في حوارٍ مع quot;إيلافquot;، تحدَّثت الراقصة، دينا، عن فيلمها الجديد quot;شارع الهرمquot;، والذي حقَّق أعلى إيرادات في دور العرض المصريَّة، خلال موسم عيد الأضحى المبارك.


القاهرة: قالت الفنانة والراقصة المصرية، دينا، انها تدربت على طريقة الرقص في الملاهي الليلية قبل بدء تصوير فيلمها الجديد quot;شارع الهرمquot;، مؤكدة انها تدخلت بالفعل لتغيير نهاية أحداث الفيلم.

واعترفت في حوارها مع quot;إيلافquot; ان تقديمها دور الراقصة اكثر من مرة يأتي نظرًا لكون المنتجين يكررون ترشيحها لهذه الأدوار.

لماذا اخترت فيلم quot;شارع الهرمquot; تحديدًا لتعودي به الى التمثيل؟
لم انس التمثيل ولكن التوقف كان لعدم العثور على سيناريو مناسب، وأعجبت بقصة الفيلم حين عرضت علي، خصوصًا انها قريبة مني إذ أقدم دور راقصة في فرقة فنون شعبية، تتحول الى راقصة في شارع الهرم بسبب تراجع الفن الشعبي، وتكون برفقة فرقتها التي تتحول لترقص معها في شارع الهرم.

تواصل: بداياتي تشبه دوري في الفيلم حيث بدأت في فرقة رضا للفنون شعبية، وبعد ذلك بدأت الرقص في الفنادق الكبرى، لكني لم ارقص في الملاهي الليلية إلا في شارع الهرم، لذا عندما وافقت على الفيلم تدربت على طرق الرقص التي تقوم بها الراقصات في الملاهي الليلية.

الا ترين ان الامر مستغرب ان تقوم راقصة بالتدريب على دور راقصة؟
على العكس، فمهنتي تتطلب باستمرار ان اجري تدريبات متعددة، كي استطيع ان اقدم كل جديد، فهي عكس ما يعتقد الكثيرون انها مهنة سهلة، ولا تقتضي اي شيء فالتدريبات تستغرق عدة ساعات يوميا، لذا عندما بدأت التحضير للفيلم، كان يجب علي ان اتدرب على طريقة تعامل الراقصات في شارع الهرم، ايضًا رقص الفنون الشعبية تدربت عليه كي استطيع ان اقدمه بالصورة التي ظهرت بها في الفيلم.

تردد انك قمت بتغيير نهاية الفيلم والتي كانت تعتبر الرقص حراما؟
نهاية الفيلم كانت مكتوبة في البداية على ان الراقصة تقوم باعتزال الرقص باعتبار ان ما كانت تفعله حرام، وهو ما تناقشت فيه مع فريق العمل لأنني لم أجد النهاية منطقية، لذا عندما تم تعديلها أصبحت تعتزل الرقص في الكباريهات وتعود مجددًا للرقص الشعبي.

تواصل: يطرح الفيلم مشكلة تجاهل فرق الفنون الشعبية، وما وصل اليه حالها في الوقت الراهن، خصوصًا انها باتت تعاني اندثارا بشكل كبير، على الرغم من انها تقدم فنًا مهمًا جدًا، ويعتبر تراثًا مهمًا يجب الحفاظ عليه.

لم تكوني المرشحة الأولى للدور، حيث تنقل الفيلم بين أكثر من فنانة من بينهم جومانا مراد وسمية الخشاب، الم يشغلك ذلك؟
اعرف ان هناك اكثر من فنانة تم ترشيحها قبلي، لكن المؤكد بالنسبة لي ان اي منهن لم تعتذر عن الفيلم لسوء جودته الفنية، ولكن لعدم الاتفاق مع المنتج، ومن ثم فلا يوجد لدي مشكلة في ذلك، خصوصًا انني تحمست للدور ووصلت مع المنتج الى اتفاق، ولا اجد حرجا في ذلك.

تعرض quot;شارع الهرمquot; لدعوات مقاطعة عديدة قبل عرضه، كيف ترين هذه الدعوات؟
لا اعرف من وراء هذه الحملات خصوصًا ان الفيلم تم الحكم عليه مسبقا، قبل ان يعرض من خلال البروموهات الدعائية له، واتهم بانه فيلم بلا مضمون وهو ما يعتبر نسيانا لإحدى وظائف السينما وهي الترفيه، واعتقد ان الجمهور في الوقت الحالي بحاجة الى التسلية والترفيه عندما يذهب للسينما، كذلك الفيلم يطرح مشكلة فرق الفنون الشعبية والمشاكل التي تواجهها.

حقق فيلم quot;شارع الهرمquot; إيرادات مرتفعة في حين فشل فيلمك quot;فوكك منيquot;؟
ظلم quot;فوكك منيquot; بشكل كبير بسبب الظروف السياسية والتوقيت الذي عرض فيه، إذ كانت غير ملائمة على الإطلاق، لكن كان هناك امل في ان تتحسن الظروف وتحقق افلام الصيف إيرادات مرضية، وهو ما لم يتحقق على الرغم من ان الفيلم جيد للغاية وبذلنا مجهودًا كبيرًا، على العكس من quot;شارع الهرمquot; الذي اشعر بسعادة كبيرة بالنجاح الذي حققه مع الجمهور.

قدمت في فيلم quot;فوكك منيquot; وفيلم quot;شارع الهرمquot; دور الراقصة، هل يعني ذلك انك لن تقدمي أدوارًا أخرى؟
على العكس، أبحث دائمًا عن الاختلاف في الأدوار التي اقدمها، لكن هناك حالة من الاستسهال لدى صناع السينما، خصوصًا في ما يتعلق بالترشيحات، فالفنانة التي تنجح في نوعية محددة من الأدوار يتم ترشيحها للأدوار مرة أخرى، وهو ما تحقق معي، فنجاحي في دور الراقصة دفع المنتجين الى ترشيحي لهذه الأدوار فحسب وحصريا بها، على الرغم من انني فنانة وممثلة يمكنها ان تقدم كل الأدوار، لذا عندما يأتي لي دور اعجب به سأقدمه فورًا واتمنى ان يكون ذلك في القريب العاجل.

وما يساعدني على التعامل مع الواقع ان هناك دائمًا مساحات اختلاف بين كل شخصية اقدمها وإلا سأعتذر عن تقديمها، وهناك رسالة مختلفة في كل فيلم.

هل تؤيدين وصول الأخوان الى الحكم؟
لا امانع من وصول اي تيار سياسي، طالما سيلتزم بالديمقراطية في الحكم، ولن يلجأ الى اتباع النظام الديكتاتوري، واعتقد ان الفن سيستمر ويزدهر إذ تمت إقامة النظام الديمقراطي، وسيتراجع بشدة إذ تحولنا لنظام ديكتاتوري.