أظهرت إحدى الدراسات أنّ هناك علاقة بين العقم والإصابة بسرطان البروستات عند الرجال.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: وجد باحثون أميركيون أن الرجال المصابين بالعقم تتزايد لديهم أخطار الإصابة بأحد الأشكال العدوانية لمرض سرطان البروستات، عن نظرائهم الأسوياء. وتبين بحسب النتائج التي توصل إليها الباحثون أن الرجال غير القادرين على الإنجاب تتضاعف لديهم احتمالات الإصابة بأحد الأشكال الخطرة لسرطان البروستات بنسبة 2.6، وهي المرحلة التي يصبح فيها المرض أكثر خطورة نظرًا لنموّه وانتشاره بصورة سريعة.

وتشير صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية في هذا الشأن إلى أن الدراسة البحثية الجديدة هذه قد ربطت بين الحالتين، بعد دراسة 22562 رجلاً، تم تشخيص حالتهم على أنهم مصابون بالعقم في كاليفورنيا خلال الفترة ما بين عامي 1967 و 1998. وقال طاقم بحثي بقيادة دكتور توماس والش، من جامعة واشنطن للطب في سياتل بالولايات المتحدة الأميركية :quot; تُظهِر نتائج الدراسة الراهنة أدلة جديدة على وجود علاقة محتملة بين عامل العقم الذكوري وبين خطر الإصابة بأحد الأشكال العدوانية لمرض سرطان البروستات. ويمكن القول إن العقم الذكوري قد يكون أحد العوامل الأولية والمعروفة لخطر الإصابة بسرطان البروستات الخطر من الناحية السريريةquot;.

ويضيف الباحثون أنه قد يكون من المفيد فحص الرجال المصابين بالعقم في ما يتعلق بخطر إصابتهم بسرطان البروستات، لتحديد ومعالجة هؤلاء الأشخاص المصابين بالشكل الأكثر خطورة من المرض. وهنا، تشير الصحيفة إلى عدم وجود سبل لفحص المرضى في المملكة المتحدة، على الرغم من الجهود التي يبذلها مستشارو الحكومة الآن لتحديد جدوى إنشاء برنامج خاص بذلك من عدمه. وتشير في هذا السياق إلى أن ذلك المرض هو المرض السرطاني الأكثر شيوعًا بين الرجال الإنكليز. حيث تُشخص إصابة ما يقرب من 35 ألف رجل به كل عام، كما يتسبب في وفاة ما يقرب من 10200. ويُعتقد أن عوامل الخطر الأكثر شيوعًا هي العمر والتاريخ العائلي والانتماء العرقي.

وكانت دراسة بحثية سابقة قد ربطت حالة الأبوة بفرص إصابة الرجل بمرض سرطان البروستات. لكن في الوقت الذي وجدت فيه بعض الدراسات البحثية أن الرجال الذين لا ينجبون أطفالا ً كانوا أقل عرضة للإصابة بهذا المرض عن الآباء، لم تجد دراسات أخرى أي علاقة. وبشكل مشوش، قال باحثون آخرون إن الرجال الذين يوجد لديهم عددًا أقل من الأطفال الذكور، أو وُلِد لهم طفلاً ميتًا، تتزايد لديهم فرص الإصابة بالمرض.

وقد استبعد طاقم والش البحثي أن يكون علاج العقم هو السبب وراء التزايد الواضح في خطر الإصابة بالنوع الأكثر فتكًا لسرطان الثدي. وقد لفتت دراستهم إلى أن التشوهات الوراثية، ولا سيما التي تنطوي على كروموسوم واي، قد تمثل دورًا في الإصابة بكلٍ من المرضين. وفي الختام، تقول د. هيلين ريبون، من الجمعية الخيرية لسرطان البروستات في بريطانيا :quot; من الصعب التوصل لاستنتاجات قاطعة من الدراسة الجديدة نظرًا لإصابة عدد قليل للغاية فيها بنوع خطير من سرطان البروستاتquot;.