منطقة الشوف وتحديدا مدينة بعقلين التي تزخر ارضها بالينابيع والمياه العذبة أصبحت تشكل مقصدا لأهل الخليج.


بعقلين:تتجلى الطبيعة بأبهى صورها في واد سحيق يشكل لوحة تمتزج فيها غابات الحور والسنديان مع المياه العذبة المتدفقة من باطن الارض لتغدو جداول تسحر عيون السياح والزائرين اليها .

انها منطقة الشوف وتحديدا مدينة بعقلين التي تزخر ارضها بالينابيع والمياه العذبة واصبحت تشكل مقصدا لعشرات الالاف من الزوار يأتون إليها من كل حدب وصوب للتمتع بالطبيعة بعيدا عن ضجيج المدينة والتلوث الذي بات يهدد صحة الانسان.

وعلى ضفاف الطريق المؤدية الى النهر تلفت انتباه الزائرين كروم العنب واشجار الزيتون التي تنتشر بكثرة في تلك المنطقة لاعتماد معظم الأهالي على المنتجات الزراعية الطبيعية.
وقال ابو محمد الغصيني (65 عاما) صاحب احد المنتزهات في النهر المذكور لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السياح العرب وخصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي يرتادون هذه المنطقة للتمتع بنقائها ومناظرها الخلابة حيث يشعرون بالراحة والاستجمام ولذيذ المأكولات الطبيعية .

واضاف ان تواجد البحيرات الطبيعية التي يشكلها النهر تمكن الزائرين من القيام بنشاطات ترفيهية متعددة كرياضة السباحة والمشي في الغابات الوعرة .
وذكر الغصيني انه يعمل في ارضه في النهر منذ 40 عاما محافظا على تنوعها البيولوجي من النباتات التي تستخدم في علاج بعض الامراض والاحتفاظ بالثروة الحرجية التي تشكل الميزة الاساسية لتلك المنطقة حيث تنتشر اشجار الحور والسنديان والشربين بالاضافة الى الانواع المتعددة مكن الاشجار المثمرة.

اما الناشط البيئي رياض القعسماني فيعتبر ان التعاون القائم بين بلديات المنطقة يشكل سدا منيعا في وجه كل من يحاول التعدي على البيئة والاحراج والثروة المائية التي تعتبر كنز لبنان الثمين. واعرب عن امله في ان يحافظ جميع اللبنانيين في مناطقهم على تلك الثروة التي باتت مهددة في ظل تصحر بعض المناطق نتيجة الجفاف وقلة الامطار والحرائق التي تلتهم الأحراج كل عام .

ويبقى الامل في الدور الذي يأمله الجميع من المسؤولين المعنيين في نشر التوعية وايلاء الموضوع البيئي الاولوية في العمل للحفاظ على لبنان الاخضر.