القدس: تعتزم إسرائيل فرض قيود صحية جديدة من أجل مكافحة كوفيد-19 بعد تجدد ارتفاع عدد الإصابات. ووفق الخطة المقترحة بشكل مشترك من رئيس الوزراء ووزيري الصحة والاقتصاد والتي يجب أن توافق عليها الحكومة، فإن الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا بالكامل من الفيروس هم وحدهم المسموح لهم بالمشاركة في الفعاليات التي تجمع أكثر من 100 شخص في أماكن مغلقة.

كما يتعين عليهم وضع الكمامات ما لم يكونوا بصدد الأكل أو الشرب.

تزامنا مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة أن الحجر الصحي الإلزامي للأشخاص المخالطين للمصابين والمقيمين غير الملقحين العائدين من الخارج سيستمر سبعة أيام بدلا من عشرة سابقا، شرط أن يجروا اختبارا تكون نتيجته سلبية.

وإسرائيل من أولى الدول التي أطلقت حملة تطعيم واسعة في منتصف كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق مع شركة الأدوية العملاقة فايزر التي سرعان ما سلمتها ملايين الجرعات مقابل الحصول على معطيات صحيّة.

ونجحت الحملة في تقديم جرعتين من اللقاح لأكثر من 55 بالمئة من سكان البلاد ونحو 85 بالمئة من البالغين، ما سمح بإعادة فتح المقاهي والحانات والمتاجر وتراجع عدد الإصابات الى دون عتبة 100 حالة يوميا مقابل 10 آلاف في ذروة تفشي الوباء.

رغم ذلك، عاود عدد الإصابات الارتفاع في الأسابيع الأخيرة على خلفية انتشار المتحورة "دلتا"، ما دفع السلطات إلى إعادة فرض تدابير مثل وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة.

وأبلغ عن أكثر من 600 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد تسجيل معدل 200 إصابة يومية قبل أسبوع.

ودعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت الإسرائيليين الأربعاء إلى وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة وتجنب السفر.

وقال إن "اللقاح لا يكفي لمحاربة المتحورة دلتا (...) نحتاج إلى تعاون المواطنين لهزيمة فيروس كورونا بدون الحاجة إلى فرض إغلاق جديد".

كما دعا الفتيان والفتيات الذين تراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما إلى تلقي اللقاح.