شعر: روديارد كيبلينغ
ترجمة: حكمت الحاج


يَاْ وَلديْ/ يَاْ ابنتيْ
إِذَاْ استطعْتَ/تِ أنْ تثقَ/قي بنفسك
عندما يفقدُ كلُّ إنسانٍ ثِقَتَهُ فيك
إذا استطعتَ/تِ أنْ تحتفظَ/ي برأسك
عندما يفقدُ كلُّ مَنْ حَوالَيكَ/كِ رؤوسَهُمْ
إذا استطعتَ/تِ أنْ تنتظرَ/ي
دونَ أنْ تَمَلَّ/ي الإنتظارَ
إذا استطعتَ/تِ أنْ تصدقَ/ي
عندما يكذبُ الآخرونَ
إذا استطعتَ/تِ أنْ لا تبدوَ/ينَ أفضلَ مِمَّاْ ينبغي
إذا استطعتَ/تِ أنْ لا تتكلمَ/ي بِحِكْمَةٍ أكثرَ مِمَّا يَجِبُ
إذا استطعتَ/تِ أنْ تَحْلُمَ/ي
ولا تَدَعَ/ي للأحلامِ سيادةٌ عليك
إذا استطعتَ/تِ أنْ تُفَكِّرَ/ي
ولا تجعلَ/ي الأفكارَ غايتكَ/كِ القصْوَىْ
إذا استطعتَ/تِ أنْ تُجَاْبِهَ الفوزَ والفشلَ
وتُعَاْمِلَهُمَاْ علىْ حَدٍّ سَوَاْءْ
إذا استطعتَ/ تِ أنْ تُكَدِّسَ/سي كُلَّ مَاْ تَمْلِكُ/ كي
مِنْ أرباحٍ وتغامرَ/ي بها دفعةً واحدةً وتخسرها/ وتخسرينها
جميعاً ثُمَّ تبدأ/ ئينَ مِنْ جديدٍ مِنْ دونِ أنْ تنطقَ/ ي بكلمةٍ
واحدةٍ عنْ خسارتكَ/ كِ
إذا استطعتَ/ تِ أنْ تخاطبَ/ ي النَّاْسَ
مِنْ غيِر أنْ تَتَخَلَّىْ/ لَيْ عنْ فضائلكَ/ كِ
وأنْ تسيَر/ تسيري في ركابِ الملوكِ
مِنْ دونِ أنْ تفقدَ/ ي مزاياكَ/ كِ الْمُعْتَادَةَ
إذا عجزَ الأعداءُ والأصدقاءُ والْمُحِبُّوْنَ
عنْ إِثارةِ حفيظتكَ/كِ بإيذائِهمْ إِيَّاْكَ/ كِ
إذا كانَ الناسُ كلهمْ عندكَ/ كِ سَوَاْسِيَةً
منْ دونِ أنْ يكونَ لأَيٍّ منهمْ أهميةً خاصةً
إذا استطعتَ/ تِ أنْ تَمْلأَ/تملئي الدقيقةَ الواحدةَ
بِمَاْ يُعادلُ سِتِّيْنَ ثانيةٍ منَ السَّعْي رِكْضَاً
فَإِنَّكَ/كِ
سَتَنْجَحُ/ ينَ في حياتكَ/ كِ
وإنكَ/ كِ فوقَ كُلِّ ذلكَ
ستصبحُ/ ينَ إنساناً
يَاْ وَلديْ/ يَاْ ابنتيْ.