طلال سلامة من برن (سويسرا): من المعروف أن ممارسة الجنس، لا سيما مع الغرباء، بصورة غير محمية، تجلب معها مخاطر ومفاجآت قد تغير نمط الحياة برمته. نحن لا نتحدث عن الحمل غير المرغوب به أم الاصابة بمرض جنسي ما فحسب انما عن امكان الاصابة بالبابيلوما فيروس (Hpv). علاوة على تورطه في سرطان عنق الرحم، وجد الباحثون، البريطانيون والسويديون، أن ممارسة الجنس الشفهي طريقة أخرى لالتقاط هذا الفيروس. وتستند الدراسة على أخذ عينات، من أولئك المصابين بسرطان الحنجرة. ولوحظ أن 60 الى 80 في المئة من هذه الخزعات كانت تحتوي على البابيلوما فيروس.

عادة، يرتبط خطر الاصابة بسرطان الفم أو الحنجرة بالتدخين والافراط بشرب الكحول. وهو يستهدف المسنين خصوصاً مسبباً وفاة ثلث المصابين في غضون عامين فقط! على صعيد المستجدات، فان النتائج تنوه بأن خطر الاصابة بسرطان الفم أو الحنجرة يرتفع 25 الى 30 في المئة لدى أولئك الذين يمارسون الجنس الشفهي مع 4 أشخاص وما فوق. ويشمل هذا الخطر كذلك هؤلاء الشاذين جنسياً أي خارج نطاق الممارسة بين الرجل والمرأة!

من جانبهم، يعلق الباحثون، في مستشفى زوريخ، في مركز العلوم الجنسية، على هذه النتائج الحديثة بالقول ان نصف حالات الاصابة، بسرطان الحنجرة، قد يعود سببها بالفعل الى هذا الفيروس. لذلك، فانه من الضروري استعمال الواقي الجنسي، لدى الرجل، قبل الانخراط في أي علاقة تغري المرأة بممارسة الجنس الشفهي معه. كما أن التلقيح ضد البابيلوما فيروس، لاستباق خطر الاصابة بأمراض في الجهاز التناسلي، مفيد للغاية لا سيما لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.