يشارك الفنان السوري، معن عبد الحق، في ستة أعمال دراميَّة في الموسم الدرامي السوري المقبل، وذلك بعد نجاحه في أكثر من عمل منوَّع.


الرياض: منذ انطلاقته تابع الجمهور السوري الفنان الشاب، معن عبد الحق، كممثل يملك قدرات كبيرة في الكوميديا قبل أن يثبت نفسه في أكثر من مجال، فبرع بالبيئة الشامية تمامًا كما تألق بالأعمال الاجتماعية، وهو الآن يشارك في ستة أعمال بالموسم الدرامي السوري للعام الحالي.

quot;إيلافquot; التقت عبد الحق الذي حدثنا عن مختلف أدواره وعن رأيه في عدد من المشاريع التلفزيونية الهامة التي شارك بها.

ما هي أعمالك في الموسم الجديد؟
حاليًا أقوم بتصوير دوري في مسلسل quot;دليلة والزيبقquot; من إخراج سمير حسين وسيناريو هوزان عكو وأؤدي فيه دور quot;فتاحquot; الذي سيظهر في رمضان بعد المقبل، بما أن التصوير هو لجزأين من ستين حلقة، كما أصور عمل quot;حالة طارئةquot; مع الفضائية التربوية السورية من إخراج غزوان بريجان حيث شارفت على انتهاء التصوير، وأستعد حاليًا للانطلاق بتصوير دوري مع المخرج سيف الدين سبيعي في مسلسل quot;طالع الفضةquot; الذي كتب نصه عباس النوري، كما أنهيت مشاركتي بعمل quot;الغفرانquot; مع حاتم علي، وربما أشارك في الجزء الثامن من quot;بقعة ضوءquot; مع المخرج عامر فهد، إضافة إلى مسلسل quot;الخربةquot; مع الليث حجو وممدوح حمادة.

كيف ترى مسلسل quot;الغفرانquot; والعمل مع أحد أهم مخرجي الأعمال الاجتماعية ألا وهو حاتم علي؟
الأستاذ حاتم علي هو أهم مخرج عربي وهو اسم مميز واستثنائي في عالم الإخراج، وسواء كان العمل تاريخي أو معاصر أو بدوي فإن فرصة العمل مع مخرج مهم مثله هي بحد ذاتها مكسب للممثل لأكثر من سبب أولها أن العمل على الدور يكون أكثر جدية والمخرج ذو خبرة عالية ودقيق الملاحظة.

ما رأيك بمشاركتك مع الثنائي ممدوح حمادة والليث حجو في الخربة ؟
الليث حجو انطلق في quot;ضيعة ضايعةquot; بتجربة جديدة تستحق الإشادة وهي العمل على البيئات السورية بتنوعها، خصوصًا أن الدراما أصبحت رسالة سورية إلى العالم العربي تنقل التنوع الجغرافي والاجتماعي الذي تتميز به سوريا، ويمكن أن يقدم بيئات أخرى في المستقبل بما يتجاوز الرسالة الفنية إلى رسالة متعددة الأوجه، وجود دريد لحام وكاميرا ليث يعطي التنبؤ بأننا أمام عمل مهم، خلال مرحلة القراءة أنا بصراحة كنت أمام نص لافت وقادر فعلاً على الإضحاك.

هل تعتقد أنك تعرضت لتنميط من قبل المخرجين بإسناد الأدوار الكوميدية لك دائمًا؟
على الرغم من أنني شاركت في عدد من الأعمال الكوميدية إلا أنني أعتقد أن الكثير من الفرص لم تكن متاحة أيضًا للمشاركة في أنواع أخرى، بالتالي ما زال أمامنا الوقت لتقديم تجارب أخرى، علمًا أنني قدمت أدوارًا غير كوميدية في quot;عشتارquot; وquot;باب الحارةquot; وquot;تخت شرقيquot; وquot;أهل الرايةquot; وغيرها وخلال رمضان المقبل سأظهر بعدة أعمال متنوعة بين الاجتماعي والبيئة والكوميدي.

