قال الظهير الأيسر الأسكتلندي أندرو روبرتسون إن أداء ليفربول في المباراة التي خسرها أمام برينتفورد "لم يكن جيدا بما يكفي"، بعد سلسلة من الأخطاء الدفاعية التي أضاعت على الريدز فرصة الاقتراب من المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وحقق برينتفورد فوزا مستحقا على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي أقيمت على ملعب "برينتفورد كوميونيتي".

وفي الشوط الأول، سجل إبراهيما كوناتي هدفا عكسيا في مرمى ليفربول من ركلة ركنية، وكان من الممكن أن تصبح النتيجة أسوأ من ذلك بكثير، حيث ألغى حكم اللقاء هدفين لبرينتفورد من كرتين ثابتتين بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية الحكم المساعد.

واستقبل ليفربول هدفا ثانيا بعدما ارتكب هارفي إليوت خطأ سمح بوصول الكرة إلى ماتياس ينسن، الذي صنع الهدف الثاني ليوان ويسا.

وأجرى المدير الفني لليفربول، يورغن كلوب، ثلاثة تبديلات بين الشوطين، ونجح أليكس أوكسليد تشامبرلين في تقليص النتيجة، لكن كوناتي ارتكب خطأ آخر سمح لبريان مبيومو بإحراز الهدف الثالث لبرينتفورد.

ولو فاز ليفربول في هذه المباراة كان سيصبح على بُعد نقطة واحدة فقط من المركز الرابع، لكنه بعد هذه الخسارة فقد 23 نقطة هذا الموسم - أكثر بنقطة واحدة من إجمالي عدد النقاط التي خسرها خلال الموسم الماضي بأكمله.

وقال روبرتسون: "بالنسبة للجماهير التي شاهدت المباراة من المنزل، أو التي شاهدت المباراة من الملعب وعائدة في الحافلة إلى ليفربول، لم يكن هذا جيدا بما يكفي".

وأضاف: "لقد تحدثنا عن ضرورة تقديم مستويات ثابتة وأشياء أخرى من هذا القبيل، لكننا لم ننجح في القيام بذلك".

وتابع: "يبدو أننا نتقدم خطوة إلى الأمام، ثم نتراجع خطوة إلى الوراء كما حدث في الوقت الحالي، وهو ما يجعل من الصعب الصعود في جدول ترتيب الدوري للأسف".

في غضون ذلك، لم يخسر برينتفورد في مبارياته الست الأخيرة - أفضل نتائج للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكثر من 80 عاما - وصعد إلى المركز السابع.

أداء سيء "آخر" لليفربول

وكان دفاع ليفربول سيئا بالشكل الذي يذكرنا بما قدمه الفريق الأسبوع الماضي أمام ليستر سيتي عندما فاز بهدفين مقابل هدف وحيد، لكن دفاعه كان سيئا للغاية في الكثير من المناسبات.

كان كوناتي غير محظوظ في الهدف الأول عندما اصطدمت الكرة بقدمه ودخلت المرمى، لكن الركلة الركنية التي جاء منها الهدف جاءت بعد هجمة مرتدة خطيرة للغاية من مبيومو أنقذها حارس الريدز أليسون بيكر ببراعة.

وكان جميع لاعبي ليفربول مرتبكين للغاية في الركلتين الركنيتين التاليتين، ولحسن حظ ليفربول فقد أُلغى الهدف الذي أحرزه ويسا بداعي التسلل.

وبعد ثوان معدودة، ارتكب إليوت خطأ قاتلا عندما خسر الكرة في نصف ملعب فريقه في بداية الشوط الثاني. تحسن ليفربول بعض الشيء مع بداية الشوط الثاني، وكان فيرجيل فان دايك واحدا من اللاعبين الذين استبدلوا بعد تعرضه لإصابة في أوتار الركبة، لكن في الدقيقة 84 كان يجب أن يكون كوناتي أقوى عندما أطاح به مبيومو واستحوذ على الكرة ووضع الكرة في الشباك محرزا الهدف الثالث لبرينتفورد.

وفي حديثه لقناة سكاي سبورتس، قال مدافع الريدز السابق جيمي كاراغر إن ليفربول بحاجة إلى إنفاق "200 مليون جنيه إسترليني" حتى يكون قادرا على المنافسة على لقب الدوري مرة أخرى، بينما انتقد روبرتسون أداء الفريق بأكمله.

وقال: "في الشوط الأول خسرنا كل الصراعات على الكرة، ولم ننجح في الانطلاق بشكل حقيقي في المساحات الخالية".

وأضاف: "يتعين علينا أن نكون أول من يصل إلى الكرة في منطقة الجزاء، ويتعين علينا أن نكون أكثر شراسة في منطقة جزاء فريقنا، ويجب علينا أن نمنع احتساب ضربات ركنية ضدنا من الأساس، لكننا لم نفعل أي شيء من هذا".

وتابع: "كان من الممكن أن نستقبل ثلاثة أهداف في الشوط الأول".

وقال: "الأداء الذي قدمناه أمام ليستر سيتي كان يجب أن يكون جرس إنذار، بحيث نقول لأنفسنا: حسنا، لقد حققنا الفوز، لكننا الآن بحاجة إلى تقديم أداء أفضل".

وأضاف: "بعد ثلاثة أيام قدمنا أداء سيئا آخر. يتعلق الأمر بتقديم مستويات ثابتة، ويجب علينا أن نفعل ذلك".

غياب توني لم يمثل مشكلة لبرينتفورد

لقد كانت هذه ليلة استثنائية أخرى تحت الأضواء الكاشفة لبرينتفورد، حيث فاز على ليفربول، بعدما نجح من قبل في تحقيق الفوز على ملعبه على مانشستر يونايتد وأرسنال منذ عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان هذا أيضا أول فوز لبرينتفورد على ليفربول منذ عام 1938.

وكان الفوز أكثر إثارة للإعجاب لأنه جاء في ظل غياب الهداف الأول للفريق إيفان توني، الذي غاب عن المباراة بعد إصابته في المباراة التي فاز فيها برينتفورد على وست هام بهدفين دون رد في 30 ديسمبر/كانون الأول.

ويعد هذا هو الفوز الثاني فقط لبرينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز بدون توني منذ صعود الفريق - وقد تطلب الأمر جهدا جماعيا كبيرا من جانب جميع اللاعبين من أجل تحقيق الفوز.

وبعد نهاية المباراة، احتفل لاعبو وجمهور برينتفورد بهذا الفوز الذي جعلهم يتساءلون إلى أي مدى يمكن لهذا النادي أن يواصل الصعود!