لاهاي: اعتبرت وكالة الأدوية الأوروبية أن التجلط الدموي يجب أن يدرج كأثر جانبي "نادر جدا" للقاح جونسون أند جونسون المضاد لفيروس كورونا الذي تبقى منافعه أكبر من مخاطره.
وقالت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية في بيان إنها وجدت "رابطا محتملا" بين اللقاح والتجلط الدموي بعد ثماني حالات في الولايات المتحدة أدت واحدة منها إلى الوفاة.
وأوضحت الوكالة ومقرها في امستردام أنها "تجد رابطا محتملا بين حالات نادرة جدا لتجلط دموي غير اعتيادي عند وجود صفائح دم متدنية" مضيفة أنها "تؤكد أن المنافع لا تزال تفوق المخاطر".
وكانت المخاوف حول لقاح شركة جونسون أند جونسون الأميركية العملاقة ومنافستها أسترازينيكا خيبت الآمال بأن توفر اللقاحات نهاية سريعة للأزمة الناجمة عن الجائحة.
وأرجأت جونسون أند جونسون الأسبوع الماضي توزيع اللقاح الذي يعطى بجرعة واحدة، في أوروبا بانتظار نتائج تحقيق الوكالة الأوروبية.
وقالت الشركة في وقت سابق الثلاثاء أنها على "ثقة كبيرة" بلقاحها وأنها تأمل في إيجاد حل "في وقت قريب جدا" مع الهيئات الناظمة بشأن استخدامه المعلق حاليا في أوروبا والولايات المتحدة.
يُعد هذا القرار مهم للغاية لأن العديد من الدول الأوروبية بينها فرنسا، تعتمد على هذا اللقاح لتسريع حملة التطعيم.
وقالت وزارة الصحة الثلاثاء إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "لا غنى عنها" من أجل تحقيق أهداف حملة التطعيم في فرنسا.
في الولايات المتحدة، تتواصل حملة التطعيم بسرعة كبيرة رغم تعليق استخدام لقاح جونسون أند جونسون الثلاثاء إثر اكتشاف ست حالات لنساء أُصبنَ بجلطات دموية خطيرة توفيت إحداهنّ.
وتوقع المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي الأحد أن يُسمح باستخدام اللقاح من جديد، مع احتمال أن يكون ذلك مصحوبا "بقيود"، متوقعاً اتخاذ قرار بحلول يوم الجمعة.
في هذه الأثناء، فُرض اغلاق على السكان في نيودلهي لمدة أسبوع اعتبارًا من مساء الاثنين لاحتواء الارتفاع في عدد الإصابات الذي يهدد بتجاوز طاقة استيعاب المستشفيات.
وقال رئيس حكومة العاصمة أرفيند كيجريوال عبر التلفزيون "إن النظام الصحي في نيودلهي على وشك الانهيار. إذا لم نفرض الإغلاق الآن، فإننا نتجه نحو كارثة أكبر".
وأعلنت سلطات هونغ كونغ التي حظرت الرحلات الجوية من الهند والفيليبين وباكستان الاثنين أن 53 مسافرا على الأقل في رحلة من نيودلهي إلى هونغ كونغ ثبتت إصابتهم بوباء كوفيد-19.
وهذا العدد هو أعلى بكثير من عدد الإصابات المسجلة يوميا في هونغ كونغ والتي لم تتجاوز الخمسين منذ كانون الثاني/يناير.
وتستعد منطقة أوساكا في غرب اليابان لمطالبة الحكومة اليابانية بفرض حالة طوارئ جديدة في مواجهة الزيادة السريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعد سبعة أسابيع فقط من رفع إجراء مماثل على أراضيها.
أما هولندا فقد قررت رفع حظر التجول وفتح شرفات المطاعم والمقاهي في 28 نيسان/أبريل الحالي.
وتشهد البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تسجيلا للوفيات جراء وباء كوفيد-19 مع اكثر من 375 ألف وفاة، أعلى معدل وفاة في القارة الأميركية ونصف الكرة الأرضية الجنوبي.
ومع 176 وفاة جراء كوفيد-19 لكل مئة ألف نسمة تجاوزت البرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليونا، في الأيام الأخيرة البيرو (174 لكل مئة ألف نسمة) والولايات المتحدة (172) والمكسيك (165) وفق بيانات اطلعت عليها وكالة فرانس برس استنادا إلى الحصائل الرسمية للدول المختلفة.
في الولايات المتحدة، تستمر حملة التحصين الضخمة.
وتمكن نحو 50,4% من الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة من تلقي جرعة لقاح واحدة على الأقل، فيما تلقى 32,5% جرعتين خصوصاً مَن تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين، وفق ما أعلنت الأحد الوكالة الفدرالية للصحة العامة في البلاد.
في المجمل، أُعطيت جرعة واحدة على الأقل لأكثر من 131,2 مليون شخص وتعتزم السلطات السماح اعتباراً من الاثنين لجميع المواطنين بتلقي اللقاح.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء في مقطع فيديو نشره البيت الأبيض أن "هناك ما يكفي من اللقاحات، يتعين عليكم حماية انفسكم وجيرانكم وعائلتكم" مضيفا "لذا خذوا اللقاح من فضلكم".
وثبتت إصابة موظف في مطار أوكلاند بفيروس كورونا الثلاثاء، في اليوم التالي لإطلاق "فقاعة" سفر بين نيوزيلندا وأستراليا يسمح بموجبها لمواطني البلدين بالسفر دون حجر صحي.
وأشارت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إلى أن هذا الأمر يجب ألا يؤثر على هذا الإجراء.
وأودى الوباء بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العالم (3,031,441 وفاة)، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الثلاثاء حتى الساعة 10,00 ت غ.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (567,729) تليها البرازيل (374,682) والمكسيك (212,466) ثم الهند (180,530) والمملكة المتحدة (127,274).
التعليقات