إلى أي حد تعتقد أن ملامحك ظلمتك من حيث انتقاء الأدوار؟
بالعكس وبكل قناعة أنا أرى أن ملامحي ساعدتني بمعنى أنني حاولت أن أستثمر أي خصوصية في ملامحي لتساعدني في أدواري، أما الشكل الخارجي الذي قد يؤدي لتكرار بعض الأدوار فيعاني منه عدد كبير من الممثلين، فكثيرًا ما يعاني ممثلون من تقديم أعمال بشكل متتابع تتناسب وشكلهم الخارجي وبنيتهم الجسدية فيصبح هناك نوع من التكرار، ولكن الأهم أن يستفيد الممثل من ملامحه لتعطيه بعض الخصوصية.

شاركت بعملين شاميين هما quot;باب الحارةquot; وquot;أهل الرايةquot; ومن ثم تستعد لـquot;طالع الفضةquot; كيف تقيم أعمال البيئة الشامية؟
أنتهيت مؤخرًا من قراءة quot;طالع الفضةquot; وهناك جهد مبذول في كتابة النص لإعطاء القيمة التاريخية الحقيقية للعمل البيئي الدمشقي، لكن هذا لا يعني أنني لم أعجب بأعمال البيئة الشامية الأخرى، لكنها تتكلم عن التاريخ على الرغم من أنها ليست تاريخية وهذا ليس انتقاد ولكنه أشبه بعمل فانتازي شامي مع وجود خطوط تاريخية رئيسية كالاستعمار الفرنسي، لكن هذه الأعمال لم تقدم نفسها كعمل تاريخي، أما في quot;طالع الفضةquot; فالأمر مختلف وهو نقلة نوعية إيجابية، وبشكل عام علينا أن ننتبه إلى أن أعمال البيئة الشامية مرغوبة من الجمهور محليًا وعربيًا ومن الضروري وجودها بشرط أن لا تتحول إلى ما يشبه مجرد استهلاك، أعمال بسام الملا محترمة وقدمت ضمن جهد إخراجي محترم، أما تقليدها بشكل أعمى فأنا ضده.

أتوافق على الرأي القائل بأن quot;باب الحارةquot; قدمك خارجيًا للجمهور العربي؟
إلى حد كبير نعم، وحتى على الصعيد المحلي هو الدور الذي وسع من حضوري، quot;باب الحارةquot; شهر كل ممثليه في الخارج، بالتأكيد هناك قسم منهم كان نجمًا وله صيته، quot;باب الحارةquot; له فضل على جميع من شارك به وعلينا دائمًا أن نذكر هذا الفضل.

هل تلقيت دعوة للمشاركة في quot;الزعيمquot; مع مؤمن الملا؟
لا للآن لم يحصل ذلك

في quot;تخت شرقيquot; كان هناك حديث متزايد عن جرأة العمل، فما تعليقك؟
هذا الموضوع درج كثيرًا في التناول الإعلامي، برأيي على الإعلام أن لا ينساق وراء التضخيم والفقاعات، تمت مهاجمة عدة أعمال على اعتبار أنها جريئة، برأيي أن وراء هذا الطرح عقليات لا تنسجم مع الدراما السورية، العمل كان فيه ملامسة للواقع، والناس يملكون الحق في مناقشة مدى صحة ملامسته للواقع، لكن أن تصبح الجرأة اتهامًا فهذا غير مقبول، كان هناك كثير من الأعمال الجريئة والأمر لا يقتصر فقط على وجود مشهد ما.

شاركت بأكثر من جزء من سلسلة quot;بقعة ضوءquot; والعمل في الموسم الأخير هوجم وقيل إنه في طريقه للموت؟
في كل عام يتعرض المسلسل لانتقادات كما يجد من يعجبه، من الطبيعي أن تتفاوت الردود على عمل مثل quot;بقعة ضوءquot; لأنه قائم على مجموعة من المتغيرات أهمها النص، وعندما يكون هناك نصوص جيدة يكملها إخراج جيد فستكون النتيجة ممتازة بكل تأكيد، المشكلة الأساسية هي بالنصوص، وأنا أعرف معاناة الشركة المنتجة والقائمين على اختيار النصوص مما أدى إلى مطبات في بعض اللوحات، لكن اللوحات التي تذكرنا بالأيام الجميلة لـquot;بقعة ضوءquot; كانت قليلة، الآن أنا لمست جدية من الشركة بهذا الجانب تحديدًا وعناية أكبر ونأمل أن تكون النتيجة موفقة.