لندن: بقيت الامور على حالها في السباق الى لقب الدوري الانكليزي لكرة القدم بعدما انتهت قمة المرحلة الثامنة عشرة بتعادل أرسنال ومضيفه ليفربول 1-1 السبت.

وبقي أرسنال في صدارة الترتيب التي خسرها لـ 24 ساعة لمصلحة أستون فيلا، قبل ان يستعيدها متقدما بفارق نقطة يتيمة عن ليفربول الثاني وفيلا الثالث.

وبعد ان افتتح البرازيلي غابريال التسجيل لأرسنال مبكرا (4)، عادل النجم المصري محمد صلاح النتيجة لليفربول (29).

وحقّق "غانرز" بداية هي أشبه بحلم على ملعب "أنفيلد"، بعد ان منحه غابريال التقدم في الدقيقة الرابعة من كرة رأسية اثر ركلة حرّة نفذها الدنماركي مارتن أوديغارد.

دخل ليفربول المباراة وهو لم يخسر على أرضه أمام ضيفه في آخر عشر زياراتٍ لفريق "المدفعجية" الذي دخل شباكه 34 هدفاً خلالها.

وضغط ليفربول لتلافي الدخول الى استراحة الشوطين متأخرًا وبلغت هيمنته على الاستحواذ رقما لافتا بلغ 71.9 في المئة، لكنه لم يستطع صناعة فرص صريحة.

واعتقدت جماهير "أنفيلد" أن فريقها استحصل على ركلة جزاء بعد ان توجه الحكم نحو شاشة "في أيه آر" بجانب الملعب للتأكد من لمسة يد على أوديغارد، الا انّه أمر بإكمال المباراة (18).

وفي ظل تمركز أرسنال بشكل جيد دفاعيًا واحتواء الثلاثي المؤلف من صلاح، الكولومبي لويس دياس والهولندي كودي خاكبو، نجح النجم المصري في خرق المشهد من خلال مجهود فردي رائع (28).

الفضل في البداية يعود الى تمريرة طويلة متقنة من ترنت ألكسندر-أرنولد، فاستقبلها الدولي المصري بافضل طريقة قبل ان يراوغ الاوكراني أولكسندر زينتشينكو في طريقه نحو منطقة الجزاء ثم سدّد بيسراه مانحا ليفربول التعادل.

رفع صلاح رصيده الى 10 اهداف في 14 مباراة مع فريقه في الدوري ضد أرسنال.

ودخل مدرب أرسنال الاسباني ميكيل أرتيتا الى استراحة الشوطين متحسرا على اضاعة فرصتين عبر بوكايو ساكا والبرازيلي غابريال مارتينيلي قبل لحظات من نهاية الشوط الاول.

وتابع ليفربول ضغطه مطلع الشوط الثاني وكاد جو غوميز الذي دخل في الدقيقة 35 بدلاً من المصاب اليوناني كوستاس تسيميكاس، ان يسجّل من تسديدة مقوّسة لكنها مرّت بجانب المرمى (51).

وسعيا لتنشيط خط الهجوم، دفع المدرب الالماني يورغن كلوب بالثنائي الاوروغوياني داروين نونييس وهارفي إليوت مكان دياس وخاكبو. وكاد إليوت ان يسجّل لكنه اصاب القائم بعد ثلاث دقائق من دخوله (71).

ومرة جديدة، حرمت العارضة اصحاب الارض من انتزاع التقدم، وهذه المرة من محاولة لالكسندر-أرنولد اثر تمريرة من صلاح (73).

صعد توتنهام الى المركز الرابع بفوزه على ضيفه إيفرتون 2-1.

ويدين توتنهام بفوزه الى كل من البرازيلي ريتشارليسون (8) والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (18) اللذين سجلا الهدفين، قبل ان يقلّص البرتغالي أندريه غوميش النتيجة (82).

