أكَّدت الراقصة العراقيَّة، هناء عبدالله، إنَها مازالت تهوى الرقص، ولم تتعب منه، وأنَّها حاليًا تركِّز على تدريب الفرقة القوميَّة للفنون الشعبيَّة العراقيَّة.


بغداد:ما زالت الفنانة، هناء عبد الله، الراقصة الاولى في الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية، تواصل انشغالاتها بالرقص الشعبي راقصة تارة، ومصممة لوحات راقصة تارة اخرى، ومدربة رقص ايضًا، وتعبر بوضوح عن نشاطها وبهجتها واهتمامها مؤكدة انها لم تتعب من الرقص، وتعتز بمسيرتها مع الرقص الشعبي الذي بدأته قبل نحو 50 عامًا.

ما الجديد لديك؟
ما زلت ارقص وادرب واصمم بعض اللوحات الفنية، هناك مثلاً لدينا لوحة جديدة هي لوحة (المهافيف) التي تؤدى على الاغنية التراثية المعروفة (خدري الجاي خدري/عيوني المن اخدره)، وتتناول قصة امرأة تعمل الشاي ومن حولها بنات يؤدين حركات معينة باستعراض رقصات فلكلورية، ومن ثم يشربن الشاي معها بمصاحبة (المهفة) (المروحة اليدوية المصنوعة من خوص النخيل) التي يحملنها، ولدينا لوحة (الزبيدية) ستعرض في الموسم الجديد للفرقة، وهي رقصة تحدٍ بين البنات معناها ان بنتا تؤدي حركات فلكلورية فتقلدها بنت اخرى وهكذا، وتصميم هذه من وحي خيالي، والاهم فيها ان الحركات فلكلورية صرفة، والفكرة اكتسبتها من خبرتي الطويلة مع الفرقة.

على اي شيء تعتمدين في تصميم الرقصات ؟
انا اعتمد على الفكرة حيث يقدم لي سيناريو، ولكنني اعتمد على خبرتي في تصميم اللوحة، خبرة اكثر من 40 سنة فضلاً عن المسوحات الفلكلورية الكثيرة التي قمت بها للرقص الشعبي، فأستوحي منها او اذا كانت مثل لوحة (الحسجة) فأنا جلبت مصادر وشاهدت الحركات الاصيلة وانا على اساسها صممت اللوحة وقد اضفت الخبرة التي امتلكها لتبدو الرقصة بشكل مشوق.

ألم تتعبي من الرقص ؟
لا لم اتعب، انا احب عملي واعتز به، واحيانا اظهر على المسرح مشاركة زملائي وزميلاتي متى شعرت ان الرقصة بحاجة اليّ، لاسيما في رقصة البدوية التي اظهر فيها (صولو)، ما زلت ارقص ولكن ليس في كل الرقصاتالا يكفي ظهوري طوال سنوات، دعني افسح مجالاً للشابات، ولا تتصور حين نسافر الى الخارج كم من الناس متشوقة الى ان اكون ضمن الراقصات، ولكن انا احاول التقليل ولا اشارك في كل الرقصات، بل احصرها بالمهمة فقط.

ما الرقصة المميزة لديك ولا تستغنين عنها ؟
رقصة الهجع، لانني اشتهرت بها وكان اول صولو لي بالفرقة، دربتني عليها مدربة الرقص الشعبي الاذربيجانية التي عملت في الفرقة (قمر خانم)، انا اعتز بهذه الرقصة وان كنت اعتز بأكثر الرقصات التي شاركت بها.

كيف تحافظين على لياقتك البدنية ؟
احافظ على لياقتي بالرياضة، انا يوميًا في الصباح اتمرن لمدة ساعة، هذا إضافة الى التزامي بالاكل، فلن اتناول الاطعمة التي تسبب السمنة.

لانك مصممة حاليًا، كيف تختارين الازياء للرقصات ؟
كانت هنالك الاستاذة ابتهال الطائي، التي هي مصممة الازياء للفرقة، ولكن بعد انسحابها وجدت انني امتلكمخزونًا من المعلومات، اعرف اي لمسات اعطي للخياط، واي الوان انتقي، انا اعرف ماذا يرتدون في الريف من خلال المسوحات ومشاهداتي الكثيرة لكل ما ترتديه النساء في مختلف المناطق.

ما اخر رحلاتكم الى الخارج وكيف كانت ؟
اخر رحلة لنا كانت الى السويد، قالوا ان البرنامج منوع ولوحات الفرقة وايقاعاتها مشوقة، وعلى اثرها تلقيت دعوة من السويد للسفر الى هناك في الاول من شهر كانون الاول لاقامة ورشة عمل حيث صمموا رقصاتي، كما سأكون ضيفة شرف في مهرجان فلكلوري يقام هناك.

هل هنالك وجوه نسائية جديدة للفرقة ام العكس؟
بسبب احوال مجتمعنا، كما تعرفها، لذلك هناك قلة من الوجوه النسائية الجديدة تأتي للانتساب الى الفرقة، قلة قليلة جدا، واخر من أتى فتاتان من معهد الفنون الجميلة، ونحن لدينا ثمانية شباب جدد وليس لدينا سوى ثلاث فتيات بسبب الحالة الاجتماعية المحافظة للمجتمع العراقي، وليس لدينا معهد خاص بالفنون الشعبية واللواتي يأتين وليس لديهن المام بالرقص الشعبي حتى وان كنّ طالبات، لذلك اتعب كثيرًا حينما اهيئهن، لكنني اكون سعيدة بهن من اجل ان تستمر ديمومة الفرقة.