نهى احمد من سان خوسيه: بدأت بعض المراكز الطبية في عدد من بلدان اميركا الجنوبية مثل البرازيل والمكسيك باستخدام تحليل بولي جديد لكشف سرطان المثانة، يدعي هذا التحليل بBard، ويجري باخذ عينة من اول بول للمريض في الصباح، بعدها توضع فيه صفيحة او بطاقة ورقية خاصة. فاذا كان المريض مصابا بالسرطان يتبدل لون الورقة ويكون الاختبار ايجابيا، وغالبا لا يبلغ وقت الوصول الى النتيجة اكثر من ثلاث دقائق.
ويقوم مبدأ التحليل على تحري البروتينات السرطانية المنطلقة من الخلايا الشاذة، حيث تنحل هذه البروتينات في البول وتشكل مركبات يمكن رصدها بواسطة مادة خاصة تسمى الكاشف الخاص موجودة في ورقة التحليل المصنعة لهذا الهدف وبالتالي فان اتحاد المركبات الكيمائية مع البروتينات السرطانية يشكل لونا خاصا يشير الى وجود مرض السرطان في المثانة.
ومن المعروف ان اورام المثانة تاتي بالدرحة الثانية بعد سرطان البروستات من حيث الحدوث وتصيب الذكور اكثر من الاناث، وهي اكثر ما تصيب من تجاوز سن الخمسين. وكلما تقدم الرجل في السن كانت الاورام المشاهدة اشد خبثا من حيث الشكل والسلوك. ولقد ثبت بان الاشخاص المعرضين للامينات العطرية ومادة التربتوفان والمشتقات البترولية لمدة طويل من الزمن، يصابون باورام المثانة بنسبة اعلى من الناس العاديين. وهنا لا بد ايضا من ابراز دور التدخين في الاصابة بسرطان المثانة، ان ان بول المدخنين يحتوي عند تحليله على نسبة عالية من التربتوفان.
التعليقات