دعت تقرير للأمم المتحدة لجنة المناخ الدولية لتطبيق المزيد من الشفافية خاصة بشأن الاحتباس الحراري.

دعا تقرير جديد اللجنة الحكومية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة الى اعادة النظر بالطريقة التي تدير بها عملها. وكانت اللجنة شُكلت في عام 1988 لتقديم استشارة علمية الى الحكومات في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

واقترح التقرير الذي اعده فريق يضم 12 خبيرا من 10 دول ان تمارس اللجنة مزيدا من الشفافية في عملها وان تطبق قواعد صارمة ضد تضارب المصالح بين عمل الأعضاء في اللجنة ونشاطاتهم الخاصة وان تضمن تمثيلا اوسع لوجهات النظر المختلفة بين علماء المناخ في تقاريرها الدورية وان تحدد عدد التقارير التي يمكن للعلماء ان يقوموا بالدور القيادي في اعدادها.

وصدر العديد من هذه التوصيات بعدما كشفت مراسلات الكترونية مسربة من جامعة ايست انغليا البريطانية ان فريقا صغيرا من علماء المناخ كانوا يتكتمون على نتائج عملهم بسرية غير معقولة عندما يطلب محللون الاطلاع على معلوماتهم ومناهجهم في التحليل.

يضاف الى ذلك ان بعض المشككين في ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض اشاروا الى وجود اخطاء في الأحكام العلمية بينها القول ان ارتفاع درجات الحرارة يمكن ان يذيب كتل الجليد في جبال الهملايا بحلول عام 2035.

في ضوء هذه الانتقادات قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي التابعة للمنظمة الدولية راجندرا باتشوري في ايار/مايو الماضي تشكيل فريق لمراجعة عمل اللجنة. وقام باختيار اعضاء الفريق المجلس الأكاديمي الدولي الذي يمثل 15 اكاديمية علوم وطنية في بلدان متطورة ونامية. ولكن عمل الفريق لم يناقش علم التغير المناخي تحديدا بل ركز على القضايا المتعلقة بادارة عمل اللجنة الدولية إثر السجالات التي اثارتها تقاريرها في عام 2007.