بكين: خففت مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين إجراءات تقنين إمدادات الطاقة الإثنين، وأعادت الكهرباء لبعض المصانع بعد أسابيع من تطبيق التدابير الطارئة بسبب النقص الناجم عن موجة الحر.

شهدت مناطق من سيتشوان ومقاطعة تشونغ تشينغ المجاورة تساقطا للأمطار وانخفاضا لدرجات الحرارة اعتبارا من الأحد، بعد أسابيع من معدلات حرارة قياسية تجاوزت 40 درجة مئوية وجفاف مدمر أعاق عمل مولدات الطاقة الكهرمائية في أنحاء المنطقة.

وأعلنت حكومة سيتشوان الإثنين إن مستويات المياه في الخزانات ترتفع تدريجيا وتحسنت قدرة إمداد الطاقة" مضيفة أن أزمة إمدادات الطاقة "خفت إلى حد ما".

خُفضت إجراءات تقنين الطاقة الطارئة من أعلى مستوياتها اعتبارا من الإثنين، وفق المذكرة، ما يسمح بعودة الكهرباء تدريجيا إلى المصانع.

مصانع

وتضم تلك المنطقة مصانع سيارات كبرى من بينها تويوتا في سيتشوان وهوندا في تشونغ تشينغ واللتان أعلنتا استئناف العمليات الإثنين. كما عاودت شركة فوكسكون، المصنعة لآيفون هواتف آبل، نشاطها في منشأتها في سيتشوان، على ما ذكرت صحيفة نيكاي.

وذكرت هيئة البث الرسمية "سي سي تي في" الأحد أن "الاستهلاك الصناعي والتجاري العام في مقاطعة سيتشوان عاد بالكامل" مضيفة أن "الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة ستستأنف الانتاج مع ارتفاع مستويات خزانات الطاقة الكهرمائية.

وأدى انخفاض درجات الحرارة إلى تراجع الطلب على الكهرباء من المنازل التي زاد استخدامها لمكيفات الهواء خلال موجة الحر.

وتوقعت السلطات هطول أمطار غزيرة على المنطقة خلال الأيام العشرة المقبلة، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الصينية الأحد من فيضانات جبلية في مقاطعتي سيتشوان وشانجي.

موجة حرّ طويلة

شهدت مناطق جنوب الصين أطول موجة حر متواصلة منذ بدء حفظ السجلات قبل أكثر من 60 عاما، ما أرغم السلطات على تقنين التيار الكهربائي والذي أثر بشكل خاص على القطاع الزراعي.

كما أرغم نقص إمدادات الطاقة مراكز التسوق في أجزاء من سيتشوان وتشونغ تشينغ على تقصير ساعات عملها، بينما أطفئت مصابيح المواقع السياحية ومترو الأنفاق وعانت بعض الأسر من إجراءات تقنين الكهرباء.