فتحي الشيخ من القاهرة: تعرض قارب نقل (صندل) تابع لشركة بترول محملاً بـ 244 طن سولار لغرق جزئي في نهر النيل جنوب مصر مما أدي لتسرب 110 طن سولار في مياه النيل،وبالتالي بقعة كبيرة من السولار على المياه تقدر مساحتها بواحد كيلو متر وتتجه البقعة للشمال مع اتجاه التيار المائي نحو المصب.

كان الصندل quot; الزقازيقquot; يرسو امام قرية ابو الريش شمال مدينة اسوان في جنوب مصر محملا ب 244 طن سولار من مخازن شركة مصر للبترول في محافظة سوهاج ليذهب بهم إلى اسوان، واثناء رسوه بالمجري المائي انخفضت المياه اسفله مما ادي إلى جنوحه وتسرب عشرات الأطنان من السولار فى مياه النيل لتحدث بقعة كبيرة من التلوث، وصلت مساحتها إلى أكثر من كيلومتر مربع إلى جانب بقع صغيرة فى مواقع متفرقة بجوار الجزر وحول الحشائش النيلية.

وفي هذا السياق أكد الدكتور محمود على، رئيس الفرع الإقليمى لشؤون البيئة في جنوب مصر، أنه تم أخذ عينات دورية من مياه النيل للتأكد من سلامتها، مشيراً إلى أنه بمجرد العلم بالحادث تم انتقال لجنة من البيئة إلى الموقع بالتنسيق مع المحافظة، وتم سحب الكمية الباقية في الصندل quot;130 طن سولارquot;،وأكد علي عدم وجود أى خطورة على مياه النيل، وأن السولار من المواد التى تتبخر وتتحرك فى بقع متفرقة مقارنة ببقع الزيت، وأشار إلى عدم تأثر الأسماك أو حركة الملاحة النهرية فى مياه النيل بالحادث.

وهو ما علق عليه رئيس معهد بحوث البترول الدكتور احمد الصباغ قائلا من الممكن التعامل مع هذه البقع عن طريق المذيبات لهذه البقع اما بالنسبة لاستعمال القش كمادة تمتص السولار من المياه، فان القش يمكن استخدامه في الحالات التي تكون فيها بقع زيت وتكون صغيرة،وبالتالي الحل السريع هو المذيبات أو تركها لتتبخر مع درجات الحرارة مع الوقت.

الحل المطروح علق عليه الاستاذ ياسر عبد الغني رئيس جمعية حماية الحياة البرية قائلا: هذه المواد في حالة تبخرها سوف تنزل مرة اخرة في صورة مطر وقد تتحد مع مواد اخري لتشكل مواد أكثر خطورة، واما بالنسبة للمذيبات فهي بعد أذابتها في المياه سوف تتغذي عليها الكائنات الموجودة في النيل وبهذا لا نستطيع الحد من أثر غرق هذا السولار وأقترح في هذا السياق : إلا يتم نقل اي مادة تمثل خطورة على النيل في حالة غرقها لان النيل هو مصدر الحياة الاول بالنسبة للمصريين.