر تعادلهما أمس الجمعة سلباً، وغالاكسي رابعاً بلا رصيد.

ويُدين الترجي الى نجم وسطه الدولي محمد علي بن رمضان صاحب ثلاثية "هاتريك" في الشوط الأول، في حين بدا الفريق البوتسواني الذي صعد الى دور المجموعات بعد إقصائه سيمبا التنزاني في مفاجأة، متواضعاً للغاية ولا سيما على مستوى خط الدفاع.

وأشار بن رمضان (22 عاماً) بعد المباراة إلى أن فريقه حقق الأمر الذي يريده وهو الإنطلاقة القوية، واضاف "الانتصار يساعدنا للدخول في الأجواء القارية كما انه بمثابة رسالة للمنافسين بحضورنا في البطولة، وبرأيي الفريق متميز ويمكنه الوصول الى منصة التتويج".

تابع "المواجهة المقبلة ضد شباب بلوزداد صعبة ولا سيما أنه سيلعب بحضور جماهيره ونتطلع لخطف النقاط الثلاث التي تضعنا على مشارف ربع النهائي ونتطلع لتقديم أداء أفضل".

ولم يمنح الفريق المضيف، الساعي الى لقبه الخامس (بعد 1994، 2011، 2018، 2019)، أي فرصة للضيوف حيث احتاج الى 43 ثانية ليفتتح التسجيل عندما توغل الظهير الأيمن محمد أمين بن حميدة ومرر الكرة الى الدولي الليبي حمدو الهوني، فهيأها الى بن رمضان الذي أطلقها صاروخية في شباك الحارس البوتسواني إيزيكييل موراكي.

فرض فريق "الدم والذهب" سيطرته المطلقة على المجريات، واخترق الهوني عن الجهة اليسرى ومرر الكرة الى بن رمضان الذي تبادل التمرير مع زميله المغربي صابر بوقرين لينفرد ويسدد كرة قوية بيسراه في قلب المرمى (28).

وتابع "الثنائي الفتاك" تألقه اذ اخترق الهوني ومرر الكرة الى بن رمضان الذي أضاف الهدف الثالث بتسديدة قوية زاحفة (32).

ودوّن النيجيري كينغسلي إدو الهدف الرابع للترجي عندما سدّد كرة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بقدم أحد المدافعين وتحولت الى الشباك (86).

واستهل الزمالك المصري مشواره القاري على نحو مخيب إذ نجا من الخسارة بعدما كان متأخراً أمام ضيفه بترو اتلتيكو الانغولي بهدفين، ليقتنص التعادل في الرمق الاخير 2-2 على ملعب القاهرة الدولي ضمن المجموعة الرابعة.

ويتصدر الوداد المغربي ترتيب المجموعة بثلاث نقاط أمام بترو اتلتيكو والزمالك بنقطة لكل منهما، وساغرادا اسبرانسا الانغولي رابعاً من دون نقاط.

قال المدرب المساعد للنادي المصري أمير عزمي مجاهد أن البدايات غالباً ما تكون صعبة في معرض تعليقه على النتيجة، وأضاف "في الشوط الثاني كانت روح الفريق حاضرة وعالية بخلاف الشوط الاوّل، التغييرات التي قام بها المدرب (الفرنسي باتريس كارتيرون) بدّلت حال الفريق هجومياً وبالتالي كانت موفقة واستطعنا أن نعود من بعيد ونحصد نقطة قد تكون نقطة العبور الى الادوار المتقدمة لاحقاً".

واستغل الضيوف الاندفاع الهجومي لأصحاب الارض، بهجمة مرتدة استخلص فيها جاريدي الكرة من احمد ابو الفتوح مررها عرضية الى البرازيلي غليسون غير المراقب سددها في الشباك إلى يسار "غاباسكي" (22).

وضاعف الفريق المصري ضغطه، وصد القائم الايمن رأسية محمود حمدي "الونش" (33)، ورد جاريدي بتمريرة عرضية من ركلة حرة غير مباشرة وصلت الى فيدينيو فسددها إلى يسار ابو جبل محرزاً الهدف الثاني (35).

وحاول أحمد سيد "زيزو" تقليص النتيجة إلا أن العارضة وقفت له بالمرصاد (43).

ودفع كارتيرون بالثنائي الهجومي المخضرم محمود عبد الرازق "شيكابالا" ويوسف ابراهيم "اوباما" أملاً في تدارك الموقف، فتحسن الاداء وسدد المغربي أشرف بنشرقي بالقائم الايمن (48)، وعاد بن رقي بتسديدة ابعدها الحارس والقائم الايمن بصعوبة (54). وقلص أوباما النتيجة بعد تبادل مع شيكابالا وسددها إلى يسار الحارس ولينغتون (57).

وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع أدرك "الونش" التعادل من تسديدة خدعت الحارس بعدما ارتطمت بمدافعه وسكنت الشباك.

عاد وفاق سطيف الجزائري بالنقاط الثلاث المهمة عندما تغلب على مضيفه حوريا الغيني 1-صفر في كوناكري ضمن المجموعة الثانية.

وعانى الفريق الجزائري الامريين في الشوط الاول إذ تحمل عبء سيطرة وفرص الفريق الغيني، فيما صدت العارضة الجزائرية رأسية السنغالي الآخر بابي ندياي.

بعد دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني، افتتح الفريق السطايفي التسجيل عندما مرر بودبوس كرة أمامية أخطأ الحارس الغيني في الخروج من مرماه ليصطدم بالمندفع أحمد قندوسي الذي تابع وسدد في المرمى الخالي (47).

وأكمل الفريق المضيف اللقاء بعشرة لاعبين اثر طرد باري اثر نيله الإنذار الثاني (68).

وفي المجموعة عينها، وجد الرجاء المغربي صعوبة في تحقيق الفوز على ضيفه أمازولو الجنوب إفريقي الذي يخوض المسابقة للمرة الأولى في دور المجموعات، بهدف نظيف على ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء.

وقدّم الفريق المغربي الطامح الى لقبه الرابع بعد 1989 و1997 و1999، شوطاً أوّلاً جيداً إلا أنه افتقد الى اللمسة الأخيرة برغم وجود الثنائي الكونغولي الديمقراطي كاديما كابانغو والبلجيكي بني باديبانغا وخلفهما صانع الألعاب محسن متولي.

وقال الحارس مروان فخر بعد اللقاء "الفوز يعطينا دفعة معنوية كبيرة وحافز في المباريات المقبلة لتقديم الأفضل"، وتابع "المهم النقاط الثلاث ونتطلع الى العمل على نحو أفضل لتقديم صورة جيدة للأندية المغربية ولإرضاء جماهيرنا".

وصدّ القائم الايسر لأمازولو رأسية مروان الهدهودي (14)، وكاد أمازولو أن يباغت مرمى الرجاء بهدف اثر مرتدة سريعة إلا أن تسديدة ماكيليني ماخولا ارتدت من أسفل القائم الايمن لمرمى الحارس مروان فخر (45+2).

وواصل الفريق البيضاوي ضغطه في الشوط الثاني، فاخترق القائد محسن متولي عن الجهة اليمنى وتبادل الكرة مع زكريا الوردي ليواجه المرمى ويسدد بين قدمي الحارس فيلي موتوا كرة هزت الشباك (67).

وتأجلت مباراة من الجولة الأولى بين الاهلي المصري وضيفه المريخ السوداني ضمن المجموعة الأولى الى الخامس من اذار/مارس المقبل، بسبب خوض حامل اللقب مسابقة كأس العالم للأندية حيث حلّ ثالثاً.