لندن: يتواصل الصراع المحتدم على المركز الأول في الدوري الإنكليزي لكرة القدم بين الثلاثي أرسنال، ليفربول وأستون فيلا، ولكلّ منهم فرصة إنهاء المرحلة التاسعة عشرة في الصدارة.
ويملك ليفربول ولو مؤقتا فرصة استعادة الصدارة التي خسرها في المرحلة السابعة عشرة، حين يحلّ ضيفاً على بيرنلي قبل الأخير الثلاثاء، والأمر ذاته بالنسبة لأستون فيلا عندما يحل ضيفا على مانشستر يونايتد في اليوم ذاته، بانتظار هديةً من وست هام الذي يحل ضيفا على جاره أرسنال المتصدر الخميس.
ويتصدر أرسنال الترتيب برصيد 40 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول وأستون فيلا.
وقد لا يكون لبيرنلي أفضليّة في ملعب تورف مور، إذ لم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 11 مباراة، كما له فوز يتيم في المباريات السبع الأخيرة ضمن الـ"بوكسينغ داي"، بل حتّى أن سِجلّ مواجهاته مع ليفربول لا يصبّ في صالحه (فاز مرّتين في آخر 16 مواجهة ضمن الدوري).
ويتميّز الدوري الإنكليزي بخصوصيّة إقامة مرحلة تقليدية بعد عيد الميلاد (بوكسينغ داي)، لكن ذلك لا يُعجب العديد من اللاعبين، من بينهم قطب دفاع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك الذي قال "سنلعب مباراتنا الثالثة في تسعة أيام. الأمر يتطلّب الكثير، ذهنياً ونفسياً".
وتساءل مدربه الألماني يورغن كلوب بعد مواجهتين مع وست هام وارسنال خلال ثلاثة أيام "ما هو البديل؟ علينا اتخاذ إجراءات. لقد استيقظ وست هام في السابعة والنصف صباحاً وسيقدّمون المعكرونة في التاسعة. أين العدالة هنا؟"، في دعمه للمدرب الاسكتلندي ديفيد مويس الذي احتجّ هو الآخر على روزنامة المباريات المزدحمة.
ويأمل ليفربول في وضع حد لنزيف النقاط في مباراتيه الاخيرتين اللتين تعادل فيهما مع ضيفيه مانشستر يونايتد (0-0) وأرسنال (1-1)، وتشديد الخناق على أرسنال الذي تنتظره مهمة صعبة أمام جاره وست هام المنتشي بفوزين على ولفرهامبتون ومانشستر يونايتد.
ويستضيف أرسنال جاره السادس وهو لم يخسر على أرضه في كل مبارياته التسع بالدوري (فاز في سبع)، كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في المواجهات البيتيّة الـ16 الأخيرة أمام "المطارق".
وواجه أرسنال صعوبةً كبيرةً خلال التعادل مع ليفربول في المرحلة الماضية، إذ فشل في التسديد على المرمى بعد هدفه المبكر في الدقيقة الرابعة. مع ذلك، لم يفشل المدفعجية في التسجيل سوى مرة في مبارياتهم السبع الأخيرة.
ويلعب فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا بغياب المهاجم الألماني كاي هافيرتس (4 أهداف وتمريرة حاسمة) بسبب الإيقاف.
وقال مويس إن "(حصولنا) على 30 نقطة هذا الموسم هو أمر عظيم. تحقيق أي فوز في الدوري هو أمرٌ صعب، ونحن لدينا تسع انتصارات حتّى الآن وهذا مجموع رائع بالنسبة لنا. سنحاول أن نستمر وأن نكون مع باقي الفرق في المراكز الأولى".
مساعي العودة
ويحاول المدرب الهولندي إريك تن هاغ أن يُعيد مانشستر يونايتد الثامن إلى المنافسة على المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية، بعدما فشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، كما في التسجيل، حين يستضيف أستون فيلا الثالث غداة الاعلان عن استحواذ جيم راتكليف على 25% من أسهم النادي.
