أشارت زهراء الربيعي، المذيعة العراقيَّة في قناة quot;المسارquot;، أنَّها تفضل الخوض في المواضيع الإجتماعيَّة بدلاً من السياسيَّة والدينيَّة، بسبب إبتعاد السياسيينعن أرض الواقع وعن معاناة الشعب العراقي، كما تحدثت عن تجربتها في عالم التلفزيون خصوصًا أنَّها خريجة فلسفة، وشبهت علاقتها مع الكاميرا كوقوفها أمام المرآة.

بغداد: أكدت المذيعة العراقية ومقدمة البرامج في قناة quot;المسارquot;، زهراء الربيعي، أنَّها في عملها لا تحب الخوض في أحاديث الدين والسياسة، وانها تبتعد عنهما قدر الإمكان في الحوارات التي تجريها مع الشخصيَّات التي تستضيفها في برامجها، لأن لديها قناعات خاصة لا تتغير، وتضيف أنَّها تفضل البرامج الإجتماعيَّة لأنَّها أقرب من حياة الناس .

وقالت زهراء، quot;دخلت مجال الاعلام المرئي بالصدفة، فأنا لم اكن افكر يومًا بذلك، أضف إلى أنني خريجة فلسفة للعام 2004. وكنا ذاهبتان أنا ووالدتي الى وزارة التربية لغرض التعيين، وهناك ألتقيت بأحد الزملاء، الذي اقترح عليّ العمل كمذيعة في إحدى القنوات، لم أتردد في قبول التجربة، ونجحت في أول إختبار، ودخلت إلى قناة quot;الوطنquot; الأرضية حيث أمضيت فيها ستة اشهر قبل الانتقال الى قناة quot;بلاديquot; وبقيت فيها أربع سنوات قبل ان اتحول الى قناة quot;المسارquot;، وقد إكتسبت خبرة وممارسة من خلال البرامج المختلفة التي قدمتها في قناة quot;بلاديquot; كـ quot;صباح بلاديquot; وquot;نساء وخطواتquot;.

وحاليًّا اقدم برنامج quot;صباح الخير والعافيةquot; وquot;شخصيَّة الأسبوع والصحافةquot;، اضافة الى قراءة نشرة الاخبار، ومنذ البدء ومع اول وقوف لي أمام الكاميرا لم أشعر بالرهبة بقدر ما كنت أشعر أنها مرآة، وانت تعرف العلاقة بين المرأة والمرآة !!.

واضافت، quot;برنامج quot;المودةquot; هو الاقرب الى نفسي كونه يتناول القضايا الاجتماعية واتحدث مع ضيوف البرنامج بحرية وعفوية، كذلك كان برنامج quot;نساءquot; الذي التقي فيه نساء من مختلف المجالات، وبشكل عام البرامج الاجتماعية هي المفضلة لديّ لأنها تمس حياة المواطنين، ولا احب الخوض في السياسة والدين، لأن السياسة وضعها متقلب، ولعدم قناعتي بأغلب اراء السياسيين والمحللين، لانها بعيدة من الواقع ، وأجد انها مجرد اراء تطرح من باب التنظير.

اما الدين فأنا افهم ان له ربًّا انزل القوانين، وعلينا اتباعها وهي حدود واضحة وتشريعات لا تحتاج الى تفسير، ولا الى صيغ كلامية جديدة، كما ان المواطن العراقي ذكي ويعرف من يغالطه، اما المسائل الاجتماعية فمن الممكن البحث فيها وحلها من خلال اصحاب الخبرة والاختصاص، كما تستهويني قراءة نشرة الاخبار التي اتفاعل معها كونها تتناول المستجدات على الساحة العراقية، واتعاطف اثناء القراءة مع كل خبر وادخل إحساسي، ولابد من هذا التعاطف لأن المذيع ان لم يتعاطف يتحول الى آلة صماء او الى اداة قراءة فقط .