يعتزم قرابة 2000 من مشجعي فريق ليفربول الإنجليزي مقاضاة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بدعوى تعرضهم لإصابات ومعاناة نفسية في الفوضى التي شهدها نهائي دوري أبطال أوروب

وقال محامو المشجعين إن الهيئة الكروية الأوروبية ستواجه قضية جماعية بشأن مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، التي جرت في باريس في مايو/أيار الماضي.

وقد أخر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المباراة 35 دقيقة "لأسباب أمنية".

وذكرت شركة المحاماة بينغام في ليفربول أن الموكلين تحدثوا عن "مشاهد مرعبة" في ملعب فرنسا.

وتتعاون شركة بينغام مع شركة المحاماة العالمية بوغيس غودهيد في تمثيل 1450 مشجعا يدعون أنهم تعرضوا للإهمال.

وقال المحامون إنهم سيقاضون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب خرق شروط العقد فيما يتعلق ببيع التذاكر، وبسبب الإخلال بمسؤولية الرعاية، لأن المشجعين تعرضوا للإهمال والمعاناة النفسية والبدنية.

وتحدث الكثير من مشجعي الفريق الإنجليزي عن طوابير طويلة قبيل المباراة، وعن استعمال القوة المفرطة من قبل أفراد الشرطة.

"تجربة مروعة"

وقال جيرارد لونغ من شركة بينغام: "كمشجع لفريق ليفربول، أفزعتني أخبار ما جرى في تلك الأحداث، التي ميزت الموسم الكروي".

"تحدث مشجعون مثلي، وأصدقاء وأقارب، حضروا المباراة، عن مشاهد مروعة في محيط ملعب فرنسا قبل وحتى بعد المباراة".

وتعتزم شركة محاماة أخرى تدعى لاي داي مقاضاة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مدعية أن الهيئة الكروية "أخلت بواجب توفير أجواء السلامة والأمن" للمشجعين.

وتقول كلير كامبل وجيل باترسون، الخبيرتان في قانون المستهلك والسفر في شركة لاي داي: "كانت صور المعاملة التي تعرض مشجعو ليفربول وأخرون صادمة في المباراة وبعدها".

"فقد رسمت رواياتهم صورة عن ظروف مروعة جعلت المشجعين يخشون على حياتهم".

وتمثل شركة لاي داي من خلال فرعها في ليفربول 400 مشجع.

وجمع نادي ليفربول شهادات لـ8500 مشجع عن الأحداث التي تعرضوا لها من أجل تسليمها إلى لجنة مراجعة أمر بتشكيلها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وقال المدير التنفيذي في النادي، بيلي هوغان إنهم "تعرضوا لمعاناة مروعة".

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اعتذر لمشجعي ليفربول وريال مدريد بسبب ما حدث في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، وقال إن هذا الأمر لا ينبغي أن يتكرر.

وجرى الاتصال بالاتحاد من أجل الحصول على تعليق منه.