واشنطن: تتخذ بعض الحيوانات البحرية الصغيرة التي تعيش في الأعماق السحيقة من البحار المخلفات التي ترمى إلى القاع أماكن سكنى لها.

وذكر موقع ساينس دايلي اليوم الأحد أن نقطة quot; تشالنجر ديبquot; التي تعد الأكثر عمقاً في محيطات العالم تعيش فيها كائنات صغيرة ذات خلية واحدة اسمها quot; فورامينيفيراquot; وهي تستقر على عمق يزيد عن عشرة كيلومترات، مشيراً إلى أنها تستخدم المخلفات التي ترمى في الماء لإقامة مساكن له فيها.

وقال البروفسور أندرو غوداي من المعهد الوطني لعلم المحيطات في ساوث هامبتون والعضو في الفريق الياباني الأميركي الذي أجرى دراسة على هذه الكائنات إن بعض الأماكن التي تعيش فيها هذه الحيوانات البحرية قد تزيد عن ستة كيلومترات في عمق البحر.

واستخدم الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية quot;أبحاث أعماق البحارquot; المركبة quot; كياكوquot; التي تعمل عن بعد لأخذ عينات من التربة ودراستها وإجراء أبحاث عليها.

وأضاف غوداي إن منطقة quot;تشالنجر ديبquot;بيئة قاسية بالنسبة لمخلوقات صغيرة كـ quot; فورامينيفيراquot;، مضيفاً إنه في هذه الأعماق السحيقة هناك الكثير من الجسيمات الصغيرة المصنوعة من مواد عضوية مثل كالسايت وسيليكا ومعادن أخرى مثل كوارتز وهذه قد تذوب وquot;هذا لا يترك سوى حبيبات صغيرة من أجل إخضاعها للاختبارات والبحثquot;.