ورفع توتنهام رصيده الى 36 نقطة ليتقدم الى المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، مستفيدا من غياب مانشستر سيتي (34) حامل اللقب عن مباريات نهاية الاسبوع بسبب مشاركته في كأس العالم للاندية التي أحرز لقبها على حساب فلوميننسي البرازيلي بعد ان تغلب عليه في النهائي 4-0.

وهذا الفوز الثالث تواليًا لتوتنهام في الدوري، فيما تلقى ايفرتون خسارته الاولى بعد 4 انتصارات متتالية ليحتل المركز السادس عشر بـ 16 نقطة.

وعمّق وست هام جراح مانشستر يونايتد ملحقاً به خسارة ثامنة هذا الموسم.

وصعد وست هام إلى المركز السادس (30 نقطة)، في حين تراجع يونايتد إلى الثامن (28).

وهذه المباراة الرابعة توالياً يفشل "الشياطين الحمر" بتحقيق الفوز فيها، كما التسجيل، ضمن جميع المسابقات، للمرة الاولى منذ 1992.

ودعا المدرب الهولندي إريك تن هاغ فريقه الى "التعاضد" والتحلي بالهدوء بعد الخسارة الجديدة.

وقال تن هاغ "في العام 2023، فزنا بكأس، لعبنا نهائي كأس إنكلترا، كنا في المركز الثالث بالدوري. كان هناك بعض اللمحات لكننا كنا نتفوّق على أنفسنا في الاداء، لكن في هذه اللحظة نحن نؤدي أقل من المطلوب".

وأضاف "هناك أسباب لذلك، لدينا إصابات عدّة، لذا سيكون الفريق أفضل عندما يعود المصابون".

وتابع "يجب ان نكون هادئين، التعاضد، أن نلتزم بالخطة، يجب ان نقوم بذلك معًا".

وخسر يونايتد 13 مباراة في مختلف المسابقات قبل عيد الميلاد، للمرة الاولى منذ موسم 1930-1931 عندما حلّ أخيراً.

ويُعاني يونايتد من غياب العديد من لاعبيه، مثل البرازيلي كازيميرو، البرتغالي ديوغو دالو، الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس، بالإضافة إلى مايسون ماونت، الفرنسي أنتوني مارسيال والدنماركي كريستيان إريكسن.

ورفع بوين رصيده إلى 11 هدفاً بفارق هدف عن وصيف الترتيب المصري محمد صلاح نجم ليفربول، وبفارق ثلاثة أهداف خلف النروجي إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي.

وسقط نيوكاسل على يد مضيفه لوتون بهدف وحيد سجله أندروس تاونسند (25).

وحرمت الخسارة نيوكاسل من التقدم الى المركز السادس، وأبقته سابعا برصيد 29 نقطة، فيما يعد الفوز مهما للوتون الذي يحتل المركز الثامن عشر ضمن منطقة الهبوط برصيد 12 نقطة.

كذلك، فاز بيرنلي على فولهام 2-0 في لقاء تاريخي باتت فيه ريبيكا وولش أول امرأة تقود مباراة في تاريخ الدوري الممتاز.

وبات في رصيد بيرنلي 11 نقطة في المركز 19 قبل الاخير، اما فولهام فتجمّد رصيده عند 21 نقطة وتراجع الى المركز الثاني عشر.

كما قاد دومينيك سولانكي فريقه بورنموث لانتزاع فوز قاتل امام مضيفه نوتنغهام فورست 3-2.

وأحرز سولاني ثلاثية "هاتريك" (51، 58 و90+5)، فيما سجّل لنوتنغهام السويدي أنتوني إيلانغا (47) والنيوزيلندي كريس وود (74).

وأكمل نوتنغهام المباراة من الدقيقة 23 بعشرة لاعبين بعد طرد العاجي ويلي بولي.

وتقدم بورنموث الى المركز 12 بـ 22 نقطة فيما تجمّد رصيد نوتنغهام عند 14 نقطة في المركز 17 بـ 14 نقطة.