سان فرانسيسكو: تدفق عشرات الآلاف من المشجعين الى شوارع سان فرانسيسكو الاثنين لتحية غولدن ستايت ووريرز الذي احتفل مع جمهوره بإحرازه لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للمرة الرابعة في آخر ثمانية مواسم.

وبعد فشله حتى في الوصول الى الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" خلال الموسمين الماضيين متأثراً بالإصابات في صفوفه، عاد ووريرز ليؤكد بأن حقبة ستيفن كوري ورفاقه بقيادة المدرب ستيف كير لم تنته، وذلك بإحرازه اللقب بعد حسم سلسلة النهائي 4-2 بفوزه الخميس في المباراة السادسة على أرض بوسطن سلتيكس 103-90.

وعلى متن حافلات مفتوحة ووسط عاصفة من القصاصات الورقية الطائرة باللونين الأزرق والذهبي على طول شارع "ماركت ستريت" وسط مدينة سان فرانسيسكو، شق لاعبو ووريرز وطواقمه الفنية طريقهم بين جمهورهم في جولة احتفالية امتدت لمسافة 1.4 ميل.

وبقلادة ذهبية تحمل مجموعته من خواتم البطولة الأربعة، قاد كوري الذي كانت فرحته مزدوجة بنيله جائزة أفضل لاعب في النهائي للمرة الأولى في مسيرته، الاحتفالات حيث قام لاعبو الفريق برش جحافل المشجعين بالشمبانيا.

وعلق كوري على ارتدائه القلادة الذهبية الحاملة لخواتم البطولة الأربعة، قائلاً "كان عليّ أن أُخرِج الحلى مجدداً"، مضيفاً "أنا لا أنظر اليها خلال العام. لكن يتوجب عليك بين الحين والآخر أن تُذَكِر نفسك بأنك حصلت على أربعة".

وقال كوري إنه ورفاقه في ووريرز كانوا متحفزين للفوز باللقب بعد الهزيمة المؤلمة في نهائي 2019 ضد تورونتو رابتورز 2-4، مضيفاً "سأكون كاذباً إذا قلت إني كنت أعرف أننا سنكون أبطالاً لأن الأمر يتطلب الكثير من العمل... عانينا من بعض الانتكاسات، اصطدمنا ببعض المطبات، لكننا بلغنا ذروتنا في الوقت المناسب. والجميع، من 1 الى 16 (في إشارة الى لاعبي الفريق الأساسيين والاحتياطيين)، طاقمنا التدريبي، الجميع، لعبوا دوراً مهماً في ذلك".

واعتقد كثيرون بأن الحقبة التاريخية التي توج خلالها ووريرز بثلاثة ألقاب ووصل فيها الى النهائي خمس مرات متتالية بين 2015 و2019، وصلت الى نهايتها بعد الفترة الصعبة التي مر فيها الفريق خلال الموسمين الماضيين حيث اكتفى في 2019-2020 بتحقيق 15 انتصاراً فقط في الموسم المنتظم مقابل 39 في الموسم الذي تلاه.

لكن وبعدما استعاد كامل عافيته وتخلّص من لعنة الإصابات التي لاحقت بشكل خاص كلاي تومسون وبدرجة أقل ستيفن كوري، عاد فريق المدرب كير ليفرض نفسه بطلاً عن جدارة.

الثاني بعد لايكرز

وبات ووريرز ثاني فريق يحسم اللقب في أرض بوسطن بعد لوس أنجليس ليكرز عام 1985، حارماً الفريق الأخضر، المتوّج 17 مرة بالتساوي مع ليكرز، من الابقاء على آماله في الانفراد مجدداً بالرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري.

وكان غولدن ستايت أحرز اللقب أعوام 2015 و2017 و2018 وخسر نهائي 2016 و2019، بعد أن أحرز أول لقبين عندما كان في فيلادلفيا عامي 1947 و1956 والثالث تحت اسم غولدن ستايت عام 1975.

وأشاد نجم الدفاع في الفريق درايموند غرين بلاعبي ووريرز وطواقم الفريق الذين جعلوا الفوز باللقب ممكناً، مضيفاً "لقد كان عاماً رائعاً. قلت لكم أن أحداً ليست باستطاعته أن يمنعنا من الفوز بالبطولة. لقد حذرتكم جميعاً".

وتابع "أنا أحب حقاً هذه المجموعة، وعندما أقول هذه المجموعة، فأعني بذلك هذه المجموعة بأكملها. تتحدث عن أي بطولة أهم بالنسبة لك (بين الألقاب الأربعة في المواسم الثمانية الأخيرة)، لكن الحقيقة هي أن لكل منها (البطولات) رحلتها الخاصة. ما تقدره في الرحلة هم الأشخاص الذين تخوضها معهم. وما يسعدني أكثر من أي شيء آخر، هو رؤية الشبان الذين يفوزون بها للمرة الأولى"، في إشارة الى لاعبين مثل الكندي أندرو ويغينز وغاري بايتون الثاني وجوردان بول.

وكشف المدرب ستيف كير الذي كان مهندس الألقاب الأربعة لووريرز ليضيفها الى ألقابه الخمسة كلاعب، إنه تلقى رسائل تهنئة لا تحصى من نظراء مثل مدربه السابق في سان أنتونيو سبيرز غريغ بوبوفيتش، وشخصيات بارزة على غرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وأوضح "لقد تلقيت رسالة نصية من الرئيس أوباما، كان ذلك رائعاً. كان مميزاً للغاية. هذا أمر لا يصدق. عندما بدأنا المعسكر (التحضيري للموسم)، اعتقدت أننا سنكون جيدين لكني لم أكن أعرف أنه يمكننا الذهاب حتى النهاية والفوز باللقب".

وتابع "أن أكون جالساً هنا مستمتعاً بالجولة الاحتفالية والشعور بحب كل الموجودين في منطقة +باي إيريا+ بأكملها، أمر لا يصدق".

وأشاد كير مرة أخرى بنجم الفريق كوري، قائلاً "لدينا مجموعة من اللاعبين العظماء الذين يريدون اللعب معاً. بدأ الأمر بستيف. الكل يريد أن يلعب مع ستيف ومن أجله، وكان لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين وهذا كان المفتاح" لتحقيق النجاح.