موسكو: سجّلت روسيا حصيلة قياسيّة يومية للإصابات الجديدة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا فيما لا يزال الوباء في ذروته بسبب بطء حملة التلقيح والقيود الصحية المخفّفة.

وبحسب حصيلة يوميّة نشرتها الحكومة الروسية، فإنّ 31299 شخصًا أصيبوا بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية وتوفّي 986، وهي حصيلة قياسيّة منذ بدء الوباء.

تبقى العاصمة موسكو المنطقة الأكثر تضرّرًا بالوباء مع تسجيل 6712 إصابة جديدة و72 وفاة. تليها سان بطرسبرغ، ثاني مدن البلاد، مع 2345 إصابة و67 وفاة.

واعتبر وزير الصحة ميخائيل موراشكو الخميس أنّ الوضع الحالي ناجم "في المقام الأول عن سلوك الشعب وعملية التلقيح" التي تراوح مكانها منذ أشهر رغم وجود عدّة لقاحات وطنية.

وأضاف أنّ "النظام (الصحي) يتعرّض تحت ضغط جدّي. علينا أن نوقف ذلك عبر جهود مشتركة" كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية داعيًا في الوقت نفسه مرة جديدة مواطنيه إلى تلقّي اللّقاح.

وتابع موراشكو أنّه في حال عدم فرض قيود مشدّدة قريبًا "فسنواجه خطر ارتفاع مستمر" للإصابات.

تسارع في انتشار الوباء

تواجه روسيا، إحدى الدول الأكثر تضرّرًا في أوروبا، تسارعًا لانتشار الوباء منذ بضعة أسابيع. يثير هذا الوضع قلق السلطات رغم أنّها استبعدت فرض قيود صحية من أجل حماية النشاط الإقتصادي.

إلى جانب عدم احترام القيود الصحية، فإنّ انتشار الفيروس يتسارع بسبب معدّلات التلقيح المتدنية -حوالى 31% من الروس ملقّحون بالكامل- بحسب موقع غوغوف المتخصّص على خلفية ارتياب السكان من اللّقاحات.

توفّي 220,315 شخصًا بكوفيد-19 في روسيا وأُصيب 7,8 ملايين شخص بحسب الحصيلة الرسمية للسلطات، لكن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بكثير.

يشير معهد الإحصاءات روستات من جهته إلى أكثر من 400 ألف وفاة.