ما من شك في أن بداية ليفربول هذا الموسم كانت صعبة، لقد انتهت بالفعل آمال الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، (البريميرلييغ)، فالفارق بين متصدر المسابقة حاليا، أرسنال، وليفربول وصل لـ 14 نقطة بالفعل.

ولكن، بعد الهزيمة الثقيلة أمام نابولي في المباراة الافتتاحية للريدز في دوري الأبطال، وتحقيق ثلاث انتصارات على التوالي، ضمن المجموعة الأولى بما في ذلك مباراة رانجرز، أصبح ليفربول على وشك التأهل للأدوار الاقصائية للمسابقة للعام السادس تواليا.

وانقضى الشوط الأول على وقع التعادل بهدف لمثله، ولكن خرج لاعبو ليفربول من ملعب المباراة وكأنهم كانوا في نزهة، بعدما أنهوها بسبعة أهداف لهدف، وكان نصيب البديل محمد صلاح، منها ثلاثة أهداف (هاتريك) سجلها في غضون ست دقائق.

وقال جوناثان وودغيت، مدافع إنجلترا السابق لراديو بي بي سي "ليفربول رائع في دوري الأبطال، وقد رأينا ما الذي يستطيع ليفربول تقديمه في الشوط الثاني".

وأضاف: "أداء كهذا سيمنحك دفعة كبيرة من الثقة. يبدو وكأن ليفربول استعاد حيويته".

انتصار غير الأجواء

سيستضيف ليفربول، هذا الأحد مانشستر سيتي في البريميرلييغ، وهو الذي نافس ليفربول على اللقب في السنوات الأربع الماضية، قبل أن يواجه وست هام ونوتنغهام فورست.

وبعدها سيلعب الريدز أمام أياكس من أجل خطف بطاقة العبور لمرحلة الأدوار الاقصائية في دوري الأبطال.

وقال مدرب ليفربول، يورغن كلوب إنه يعرف أن مباراة الأحد ستكون "مختلفة" ولكنه يأمل في أن الفوز على ملعب أيبروكس أن يثبت تأثيره الإيجابي.

وقال المدرب الألماني "دون شك غير هذا الانتصار من الأجواء داخل الفريق. عادة ما نحتفل باحتساء الجعة عقب المباريات خارج أنفيلد، وربما أكون في الواقع مخمورا".

وتابع كلوب "حين نعمل على الأمر، فيمكننا أن نكون فريقا جيدا حقا. لسوء الحظ، لم نكن هكذا طوال الموسم ولكن الليلة بنينا حقا على الأشياء الجيدة من الشوط الأول ولهذا السبب كان الشوط الثاني نتيجة للشوط الأول".

واستطرد كلوب " إنه أمر جيد لكننا نعلم جميعا من سنستضيف يوم الأحد، وستكون هذه مباراة مختلفة. لكن من الجيد أن تدخل تلك المباراة بهذا الشعور أكثر من أي شخص آخر".

بينما قال فيرجيل فان دايك، مدافع الفريق لبي تي سبورت، إن النتيجة كانت "عظيمة، وأظهرنا المستوى المطلوب منا حتى نهاية الموسم".

تغيرت الأجواء للأفضل قبل المباراة المرتقبة أمام مانشستر سيتي في البريميرلييغ
Getty Images
تغيرت الأجواء للأفضل قبل المباراة المرتقبة أمام مانشستر سيتي في البريميرلييغ

وأضاف اللاعب الهولندي "إنه أمر جيد أن تفوز خارج ملعبك 7-1. الجميع توقع أن نفوز على رانجرز ولكننا استمتعنا باللقاء. والآن نحن نقترب من المباراة الكبرى يوم الأحد، مانشستر سيتي يمر بمرحلة رائعة ولكننا سنتحضر بصورة جيدة وسنكون جاهزين لهذه المباراة".

فيرمينو نجم المباراة

سجل صلاح ثلاثية في ست دقائق، بعدما كان على مقاعد البدلاء، وبعد أربع مباريات له بدون هدف أو صناعة هدف.

كما سجل روبرتو فيرمينو هدفين ليصل إلى خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات له.

وقال وودغيت إن أداء اللاعب البرازيلي كان "رائعا، وكان ممتعا مشاهدته. لقد كان ذلك بداية جيدة له هذا الموسم".

وأضاف: "الأماكن التي يتمركز فيها ووعيه عندما يستلم الكرة رائعة جدا".

أما مايكل أوين، مهاجم ليفربول السابق، فقد اتفق مع هذا الرأي ولكنه قال إن فيرمينو كان "نجم المباراة حتى مع إحراز صلاح لهاتريك. إنه له ذو كفاءة عالية، فقد أحرز هدفين هامين وقدم لمسات جمالية في المتبقي من المباراة".

ووصف كلوب صلاح بـ"الاستثنائي"، مضيفا: "إنه في قمة التألق. إنه يعرف متطلبات مركزه جيدا، ويتحرك في الأماكن الصحيحة".

وأضاف كلوب "أتمنى أن تعمل الأمور لصالحه بصورة جيدة من الآن، ولكن نحن كفريق سنعمل على إصلاح الأمور كافة".

وقال أوين، الذي سجل 158 هدفا للريدز في 297 مباراة: "العديدون يضعون فيرمينو في المركز الخامس من حيث الاختيار لخط الهجوم، والآن قبيل أكبر مباراة في الموسم لا يمكن أن نتخيل أنه لن يلعب. لا يمكن أن يضعه كلوب على مقاعد البدلاء".

"مشكلات ليفربول المستمرة"

على الرغم من الطبيعة أحادية الجانب للنتيجة النهائية، كان الشوط الأول متعادلا وكان ليفربول متأخرا بهدف، وكان يمكن أن تستقبل شباكه أكثر من هدف، إذ أظهر رانجرز جودة وتماسكا أكبر قليلا في الثلث الأخير.

وقال أوين: "سيعود ليفربول ليصبح قاسيا أمام خصومه. إنه فريق جيد حين يظهر قوته، ولكني مازلت أرى تصدعات بالفريق وأنا متأكد أن مان سيتي يدرسها".

وأضاف أوين: "احتاج ليفربول إلى هذا، وسجل لاعبوه الكبار ويتطلعون الآن لخوض مباراة نهاية الأسبوع".

واتفق ألي ماكويست مهاجم رينجرز السابق مع هذا الرأي وقال: "مانشستر سيتي سيشاهد تلك المباراة وسيركز على نقطة أو نقطتين من نقاط ضعف الريدز".

وأضاف ريو فرديناند مدافع مانشستر يونايتد: "الشيء المهم هو اللحظات الفردية حيث يمكن للاعبين الذين يفتقرون إلى الثقة العودة إلى مستواهم مرة أخرى. لا يمكنك التغلب على المشاعر، إنه انتصار يولد الثقة".

كما قال "صلاح وفيرمينو يتقدمان بثقة لكنهما يصبحان هشين إذا لم تسر الأمور في طريقهما. واستقبال الهدف الأول لا يزال مزعجا للمدرب، يجب أن تتغير هذه الأشياء حتى يتغير موسم الفريق".