ووحده شيفيلد يونايتد الأخير سجّل عدداً أقل من الأهداف من "الشياطين الحمر" الذي اكتفى بتسجيل 18 هدفاً بالتساوي مع ثلاثة فرقٍ أخرى.
في المقابل ستكون الفرصة سانحة أمام أستون فيلا مجدداً لاعتلاء الصدارة للمرة الأولى منذ 1998، بعدما فشل في ذلك الجمعة بتعادله مع ضيفه شيفيلد 1-1.
وعلى الرغم من تعثّر يونايتد في المراحل الماضية، فإنه يتفوّق على فيلا في المواجهات المباشرة، إذ لم يخسر أمامه سوى مرّتين في آخر 24 مباراة (فاز 17 مرة)، كما أنه لا يوجد أي فريق في الـ"بريميرليغ" لديه سجّل انتصارات أفضل على فيلا من يونايتد (38).
وقال تن هاغ "علينا أن نبقى هادئين وأن ندعم بعضنا ونستمر بالعمل بخطّتنا، وهذا ما يجب أن نقوم به معاً"، معتبرا أن الخسارة الأخيرة أمام وست هام "لها أسباب. لدينا العديد من الغيابات، ولذلك سيكون الفريق أفضل في حال عودة المصابين".
ويستأنف مانشستر سيتي مساعيه بالعودة إلى سكة الانتصارات في مسار الدفاع عن لقبه بعد فوزه بمونديال الأندية وذلك عندما يحلّ ضيفاً على إيفرتون الأربعاء.
ورغم التتويج القاري، عانى سيتي محلياً فلم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته الست الأخيرة، آخرها التعادل مع ضيفه كريستال بالاس 2-2، كما أنه لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر سبع مباريات، فيما حقق إيفرتون أربعة انتصاراتٍ متتالية قبل أن يسقط أمام توتنهام 1-2 في المرحلة الماضية.
وقال المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا "بصراحة، ملعب غوديسون بارك ليس أفضل مكانٍ للعودة إليه بعد الفوز بمونديال الأندية. لكننا سنحاول شراء كتابٍ جديد لكتابة تاريخٍ جميل. لاعبونا لا يزالون متعطّشين ومتحمّسين، أنا ممتنّ جداً للعديد من الأشخاص في النادي لسنواتٍ عدّة".
وأضاف بعد الفوز باللقب الخامس هذا الموسم "لم أكن أتوقّع حين وصلت إلى مانشستر أننا سنكون قادرين على فعل ذلك والتتويج أخيراً بكأس العالم".
العودة إلى المنافسة
في المقابل، لا يبدو أن إيفرتون تأثّر بالخسارة الأخيرة، إذ قال مدربه شون دايتش "تتحدّث عن الفخر بنفسك في تقديم مثل هذا الأداء. قد يبدو الأمر غريباً لأننا خسرنا، لكنه أقرب ما يكون من الشعور بالفخر التام. لقد قدّمنا أداءً متميّزاً".
ويحاول نيوكاسل العودة إلى المنافسة على مركزٍ أوروبي حين يلتقي مضيفه نوتنغهام فوريست الثلاثاء، بعدما خسر خمساً من مبارياته الست الأخيرة، في حين يبحث المدرب الجديد لنوتنغهام البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو عن فوزٍ أوّل، عقب خسارته أولى مبارياته أمام بورنموث 0-3.
كما يلعب بورنموث مع فولهام، وشيفيلد يونايتد مع لوتون تاون الثلاثاء، وبرينتفورد مع ولفرهامبتون، وتشلسي من دون رحيم سترلينغ وكول بالمر أمام كريستال بالاس بداعي الإيقاف، الاربعاء، توتنهام مع مضيفه برايتون الخميس.
التعليقات