واشنطن: يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن خطابًا يحدد فيه خطط مكافحة المتحوّرة دلتا الشديدة العدوى للفيروس المسبّب لكوفيد-19، في مسعى لاستعادة الزخم السياسي الذي يتراجع بسرعة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء إنّ بايدن "سيخاطب الشعب الأميركي بشأن خطّته القوية لوقف انتشار المتحوّرة دلتا وتعزيز حملة التلقيح".

و"الإستراتيجية المؤلّفة من ست نقاط" موجّهة للقطاعين العام والخاص، وفق المسؤول الذي تحدّث شرط عدم الكشف عن هويّته.

أضاف المسؤول "كما قال الرئيس من اليوم الأوّل، ستبذل إدارته كل الجهود للسيطرة على الوباء".

لقي بايدن الذي تولّى مهام منصبه في كانون الثاني/ يناير، إشادة بعد الجهود المنسّقة التي بذلتها إدارته في احتواء تفشّي فيروس كورونا. وانطلقت حملات تلقيح واسعة بسرعة، ما عزّز صورة الرئيس الديموقراطي في إدارة الأزمات بكفاءة.

لكن انتشارًا للمتحوّرة دلتا الشديدة العدوى، وبطء حملات التلقيح في مناطق واسعة ذات غالبيّة جمهوريّة، تسبّبًا في ارتفاع عدد الإصابات الجديدة.

تضرّر صورة بايدن

ورغم الدور الذي لعبه قادة الحزب الجمهوري في رفض إلزامية وضع الكمامات في مناطق تسجّل أسوأ الإضرار، تُلقى الكثير من اللّائمة على بايدن.

كما تضرّرت صورته سياسيًّا من جرّاء الإنسحاب الصادم من أفغانستان، وتراجعت نسبة التأييد السياسي للرئيس الديموقراطي البالغ 78 عامًا في الأسابيع القليلة الماضية.

وأظهر أحدث الإستطلاعات التي أجرتها واشنطن بوست وإي بي سي نيوز، أنّ 52 بالمئة من الأميركيّين يؤيّدون تعاطي بايدن مع الجائحة، مقارنة ب62 بالمئة في حزيران/ يونيو.

وتراجعت النسبة الإجماليّة للتأييد لبايدن إلى أقل بكثير من 50 بالمئة للمرة الأولى منذ تولّيه الرئاسة. ووفق استطلاع واشنطن بوست وإيه بي سي نيوز، فإن 44 بالمئة فقط يوافقون على أدائه، مقارنة ب 50 بالمئة في حزيران/ يونيو.