كشفت الفنانة السوريَّة، مي سكاف، عن التَّحسن الكبير في حالتها الصحيَّة، بعد إصابتها العام الماضي بنزيف دماغي، مشيرةً إلى أنَّ عودتها للعمل في مجال التَّمثيل سيسرِّع في شفائها بشكلٍ كبيرٍ.


دمشق: أنهت الفنانة السورية، مي سكاف، وضع اللمسات الأخيرة على الشكل الذي ستظهر فيه شخصية quot;هند بنت عتبة زوجة أبي سفيانquot; في المسلسل السوري quot;الفاروقquot; للكاتب وليد سيف، والمخرج حاتم علي، بالتعاون مع الفريق الإيراني الخاص بالمكياج.

وكشفت الفنانة السورية لـquot;إيلافquot; عن الشكل النهائي لشخصية quot;هندquot; في المراحل الثلاث من العمل حيث يكون شعرها قصير كي لا تكون شبيهة الفنانة السورية منى واصف التي جسدت ذات الدور في فيلم quot;الرسالةquot; مع المخرج الراحل مصطفى العقاد.

وأكدت الفنانة السورية أنها تعتبر تجسيد هذه الشخصية تحدياً كبيراً بالنسبة لها، خصوصاً وأن شخصية quot;هندquot; مرتبطة في أذهان الكثيرين بالفنانة الكبيرة منى واصف، وتمنت مي أن تتمكن من تجسديها على أفضل وجه.

وقالت الفنانة السورية سكاف إن العالم العربي والإسلامي يعرف تماماً شخصية quot;هندquot; وإن الدور ينتمي إلى الذاكرة الحديثة، معربةً عن خوفها الكبير من الدور وتتمنى نسيان فيلم quot;الرسالةquot; من ذاكرتها كي لا يعود ويرتبط أدائها بإداء منى واصف، ووجهت لها تحية عبر quot;إيلافquot; قائلةً: quot;نحن جيل نتعلم من أمثال الفنانة واصف ونتعلم كيف نؤدي أدوار المرأة القويةquot;.

وفي سياق آخر، تحدثت الفنانة السورية سكاف عن دورها في المسلسل السوري quot;المنعطفquot; الذي تصوره حالياً في مدينة حلب مع المخرج عبد الغني بلاط، وقالت إنها تجسد عبر مشاركة بسيطة دور أم متوسطة الثقافة يهاجر أولادها إلى أميركا ويبقى لديها شاباً واحداً يريد الإلتحاق بإخوته فتكون في صراع معه كونها ضد سفره، معتبرةً بإن الدور اجتماعي بسيط يطرح مشكلة الهجرة الممتدة أفقياً بشكل عام على مساحة الوطن العربي الذي يعاني مسألة هجرة الشباب إلى الغرب.

وأشارت الفنانة السورية إلى إنها لا تستغرب تجسيدها لدور الأم وهي معتادة على تمثيله في العديد من المسلسلات مثل quot;الأرواح المهاجرةquot;، وquot;الشمس تشرق من جديدquot; وليس لديها مشكلة مع تكبير سنها، مشيرةً في الوقت نفسه بإنها لا تستطيع أخذ أدوار الفتاة الصغيرة لذا فهي تهوى أدوار المرأة الأربعينية التي تندرج في ما بينها الأرملة والمطلقة والأم، منتقدةً في الوقت نفسه كتاب النصوص سواء كانوا إناثاً أم ذكوراً، إلا أنهميتوجون الرجل بطلاً لإعمالهم تاركين الأدوار الثانوية للمرأة، معتبرةً في الوقت نفسه بإن مشكلة الأدوار النسائية موجودة في كل العالم العربي.

ودعت الفنانة السورية إلى وجود شركات إنتاج محلية في كل المدن السورية لتعنى بالممثلينالموجودين فيها وتشجع المواهب الشابة عندهم كي لا يتجنبوا السفر للعاصمة بحثاً عن الفرص، خصوصاً وأن سوريا فيها العديد من البيئات الخصبة لعمل دراما حقيقية ناجمة عن القصص والمعاناة التي يعيشها الشعب السوري بكل مجتمعه ومختلف محافظاته، وهي جديرة بالكتابة لطرح أفكار إنسانية عامة، واعتبرت أنه من المهم تسليط الضوء عليهم من خلال الإعلام والدراما، ولا يجب تصدير مشاكلهم وهمومهم إلى العاصمة، وانتقدت سياسة شركات الإنتاج التي تستعين بفناني دمشق للعمل في أعمال المحافظات.