إيلاف من القاهرة: يقترب النجم الكرواني لوكا مودريتش (38 عاماً) من القدوم إلى الدوري السعودي، على الرغم من مواصلته رحلة التألق في صفوف ريال مديد، وآخر مؤشرات هذه الحالة هدفه في مرمى إشبيلية مساء الأحد، والذي منح به ريال مدريد 3 نقاط مهمة في سباق "الليجا".

وعقب نهاية المباراة بين "المدريدي" و"الأندلسي"، وعلى غير عادته تحدث كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال عن مستقبل مودريتش الملقب بـ"الأمير"، مؤكداً أن قرار البقاء في قلعة الريال أو الرحيل عن النادي بنهاية الموسم الجاري يظل في يد اللاعب "حصرياً"، وهي إشارة احترام من المدرب الإيطالي للنجم الكرواتي.

وأضاف أنشيلوتي عقب الفوز على إشبيلية :"علينا أن ننتظر قرار مودريتش، واحتراماً له لا يمكنني أن أقدم له نصيحة ما، فهو يعلم جيداً أن جودة الدقائق التي يلعبها أهم كثيراً من الكم".

وتابع المدير الفني للريال :"الأمر معقد جداً، من الصعب التعامل مع مثل هذا الموقف، لقد كنت لاعباً ومررت بنفس الأمر في العام الأخير لي كلاعب محترف، سوف أتفهم انزعاج مودريتش بعض الشيء من عدم المشاركة أساسياً".

وامتدح المدرب الإيطالي أداء وحيوية مودريتش، مضيفاً :" يعتقدون أنه في نهاية رحتله الإحترافية، ولكنه يبدو في حالة جيدة، حيث يقدم الأداء الذي يتصف بالحيوية، و لديه ساقين تحملانه جيداً، لا يبدو أنه يبلغ من العمر 38 عاماً".

السعودية الخطوة المقبلة

وعلى الرغم من قصيدة الغزل التي ألقى بها أنشيلوتي في حق مودريتش، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يستمر اللاعب في صفوف الريال مع نهاية عقده الصيف المقبل، فقد سبق أن تلقى عرضاً مغرياً بداية الموسم مع غيره من النجوم مثل كريم بنزيمه، ولكنه فضل الإستمرار مع الريال، ومن المرجح أن يقبل مودريتش العرض السعودي هذه المرة، فهو يبلغ 38 عاماً، وقد لا تتكرر فرصة الذهاب للدوري السعودي من جديد، كما أن جلوسه على مقاعد البدلاء في الريال، وقيام النادي بتجديد دماء الفريق بعناصر شابة وجديدة، يجعل مودريتش يفضل خيار الرحيل بنهاية الموسم الجاري.

أرقام وتاريخ الأمير الكرواني

دافع مودريتش عن قميص الملكي 12 موسماً، بدأها في 2012، وطوال هذه الفترة كان عنصراً مؤثراً في تتويج الريال بخماسية دوري الأبطال، و 3 مرات لقب الليجا، و 5 مرات بطلاً لمونديال الأندية، وغيرها من بطولات السوبر المحلي والقاري، وكأس الملك في مناسبتين، وخاض لوكا مودريتش 517 مباراة بقميص الريال، وأحرز 37 هدفاً، آخرها هدفه في شباك أشبيلية قبل ساعات، ليعيد عقارب الزمن للوراء، ويجعل عشاق الملكي يتمنون استمرار رحلته في مدريد، وفي الوقت ذاته ارتفع حماس وشغف جمهور الدوري السعودي لرؤية "الأمير لوكا" في أحد أندية السعودية.